«الأبيض».. تطوير الدفاع ضرورة لتحقيق حلم المونديال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انشغل الشارع الرياضي بوضع سيناريوهات لما ستسفر عنه قرعة تصفيات المرحلة الثالثة الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، والمقررة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في الأول من يوليو المقبل، ورسم جمهور منتخبنا الوطني، المجموعة المثالية الأسهل، والممكن من خلالها الوصول إلى نهائيات المونديال، وفي الوقت نفسه، يعيش اتحاد الكرة الإماراتي والجهاز الفني حالة من الترقب انتظاراً لما تسفر عنه القرعة، للإعلان الرسمي عن احتياجات «الأبيض»، وبرنامج التحضيرات، والمباريات الودية المطلوب خوضها، تحضيراً لإكمال مشوار التصفيات الصعب.

أما بالنسبة لاحتياجات المنتخب الوطني الأول للمرحلة المقبلة، يجمع الفنيون على أن منتخبنا يحتاج إلى إصلاح وتطوير المنظومة الدفاعية لأنه سيواجه منتخبات قوية هجوميا في التصفيات النهائية.

وقال عنتر مرزوق نائب المشرف الفني في أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي: «منتخبنا في الدور الثاني للمرحلة الثانية التي انتهت منذ أيام لم يكن سيئاً، ويحسب له الصعود من المركز الرابع في الترتيب إلى صدارة المجموعة الأولى، بصرف النظر عن مدى قوة المنتخبات المنافسة، لأننا أولاً وأخيراً نلعب في آسيا، وتلك هي نوعية ومستويات منتخبات القارة، وبالتأكيد المرحلة الحاسمة من التصفيات ستكون أشد صعوبة من المرحلة الثانية، وتتطلب عملاً وجهداً كبيراً من الجميع».

انسجام

وأوضح: «لعل أهم الجوانب المطلوب العمل عليها بشكل كبير في الإعداد للمرحلة الحاسمة من التصفيات، هي المنظومة الدفاعية لمنتخبنا الوطني، وهنا لا أقصد تغيير اللاعبين، ولكن التركيز على خلق تماسك وانسجام أكثر، بعدما لاحظنا تراجعاً في هذا الجانب خلال المرحلة الثانية من التصفيات، خصوصاً في الدقائق الأخيرة من المباريات، وأمامنا وقت كافٍ لتطوير الأداء الدفاعي».

وأكمل: «يمتلك المنتخب الوطني مجموعة مميزة من المدافعين لا تقل قوة عن مستوى المهاجمين، مثل خليفة الحمادي، ومحمد العطاس، ولكنهم لم يحصلوا على الوقت الكافي للعب معاً والانسجام، وهو الأمر المطلوب توفره، من خلال المباريات الودية قبل المواجهات الحاسمة، لتقليل الأخطاء الفردية، وتحقيق التماسك».

فرصة

من جانبه، رأى راكان جاسم لاعب الجزيرة السابق، أن التصنيف العالمي خدم الإمارات قبل قرعة تصفيات الدور الحاسم، وأكد أن فرصة «الأبيض» أفضل في التأهل لكأس العالم 2022، وأن على الجميع التمسك بتلك الفرصة والقتال عليها، والتركيز على أقصى ما يمكن من العمل البدني والفني، لتحقيق التقارب والانسجام بين اللاعبين قبل خوض المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية.

وعن احتياجات «الأبيض» للمرحلة الحاسمة، قال: «يحتاج منتخبنا الوطني إلى صانع ألعاب، لأن مع احترامي لمهارة خلفان مبارك الكبيرة مع الجزيرة في الموسم الماضي، لكنه مختلف دولياً، وهناك أكثر من علامة استفهام حول ما يقدمه مع منتخبنا، كما نحتاج إلى تطوير للمنظومة الدفاعية، وذلك على ضوء ما رأيناها من مستويات للمدافعين في المرحلة الثانية، وبسبب غياب التركيز والاستهتار واللياقة في الدقائق الأخيرة، تلقينا أهدافاً لا داعي لها».

وقال راكان جاسم : «المرحلة المقبلة للتصفيات لا تحتمل الأخطاء، لأنها أمام منتخبات قوية منظمة، وقادرة على اغتنام أنصاف الفرص، وبالتالي تتطلب مواجهاتها التركيز طوال 90 دقيقة، وأي تراجع ذهني أو بدبي، سيؤدي إلى خلل ربما يكون من الصعب تعويضه، ولذا لا بد من تحضير البديل بمستوى الأساسي نفسه، والتركيز على تطوير الأداء الدفاعي، من خلال التركيز على الجوانب الفنية، وليس تغيير المدربين».

توقعات

تجتهد جماهير «الأبيض» في توقعاتها للقرعة، بناء على وضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لمنتخبنا الوطني الأول، والمنتخب السعودي في المستوى الثالث بين المنتخبات الـ 12 المتأهلة، والتي سيُجرى في ما بينها قرعة، لتقسيمها على مجموعتين تضم كل منها 6 منتخبات، فيما ضم المستوى الأول منتخبي اليابان وإيران، والثاني ضم منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية، وضم المستوى الرابع منتخبي العراق والصين، أما الخامس فضم منتخبي سلطنة عمان وسوريا، وضم السادس منتخبي فيتنام ولبنان.

Email