الدوري.. تراجع «ماكينة» الأهداف

يمضي قطار دوري الخليج العربي لكرة القدم في الإمارات في موسمه الجديد 2020 ـ 2021 من جولة إلى أخرى، حاملاً معه فصولاً شتى من الإثارة، من أهمها، الأهداف التي تراجع صوت دوي «ماكينتها» قليلاً في الجولة الثانية، مقارنة مع ما شهدته الجولة الأولى من البطولة.

وشهدت الجولة الثانية تسجيل 19 هدفاً في المباريات السبع، فيما سُجلت في الجولة الأولى من البطولة 29 هدفاً في ذات العدد من المباريات، ما يشير إلى أن هناك أسباباً موجبة وقفت بمجملها وراء تراجع عدد الأهداف وبفارق 10 بين الجولتين.

أسباب

ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع «ماكينة» الأهداف في الجولة الثانية من الدوري، إقامة قمتين كبيرتين، الأولى جمعت شباب الأهلي بنظيره العين، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، والثانية بين الشارقة والوحدة، وحسمها الأول لمصلحته بهدفين لهدف، أي تسجيل 5 أهداف فقط في القمتين، ما تسبب بحرمان الجولة الثانية من زيادة غلة الأهداف، وبالتالي التأثير على مجمل المحصلة التهديفية للجولة عند المقارنة مع نظيرتها الجولة الأولى.

وما يعزز وجهة النظر بأن قمتي شباب الأهلي والعين، والشارقة والوحدة، قد تسببتا في تراجع عدد الأهداف في الجولة الثانية من الدوري، هو أن الجولة الأولى لم تشهد إقامة أية قمة، فجاء «مطر» الأهداف غزيراً، وبلغ 29 هدفاً في محصلة تعد من بين الأكبر طوال مواسم الاحتراف في كرة الإمارات.

مؤشرات

وأفرزت محصلة الأهداف في الجولة الثانية من الدوري، والبالغة 19 هدفاً فقط، مؤشرات عدة، من بينها التوقع برجحان النهج الدفاعي لدى عموم الفرق في قادم جولات البطولة، خصوصاً عندما يكون طرفا المباراة من فئة الكبار، كما حدث في قمتي الجولة الثانية، شباب الأهلي والعين، والشارقة والوحدة.

كما أن التوقع برجحان كفة النهج الدفاعي في مباريات الجولات القادمة من الدوري، يمكن أن يتجسد واقعاً عندما يكون طرفا المباراة من فئة الفرق الباحثة عن طوق نجاة، حيث يميل اللعب في غالب الأحيان نحو تجنب الهزيمة باتباع أسلوب التكتل الدفاعي المبالغ فيه.

جذب

من جهته، شدد أحمد لشكري نجم كرة القدم الإماراتية السابق، على أن الأهداف تبقى هي مصدر المتعة الحقيقية في مباريات كرة القدم، وبوابة الجذب للجماهير، لافتاً إلى أن هز الشباك في مباريات الدوري، لاسيما في «الكلاسيكيات والديربيات»، يعوض الجماهير الابتعاد الحالي عن الملاعب احترازاً من وباء «كورونا».

واعتبر لشكري فارق الأهداف بين جولتي الدوري، والبالغ 10 أهداف طبيعياً، معللاً ذلك بعدم وجود قمم ومباريات ذات طابع خاص في الجولة الأولى، مقارنة مع ما شهدته الجولة الثانية التي أقيمت فيها قمتان، شباب الأهلي والعين، والشارقة والوحدة، منوهاً إلى أن القمم في كرة القدم، غالباً ما تشهد تسجيل أهداف قليلة لقوة الفريقين، إلا ما ندر في بعض القمم عندما ينهار طرف دون آخر في مثل تلك القمم.

كما توقع، أن يتواصل مؤشر انخفاض عدد الأهداف في قادم جولات الدوري كلما أقيمت قمم كروية أكثر في جولة دون أخرى، مشيراً إلى أن رغبة فرق وسط وآخر الترتيب العام، قد تكون سبباً آخر في تراجع عدد الأهداف في الجولات التالية من البطولة.

الأكثر مشاركة