خالد عبيد: أدوار الترضية وتحديد المراكز أفقدت «كأس المحترفين» شخصيتها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خالد عبيد، لاعب ومدير فريق النصر السابق، والمحلل الفني، أن نظام بطولة كأس رابطة المحترفين في الموسم الحالي، وبالأخص مباريات أدوار الترضية وتحديد المراكز، أفقدت البطولة شخصيتها، وباتت تلك المباريات بمثابة تحصيل حاصل من دون وجود أي مردود فني أو معنوي على الأندية.

واقتربت بطولة كأس رابطة المحترفين من مشهد النهاية مع تبقي المباراة النهائية بين العين وشباب الأهلي المقررة يوم 4 مايو المقبل، إذ شهدت البطولة إقامة 46 مباراة بعد نهاية مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الجزيرة والوحدة وانتهت لمصلحة الأول بثلاثية نظيفة وحصوله على المركز الثالث، فيما أنهى العنابي المسابقة في المركز الرابع.

وقال عبيد لـ «البيان الرياضي»: من وجهة نظري أدوار الترضية في النظام الحالي للبطولة لم يكن له داع، وأعتقد أنها كانت بمثابة مباريات تقلل من الأندية، حيث رأينا أندية كبيرة تلعب على المراكز السابع والثامن والتي تليها، وليس كالنظام السابق في المواسم الماضية بوجود مجموعتين ومن ثم التأهل لربع النهائي والأدوار الإقصائية.

وبعكس الموسم الماضي الذي شهد 25 مباراة في كأس الرابطة، استحدثت رابطة المحترفين نظام تحديد المراكز، الموسم الحالي، لزيادة عدد المباريات، فيما كان نظام البطولة في المواسم السابقة يقوم على المجموعات في الدور الأول والتأهل إلى أدوار خروج المغلوب، إذ شهد موسم 2019-2020 الملغى إقامة 50 مباراة في كأس الرابطة، بينما أقيمت 43 في البطولة في موسمي 2017 - 2018 و2018 - 2019، فيما استمرت لعدة مواسم بنفس عدد المباريات بـ 45 مباراة.

تأدية واجب

وأضاف: النظام الحالي غيب من التنافسية التي كنا نراها في الشكل السابق في المجموعات، وبعد خروج الأندية من دور المغلوب كانت المباريات بمثابة تأدية واجب من جانب الأندية لتحديد المراكز، ولم تشهد الاهتمام المنتظر، وأرى أنها مباريات توصف بأقل من الودية، لأن الأندية ملزمة بخوضها، ولكن من دون حوافز.

مقعد

واقترح عبيد أن تمنح رابطة المحترفين واتحاد الكرة لبطل كأس الرابطة مقعداً في الملحق المؤهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، بجانب مقعدين مباشرين لبطل الدوري وبطل كأس رئيس الدولة، والمقعد الآخر في الملحق لوصيف الدوري على سبيل المثال من أجل منح الأندية حوافز أكبر في البطولة.

وأردف: بالتأكيد بطولة كأس الرابطة توفر عدد المباريات الكافية بناء على متطلبات ومعايير الاتحاد الآسيوي بخوض عدد مباريات معين، ولكنها للأسف لا تقدم المردود الفني المطلوب، وبالتالي لا بد من إيجاد مقترحات لتعود البطولة بفائدة فنية أكبر بجانب منح الفرصة لعناصر شابة وليس مجرد عدد مباريات لاستكمال الموسم.

واختتم مدير فريق النصر السابق مؤكداً أن الأندية لم تحقق الاستفادة المرجوة من مباريات الترضية وتحديد المراكز، سواء على المســـــــتوى الفني أو حتى المعــــنوي والذهني، بل على العكـــــــــــــس قد تكـــــون تســــــــــــببت في تصـــــدير إحــــــباط أكبر للأنـــــــدية التي ودعـــــت من أدوار خـــــروج المغـــــلوب.

Email