حقق فريق الجزيرة المركز الثامن في جدول ترتيب النسخة الأخيرة من دوري أدنوك للمحترفين، والذي يعتبر المركز الأسوأ للفريق في تاريخ البطولة التي ظل يشكل حضوراً مستمراً بها منذ النسخة الأولى جامعاً 35 نقطة والتي تعتبر ثاني أقل عدد من النقاط يحصده في 15 بطولة بعد موسم 2017 - 2018 والذي أحرز فيه المركز السابع برصيد 28 نقطة من 22 مباراة فقط لمشاركة 12 فريقاً فقط حينها في المنافسة بخلاف النسخة الأخيرة التي لعب فيها 26 مواجهة بمشاركة 14 فريقاً.

بدأ الجزيرة الجولات الثلاث الأولى من بطولة الموسم المنتهي بمستوى جيد وحقق 6 من 9 نقاط، وكان من أندية المقدمة وواصل بمستوى فوق الوسط ما بين الفوز والتعادل والخسارة حتى نهاية الدور الأول من البطولة، لكن نتائجه تراجعت بشكل كبير في الدور الثاني والذي حصد خلاله 14 نقطة فقط من مجموع 13 مباراة جمعها بالفوز في 3 مباريات والتعادل في 5 والخسارة في مثلها، وتعرض خلالها لأطول سلسلة نتائج سلبية في تاريخه بخوضه 8 مباريات متتالية دون انتصار.

وتسببت عوامل عدة في النتائج السلبية التي خرج بها الجزيرة منها الإصابات التي كانت سبباً في خسارة الفريق لجهود أبرز نجومه في الكثير من المواجهات بقيادة علي مبخوت ومحمد العطاس وعبد الله رمضان واليخاندرو بوزيلو وكريم رقيق، إضافة إلى عدم الاستقرار الفني والذي كان نتاجه إشراف 3 مدربين على تولي القيادة في 16 مباراة فقط عقب إقالة المدرب الهولندي فرانك دي بور الذي قاد «فخر أبوظبي» في 10 مباريات ببطولة الدوري.

وخلال تاريخه الحافل في البطولة، أحرز الجزيرة اللقب 3 مرات مواسم 2011-2010، 2017-2016، 2021-2020، وأحرز لقب الوصيف 3 مرات أيضاً، فيما حقق المراكز الثالث والرابع والخامس والسابع مرتين، إضافة إلى المركز الثامن في الموسم الأخير والذي جاء مخيباً للتوقعات وأقل من طموحات الجماهير.

ترتيبات مبكرة

ويسعى الجزيرة في النسخة المقبلة التي بدأ التحضير لها مبكراً بواسطة إدارة النادي، وقبل شهرين من الآن بدراسة ملف التعاقدات والترتيب للمعسكر الخارجي وإعادة تنظيم صفوف الفريق إلى مسح الصورة المهزوزة التي ظهر عليها في الموسم المنتهي، بهدف الوصول إلى أفضل المستويات والمنافسة بقوة على كل البطولات خاصة بعد اكتساب عدد من الوجوه الشابة لعنصر الخبرة أبرزهم مامادو كوليبالي.