رغم تقدمه على مضيفه يوكوهاما الياباني بهدف طوال أكثر من 70 دقيقة، وكان بإمكانه تعزيز هذا التقدم إذا ترجم فرصة واحدة من فرص عدة أتيحت له بعد ذلك، فإن العين خسر جولة الذهاب، بعد أن باغته أصحاب الأرض بهدفين في الدقيقتين 72 و84 ليُفرض عليه الفوز بفارق هدفين على الأقل في لقاء الإياب المقرر 25 مايو الجاري على ملعب استاد هزاع بن زايد، ليستعيد أمجاده في المسابقة القارية بالصعود إلى منصة التتويج باللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه بعد أن فعل ذلك عام 2003.
دون المتوقع
ولم يظهر العين بالمستوى المتوقع الذي كان عليه في مباراتي النصر والهلال السعوديين في ربع ونصف النهائي، وبدا واضحاً ظروف الرحلة الطويلة التي استغرقت 10 ساعات إلى جانب غياب أحد أهم عناصره وهو الظهير الأيسر أريك جورجينس، الذي كان له تأثيره على مرود الفريق البدني والذهني، ومع ذلك قدم مباراة متميزة أمام أكثر من 60 ألفاً من أنصار يوكوهاما الياباني الذين لم يكفوا عن تشجيع فريقهم حتى وهو خاسر بهدف لأكثر من ساعة.
سيلعب العين مباراة إياب نهائي آسيا على ملعبه باستاد هزاع بن زايد للمرة الثانية على التوالي بعد أن تسنى له ذلك في نسخة عام 2016 أمام جيونبك الكوري الجنوبي، وهو الأمر الذي يعتبر فرصة مثالية للاعبي الفريق ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه بالتتويج باللقب الآسيوي وإهداء النادي العيناوي النجمة الثانية.
ليست سيئة
من جهته، يرى عصام عبدالله، لاعب وإداري العين السابق والمحلل الفني الحالي، إنه كان بالإمكان أن يخرج الفريق من مباراة الذهاب بنتيجة إيجابية أقلها التعادل، لافتاً إلى أن النتيجة ليست سيئة ويمكن تعويضها في لقاء الإياب باستاد هزاع بن زايد، بملعبنا ووسط جمهورنا.
وأكد عصام عبدالله، إن بعض اللاعبين لم يظهروا بالمستوى الذي كانوا عليه في مباراتي النصر والهلال، وكان الوضع مختلفاً، فقد خاض الفريق مباراتي ربع ونصف النهائي على ملعبه أولاً وكان ينهيها في ملعبه قبل أن يلعب الإياب خارج ملعبه على عكس ما حدث في النهائي، إذ إنه خاض المباراة الأولى خارج ملعبه.
وأوضح: إنه يختلف مع الذين انتقدوا المدرب لعدم إجراء تبديلات بعد أن ظهر على بعض اللاعبين التعب والإرهاق، لافتاً إلى أن المدرب لم يكن بمقدوره المجازفة بتبديل بعض اللاعبين الذين بدا عليهم الإرهاق في ثلث الساعة الأخير من المباراة، لأنه إذا خسر بنتيجة أكبر فسيكون هو المسؤول وسيعتقد الجميع أن ذلك سببه التبديلات التي أجراها، ولذلك اختار أن يكمل المباراة باللاعبين أنفسهم دون تغيير، وقال: أعتقد أن الأمور مضت بصورة جيدة وصنع العين عدداً من الفرص لكنه لم يوفق في ترجمتها وإلا لخرج بالتعادل على أقل تقدير.
ظروف
وأضاف: أعتقد أن غياب أريك بسبب الإصابة أربكت الكثير من الحسابات فوجود بندر الأحبابي على الطرف الأيسر وتراوري على الجهة اليمنى سببه الظروف التي مر بها الفريق قبل هذه المباراة، بالإضافة لغياب أريك فقد عانى الفريق من الإرهاق والتعب نتيجة الرحلة الطويلة ولكن العين قادر على العودة ويستطيع أن يسعد جماهيره في استاد هزاع بن زايد، فنتيجة هدفين مقابل هدف جيدة.
وأكمل: الكرة الآن في ملعب اللاعبين، ولا مجال للأعذار، فالجمهور سيكون حاضراً والإعلام والجميع يدعمهم وعليهم أن يدركوا جيداً أن هذه فرصة تاريخية بالنسبة لهم ربما لن تتكرر، فإذا لم يكن الفريق بأفضل حالاته أمام الفريق الياباني بأرضه ووسط جمهوره ومع ذلك خسر بنتيجة 1 - 2، فمن المؤكد أن الأمور ستكون أفضل كثيراً في ملعب العين ووسط جمهوره.