Ⅶ الجوجيتسو .. أبطال على بساط الذهب

بساط الذهب

Ⅶ داخل الصالات، تجدهم ملوكاً على أبسطة الذهب.. يتحركون.

Ⅶ يملأهم الفخر، واثقو الخطوة يمشون، وفي أعناقهم تتدلى، معادن العز، وبها يتقلَدون.

Ⅶ على طريق الانتصارات ينطلقون، وفي دروب البطولة يسلكون.

Ⅶ يعتلون منصات المجد، وعليها هم دائمون، وبملامح الإصرار يتوجون.

Ⅶ باتوا رمزاً للتحدي والإصرار، وفي كل محفل من محافل الجد، لراية الوطن يرفعون.

Ⅶ في سبيل حلم كبير.. يكافحون ويقاتلون.

Ⅶ لا يستسلمون ولا يتراجعون، ولأي قوي أمامهم، يواجهون.

Ⅶ هم ثمرة من ثمار فكر الرعاية للقيادة الرشيدة، تهدف لاستنهاض روح البطولة عند شباب وطن يعيش فيهم، ومن أجله يجتهدون.

Ⅶ ينخرطون في رياضة الفن النبيل.. وهكذا يثمرون حين يلعبون.

Ⅶ في كل مرة، تسكن فيها الحركة الرياضية.. تخرج بطولاتهم تنعش الأجواء وفيها على المنصات يثبون.

Ⅶ يلهثون خلف الإنجازات، نهماً ولا يشبعون.

Ⅶ هكذا هو حالهم.. في منافساتهم للألقاب يحصدون.

Ⅶ يجمعهم اتحاد.. سبق عصره وتخطى أوانه، فأضحى كبيراً وسط الكبار، واسماً في سجل المجد مكنون.

Ⅶ الجوجيتسو.. اسم معلوم لمن كانوا يهوون الدفاع عن النفس أو كانوا له راغبين.

Ⅶ اتحاد، نبع من عين المعجزات، فتخطى المستهدف منه في سنوات معدودات.

Ⅶ انطلق من محلية التكوين، إلى حيز العالمية، ومضى سالكاً يكتب أبواباً في التاريخ الرياضي، بسطور مضيئة في السجلات.

Ⅶ ارتقى بأحلامه إلى السحب، فغرس في تربة الجذور، بذوراً أنبتت أبطالاً، وبطولات.

Ⅶ يعلو بالهامات سرباً، وتتناثر أفرعه، في كل مكان، تزيد من ظلال المتنافسين والمسابقات.

Ⅶ اتحاد نجحت إدارته في وقت قياسي أن تنشر اللعبة، وتشعل روح المنافسة بين المؤسسات والهيئات.

Ⅶ لم تكن الجوجيتسو منذ نشأتها في منطقة الهند الصينية خلال العصور القديمة، ثم انتقالها إلى اليابان ثم البرازيل، مشهورة مثلما باتت عليه بعد أن تبنتها الإمارات.

Ⅶ تحولت من مجرد لعبة، إلى تجمعات عالمية وإقليمية، يحتشد فيها أبطال من مختلف الثقافات والقارات.

Ⅶ تحتضنهم أبوظبي في منافسات ضخمة، تتسم بطابع الكرنفالات.

Ⅶ رياضة «الفن الناعم»، ليست فقط للدفاع عن النفس، بل تساعد ممارسيها على تحسين المستويات الصحية والفكرية والاجتماعية.

Ⅶ لذلك.. كانت لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتأسيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو في نوفمبر 2012، أثره الفعال في انتشار هذه الرياضة بين شباب الوطن، حيث أضحى هذا الاتحاد من أنشط المؤسسات الرياضية وأكثرها فاعلية، بفضل تنوع برامجه التنافسية طوال العام، مما ساهم في تكوين منتخب قوي أصبح يحتل مكانة متقدمة على منصات البطولات القارية والعالمية.

Ⅶ ويسجل التاريخ أن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأب الروحي لهذه الرياضة في الإمارات، فهو أول إماراتي يقلد بالحزام الأسود، وكان أول من مارسها، خلال دراسته في «سان دييغو»، حيث تدرب في أكاديمية «جريسي بارا» وتعلم هناك مبادئ اللعبة الأساسية.

Ⅶ وعند عودة سموه عام 1997 أسس نادي أبوظبي لتعليم الفنون القتالية والجوجيتسو ونظم لأول مرة بطولة في هذه اللعبة عام 1999، وكانت هي بداية مسيرة اللعبة التنافسية.

Ⅶ نجح الاتحاد في إقامة العديد من الشراكات مع العديد من المؤسسات الرياضية والحكومية، ما أثمر عن احتضان مجلس أبوظبي للتعليم رياضة الجوجيتسو في المدارس ابتداء من عام 2008، حتى وصل العدد عام 2015 إلى 130 مدرسة و47 ألف طالب وطالبة يشاركون في البطولات المدرسية.Ⅶ في كل عام تقام بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وتعد هي البطولة النهائية للجولات التأهيلية الداخلية التي تبلغ 13 بطولة بجانب أكثر من 30 جولة تأهيلية خارجية.

Ⅶ ولأن البطولة أضحت هدفاً لمشاركة أبطال اللعبة من شتى بقاع الأرض، فقد شهدت في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً، وارتفع عدد المشاركين إلى 4000 لاعب ولاعبة من 100 دولة، أبرزها أستراليا، والبرازيل، والبرتغال، وبولندا، وبريطانيا، واليابان، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية.

Ⅶ ومنذ 2015 وجولات «أبوظبي جراند سلام العالمية»، تشهد 4 جولات رئيسية في كل من طوكيو، ولوس أنجليس، وريو دي جانيرو ولندن. وهي تمثل أهم المدن ذات الشعبية الكبيرة للعبة ما يسهم في تكوين مرحلة جديدة للاتحاد نحو العالمية والاحترافية.

Ⅶ اتحاد الإمارات للجوجيتسو الذي يترأس مجلس إدارته، عبدالمنعم الهاشمي ويديره تنفيذياً النجم العيناوي الكبير الفيلسوف فهد علي، له سجل مشرف من الإنجازات، حيث فاز بلقب أفضل اتحاد رياضي، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، بعد تنظيم أكبر وحدة تدريب للعبة، وحصل على جائزة رئيس الدولة للإبداع الرياضي، بجانب العديد من الميداليات الملونة في البطولات العالمية والآسيوية.

Ⅶ لهذا.. كان لا بد أن يكون هذا الاتحاد في سجل أهل القمة.