رسائل تحفيزية لـ «الأبيض» قبل لقاء «أسود الرافدين»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلع جمهور الكرة الإماراتية إلى الجولتين الأخيرتين من تصفيات المجموعة الأولى الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ويلتقي فيهما المنتخب الوطني الأول مع مضيفه المنتخب العراقي «أسود الرافدين» 24 مارس الجاري، ثم يستضيف منتخب كوريا الجنوبية، على ملعب استاد آل مكتوم في دبي 29 من الشهر نفسه.

ويتنافس «الأبيض» مع منتخبي العراق ولبنان على المركز الثالث في المجموعة الأولى، وكل منهم يملك فرصة التأهل للملحق الآسيوي، ويدخل منتخبنا الوطني الجولة قبل الأخيرة من التصفيات وهو في المركز الثالث برصيد 9 نقاط من 8 مباريات، يليه منتخب لبنان في المركز الرابع برصيد 6 نقاط، ثم منتخب العراق بالمركز الخامس برصيد 5 نقاط.

فيما ضمن منتخبا إيران وكوريا الجنوبية التأهل المباشر إلى مونديال 2022، وتحدد الجولتان الأخيرتان للتصفيات من منهما ينهي مشواره في التصفيات في المركز الأول، ومن يحتل المركز الثاني، في الوقت الذي ودع فيه منتخب سوريا التصفيات مبكراً، باحتلاله المركز السادس الأخير برصيد نقطتين فقط، في حين يحتاج منتخبنا إلى الفوز في الجولتين المقبلتين، دون انتظار هدايا الآخرين، لحسم المركز الثالث، ولكن ما هي النصائح الممكن توجيهها قبل خوض الجولتين الأخيرتين؟

مسؤولية

من جانبه، قال خالد عبيد لاعب النصر ومنتخبنا الوطني السابق: «بالتأكيد مباراتنا والعراق غاية في الصعوبة لعدة أسباب، أهمها أن المنتخب العراقي لديه أمل في التأهل إلى الملحق الآسيوي، وهذا الأمل يشترط الفوز على منتخبنا في الجولة المقبلة، لأن أي نتيجة أخرى معناها خروجه من التصفيات، إلى جانب أن مباراته و«الأبيض» ستكون أول مباراة دولية في بغداد منذ سنوات طويلة، ويتوقع بالتالي حضور جماهيري كبير».

وأضاف: نثق تماماً في منتخبنا، وندرك أن اللاعبين على قدر كبير من المسؤولية، ونتمنى منهم تحقيق نتيجة إيجابية، تحسم أو تقربنا من الملحق الآسيوي، خاصة وأن مباراتنا مع كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة ستكون أكثر قوة، رغم أنها ستكون في ملعبنا، وأنصح اللاعبين بأن يلعبوا المباراة كأنها في الإمارات، ويجعلون الجماهير العراقية حافزاً لهم لتقديم الأفضل، والتحلي بالروح القتالية والعزيمة والإصرار، على تقديم أفضل ما لديهم من مستوى».

تركيز

بدوره، قال اللواء (م) علي حسن لاعب شباب الأهلي السابق: «لاعبونا مطالبون بالتركيز الشديد، وإدراك مدى أهمية المباراة، وأن يخلقوا من هذا الأمر حافزاً داخلياً وشخصياً قبل المباراة، مع وضعهم في الاعتبار أنهم يمثلون الدولة، ويحرصون على تقديم كل جهدهم، ليكون الحسم من العراق، دون انتظار للجولة الأخيرة من التصفيات، حتى لا تمثل علينا ضغطاً زائداً».

وعن إمكانية وجود ضغط جماهيري عراقي، مع التوقعات بالحضور الكبير في المباراة، أوضح: «الضغط الجماهيري سيكون أكبر على لاعبي المنتخب العراقي لسببين، أولاً: لأن مباراتهم مع منتخبنا تعتبر الأمل الأخير، وأي نتيجة بخلاف الفوز ستكون نهاية لأملهم في الوصول لملحق التصفيات، وثانياً: أنها أول مباراة رسمية دولية منذ سنوات في العاصمة بغداد، وبالتأكيد المنتخب العراقي سيكون تحت ضغط ضرورة تقديم عرض قوي، وتحقيق نتيجة إيجابية».

ونصح اللواء (م) علي حسن، لاعبي منتخبنا، قائلاً: «على لاعبينا تجنب الخوف، ولعب المباراة كأنها في الإمارات، ولا يضعون في ذهنهم أنها خارج الإمارات، لأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي يخوضون فيها مثل تلك المباريات خارج أرضنا، مع ضرورة تجنب الأداء الدفاعي، ولا بد من مجاراة المنافس هجومياً، لأن المرحلة الحالية لا تحتمل فقدان أي نقاط، وأتمنى أن يوفق الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب منتخبنا في اختياراته سواء في تشكيلة المباراة أو طريقة اللعب، لأنه تولى المسؤولية في توقيت صعب، ولم تكن أمامه أي فرصة للعب مباراة ودية قبل لقاء العراق».

رسالة

أما عادل حديد لاعب منتخبنا الوطني والشارقة الأسبق، فوجه رسالته إلى الجماهير الإماراتية، وطالبها بالالتفاف حول المنتخب الوطني الأول، أياً كانت نتيجته أمام مضيفه المنتخب العراقي، لأن «الأبيض» هو الوحيد بين المنتخبات العربية الثلاثة الذي سيكون لديه أمل التأهل للملحق الآسيوي، أياً كانت نتيجة مباراته مع المنتخب العراقي.

وقال: «لدينا حلم نتطلع إلى تحقيقه منذ الوصول إلى كأس العالم في إيطاليا 1990، وهذا الحلم بات قريباً منا أكثر من أي وقت مضى، والأمر يتطلب منا التوحد والالتفاف خلف منتخبنا الوطني، لتحفيز ودفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من مستوى، لتحقيق نتيجة إيجابية، تؤهلنا إلى الملحق الآسيوي، وعلى الجميع نسيان كل النتائج السابقة، واعتبار الجولتين الأخيرتين هما المؤهلتان مباشرة للملحق الآسيوي، وأتمنى أن يتحقق الحلم ونرى منتخبنا الوطني في كأس العالم 2022».

Email