كايزر يودع الجزيرة بعد 4 مواسم و94 مباراة

ودع مارسيل كايزر مدرب الجزيرة فريقه، بعد 4 مواسم، بدأت في أكتوبر 2019، واستمرت 43 شهراً، حقق خلالها إنجاز الفوز بلقب بطولة الدوري موسم 2020 - 2021، والفوز بكأس السوبر 2021 - 2022، ليخلد اسمه ضمن المدربين الكبار، الذين بلغوا منصات التتويج في ملاعب الإمارات مع «فخر أبوظبي».

وقاد كايزر الجزيرة، خلال بطولة الدوري في 94 مباراة، حقق الفوز في 55، وتعادل في 15، وخسر 24، وأحرز 183 هدفاً، واستقبلت شباك الفريق خلال توليه المسؤولية 114 هدفاً، وفي الموسم الأول له مع الفريق تم إلغاء المنافسة بسبب جائحة كورونا، وفي الموسم الثاني قاده إلى التتويج باللقب.

وفي الثالث تراجع إلى المركز الرابع، لينهي الموسم الحالي والأخير له مع الفريق بالمركز الخامس، الذي لم يتناسب مع طموح الجزراوية، ليكون القرار عدم تجديد التعاقد معه والبحث عن مدرب بديل، ونهاية العلاقة بين الطرفين.

أسلوب خاص

وعلى الرغم من عدم استمراره مع الجزيرة، لكن مارسيل كايزر نجح في وضع بصمته، وصنع فريقاً قوياً ومميزاً في أدائه، وصاحب أسلوب خاص في السيطرة على الكرة، وتبادل الكرات بين اللاعبين، ما جعل الجزيرة، وحسب رأي الكثير من النقاد والجماهير، أفضل الفرق، التي ظلت تقدم كرة قدم جميلة في كل المنافسات المحلية، ويتفوق على المنافسين في امتلاك الكرة.

وقد أكد ذلك عبر مباراة الشارقة الأخيرة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 في نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي استحوذ فيها الجزيرة على الكرة بنسبة 64.4% رغم قوة المنافس، وتميز عناصره.

إضافة إلى ذلك، فإن المدرب الهولندي أسهم في صناعة عدد من العناصر الشابة، التي تألقت تحت قيادته، بقيادة خليفة الحمادي، محمد العطاس، عبد الله رمضان، وقدم للجزيرة عدداً من الأسماء بعد أن منحها الثقة بالمشاركة، ضمن عناصر التشكيلة مثل عبد الله إدريس، وزايد سلطان، عمر تراوري، برونو دي أوليفيرا.

العودة واردة

وقياساً بالنجاحات التي حققها سابقاً مع الجزيرة، فإن عودة مارسيل كايزر من جديد إلى ملاعب الإمارات، لقيادة أحد فرق المحترفين تبدو واردة، لكنه نفى حالياً وجود أي عرض، وقال إنه يفضل قضاء عطلة مع أسرته، وبعدها سيحدد وجهته المقبلة، حسب العروض التي يتلقاها.