4 نجوم يلحقون بضحايا الإصابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

داهمت الإصابات نجوم دوري الخليج العربي في الموسم الحالي 2020 ــــ 2021 الذي انطلق الأسبوع الماضي مبكراً، في ظاهرة سلبية استمرت منذ فترة التحضيرات خلال استعدادات أنديتنا للموسم الجديد.

والتي شهدت كذلك عدداً كبيراً من الإصابات بين اللاعبين. وشهدت الجولة الأولى من دوري الخليج العربي تعرض 4 لاعبين جدد للإصابة ستبعدهم عن الملاعب لفترات متفاوتة، وتركزت أغلبها في الإصابات العضلية، خصوصاً العضلة الخلفية والضامة مما يؤكد أن التوافق العضلي والتجهيز البدني لم يكن في أفضل مستوياته قبل المباريات الرسمية.

وشهدت مباراة الوحدة وحتا في افتتاح دوري الخليج العربي، إصابة المولدوفي لوفانور هنريكي لاعب العنابي مبكراً وتحديداً في الدقيقة 15، بعد أن سقط اللاعب على أرض الملعب من دون تدخل من لاعب المنافس، إذ أثبتت الفحوصات إصابة اللاعب بتمزق في العضلة الأمامية تحتاج إلى 4 أسابيع للعلاج والتأهيل.

وفي المباراة نفسها استبدل لاعب حتا البرازيلي ويليان فارياس في الدقيقة 21 بسبب تعرضه لإصابة مبكرة افتقد معها الفريق لجهوده في المباراة.

كما تعرض لاعبا الجزيرة الصربي ميلوش كوسانوفيتش والمغربي محمد ربيع للإصابة في مباراة النصر والجزيرة، إذ غادر كوسانوفيتش الملعب مبكراً بعد مرور 22 دقيقة، فيما جاءت إصابة ربيع قبل نهاية المباراة ونقل على إثرها للمستشفى، إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت سلامته فيما بعد وعدم تعرضه لإصابة خطيرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يغيب عدد كبير من نجوم دورينا عن المباريات بسبب الإصابات التي داهمتهم قبل انطلاق مباريات دوري الخليج العربي بفترة وجيزة، إذ كانت الإصابة قد داهمت أحمد خليل نجم شباب الأهلي في العضلة الخلفية، إضافة إلى زميله ماجد حسن، ومن قبلهم البرازيلي ليوناردو الذي افتقده الفريق طويلاً بسبب الإصابات المتكررة.

كما ضربت الإصابة عدداً من اللاعبين الدوليين مع المنتخب الوطني بعد تعرض خليل إبراهيم لاعب الوحدة للإصابة بتمزق في العضلة الخلفية عقب دقائق من مشاركته في مباراة الأبيض وأوزبكستان، ولاعب العين كايو كانيدو الذي يعاني من تمزق في العضلة الضامة، وكذلك إصابات متفاوتة لعلي خصيف لاعب الجزيرة وجاسم يعقوب لاعب النصر.

عوامل

من جانبه أكد الدكتور أسامة اللالا أخصائي التوعية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي، أن هناك عوامل عدة وراء الإصابات الكثيرة في بداية الموسم الكروي، خاصة وأن الموسم الرياضي الحالي هو موسم استثنائي بعد فترة التوقف الطويلة جراء جائحة كورونا.

موضحاً أن من أهم العوامل وراء الإصابات المبكرة وانخفاض اللياقة البدنية للاعبين، عدم الاستشفاء المناسب والكافي، إذ إن اللاعب يحتاج في بداية الموسم الرياضي إلى ساعات استشفاء أعلى من منتصف الموسم، إضافة إلى عدم تعويض العناصر الغذائية الرئيسة بشكل مناسب، وقلة ساعات النوم، والنقص في تعويض السوائل وهي أبرز العوامل التي تساهم في تعرض اللاعبين للإصابات.

وأضاف: التغذية غير السليمة وقلة ساعات النوم تؤخر عملية الاستشفاء التام عقب الوحدات التدريبية أو المباريات الرسمية، مما يضع العضلات تحت الضغط، وبالتالي ارتفاع نسبة حدوث الإصابات، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمستوى الأحمال التدريبية والعضلية خلال فترات الإعداد، وإنما السلوكيات العامة للرياضي بصفة عامة ولاعب الكرة بصفة خاصة.

تركيز

وكشف الدكتور اللالا، عن أن اللاعب ما قبل انتشار كورونا كان يحتاج إلى فترة أقل للعلاج للتعافي من الإصابات، ولكن الأمر اختلف بعدها نتيجة تعرض اللاعبين لزيادة أوزانهم وانخفاض الكتلة العضلية لديهم وتحولها إلى دهون، فكتلة العضلات لدى اللاعب هي الأهم، وبالتالي التركيز على العوامل السابقة التي ذكرتها مهم لإعداد اللاعب بدنياً.

وواصل: إضافة إلى العوامل السابقة نحن نمر بموسم استثنائي افتقدت خلاله الأندية ميزة إقامة المعسكرات الخارجية بصورة طبيعية، كما كان يحدث سابقاً، حيث كان التركيز بشكل أكبر على الإعداد البدني، بينما لم تكن المعسكرات الداخلية كافية، حيث انخفضت خلالها الأحمال البدنية والتدريبية، فضلاً عن عدم التركيز على السلوك الصحي اليومي طوال الفترة السابقة التي توقف خلالها النشاط الرياضي.

Email