عزوف الرعاة «شوكة» في ظهر «الهواة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعاظم الصعوبات التي تواجه معظم أندية الدرجة الأولى جراء غياب الرعاة بسبب تداخل الكثير من المعطيات المرتبطة بطبيعة الدوري الذي يفتقد الاهتمام الإعلامي المطلوب من القنوات الفضائية على نحو يؤدي إلى صرف النظر عن الدخول في أي ارتباط برعايتها من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة بحسابات مرتبطة بغياب الترويج لأنشطتها أو منتجاتها. ولجأت بعض الأندية خلال الموسم الحالي إلى العلاقات الخاصة مع بعض المؤسسات للحصول على رعاية موسمية في دوري الأولى، بينما أصبحت أخرى في قوائم الانتظار ترقباً لما يمكن أن يحدث بالعثور على جهة راعية تمنحها فرصة مواجهة الظروف المرتبطة بالصرف على الفريق الأول في دوري الأولى.

تتواجد ثلاثة أندية فقط بمسابقة دوري الأولى من 11 نادياً تحمل شعارات على صدر قمصان اللاعبين، وهي الحمرية الذي يجد الرعاية من المنطقة الحرة بالحمرية، والبطائح الذي ترعاه مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، إلى جانب التعاون الذي وقّع قبل أيام عقد رعاية حتى نهاية الموسم مع مطاعم وكافيهات «Tikiz and Tea break». بدوره قال سعيد حمود المحرزي رئيس مجلس إدارة نادي مسافي إن مقاطعة وابتعاد الشركات والمعلنين عن رعاية قمصان أندية الهواة بسبب غياب النقل التلفزيوني، هذا من جهة

ومن جهة أخرى نجد بعض الرعاة لا ينظرون إلى الأندية الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة أسوة بأندية دوري المحترفين والتي يتهافتون عليها، ولذلك قل ما نجد نادياً من الهواة يجد ذلك الاهتمام من قبل الشركات والمؤسسات كسباً لرعايته، ملمّحاً إلى أن معظم أندية الهواة تحتاج إلى الدعم والرعاية والتسويق، مطالباً بضرورة توقيع عقود رعاية اعتباراً من هذا الموسم، وذلك لمساعدة مثل هذه الأندية الفقيرة، والتي ينتظرها موسم صعب للغاية، وأهاب المحرزي بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى ضرورة الإسراع في توقيع العقود مع الأندية وذلك كسباً للوقت، وحتى تكتمل المنظومة بتواجد رعاة ومعلنين لقمصان الأندية لضمان الترويج الكافي والمفيد للمعلن وللنادي والمسابقة.

ضمانات

من جهته أكد جمعة حمدان العبدولي عضو مجلس إدارة نادي دبا ومدير الفريق الأول أن الراعي أو المعلن لا يمكن أن يوقع على عقود رعاية مع إدارات الأندية ما لم يتحصل على الضمانات التي تروج لشركته أو مؤسسته، وأولى هذه الخطوات تتمثل في البث التلفزيوني والذي لا يزال غائباً بنسبة كبيرة عن معظم مباريات دوري الدرجة الأولى، لذلك ومن وجهة نظره فاستمرارية البث التلفزيوني والاهتمام الإعلامي يساهمان في وجود رعاة، وكذلك يسوّقان للمسابقة بشكل أكبر، وعدم توفر هذه الإمكانات يحد من إقدام المعلنين أو الرعاة على توقيع أية عقود لا تضمن لهم النجاح المطلوب.

وأشار العبدولي إلى أن وضعية دوري الأولى تختلف عن مسابقة دوري الخليج العربي لأندية المحترفين، والتي تبث كل مبارياتها على جميع قنواتنا الفضائية المحلية، وبالتالي فإن المعلن يضمن الترويج الجيد والتسويق لشعارات شركاته سواء أكان على قمصان الفرق أم على مستوى اللوحات الإعلانية التي تتواجد حول الملعب.

ووجه العبدولي رسالة إلى قنواتنا المحلية مطالبها بضرورة استمرارية نقل مباريات دوري الأولى وهو المؤهل للعب مع أندية المحترفين.

تفاعل

دعا محمد سعيد النقبي، المحلل الفني ولاعب نادي دبا الحصن السابق إلى أهمية التفاعل مع أندية الأولى والحرص على رعايتها لتعزيز قدراتها ومساعدتها على مواجهة الالتزامات المرتبطة بالنشاط الرياضي، وقال إن المطلوب الحد الأدنى الذي يؤدي إلى تأكيد التفاعل المجتمعي مع فرق الأولى وتأكيد الدور الذي يمكن أن تقوم بها هذه الجهات في إطار الأهمية المرتبطة بالنشاط الرياضي.

وأضاف: «يجب النظر إلى قيمة النشاط الرياضي لأننا نتحدث عن دوري مؤهل إلى المحترفين، وهناك التزامات كثيرة مرتبطة بهذه الأندية، خصوصاً التي تعاني من شح الموارد المالية، ويمكن أن تكون الرعاية بالقدر المناسب حسب تقديرات الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة، ولا ننسى أن الرعاية من خلال وضع شعاراتها داخل الملاعب أو على قمصان اللاعبين تساهم في الترويج لها ولمنتجاتها».

رعاية أولى

وأكد عبد العزيز منقوش المدير التنفيذي لنادي التعاون أن مجلس الإدارة برئاسة عبدالله حماد الشحي وقّع عقد رعاية ولأول مرة قبل أيام مع شركة مطاعم وكافيهات، وذلك حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مشيراً إلى أن التعاون سيقوم بوضع علامة الشركة على قمصان الفريق الأول في كل مباريات المسابقة.

 

Email