كأس الخليج العربي روح جديدة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ انطلاقتها قبل 12 عاماً، تدخل بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بمعطيات وروح جديدة في نسختها الحالية التي تمثل أولى خطوات كرة الإمارات في موسم 2020 - 2021، بعد فترة توقف إجبارية امتدت لأكثر من 170 يوماً، فرضها انتشار وباء «كورونا» في مختلف أرجاء دول العالم، وفي طليعتها الإمارات، التي تصدت للوباء بحزم عبر إجراءات احترازية ناجعة استهدفت أولاً، المحافظة على أرواح البشر، ومنهم، أبناء الوسط الرياضي، وتحديداً كرة القدم.

وشائع جداً لدى متابعي وجماهير كرة الإمارات في الأعوام التي سبقت وباء «كورونا»، أن الغالبية ينظرون إلى كأس الخليج العربي أنها ليست أكثر من بطولة تنشيطية، تحفيزية، «حبية»، قبل خوض فرق الإمارات، معمعة الصراع الأشد في ساحة دوري الخليج العربي.

صاحبة الحظوة

وفي النسخ الماضية من البطولة، درجت غالبية الفرق، وخصوصاً الكبيرة منها، وتحديداً، صاحبة الحظوة في التنافس على درع الدوري، على اعتبار كأس الخليج العربي، محطة لاستكمال الإعداد، والتحضير للدوري، إكمال استشفاء المصابين، تجريب الخطط و«التكتيكات»، الزج بتشكيلات من البدلاء، منح الفرص للشباب والوجوه الجديدة والبديلة، وغيرها من «الأهداف» التي اعتاد سماعها الجميع مع انطلاقة كل نسخة من بطولة الخليج العربي.

ولعل ذاكرة جماهير كرة القدم في الإمارات، ليست غافلة عن سماع «معزوفة» أن كأس الخليج العربي، بطولة «تنشيطية»، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك في تحجيم صدى البطولة بوصفها بـ«رمضانية»، وأن الفوز بلقبها لا يتعدى بريقه حاجز الفوز بلقب بطولة تقام في الشهر الفضيل، حتى إن الفائز بلقبها، يكاد لا يعيش نشوة النصر وحرارة معانقة اللقب!

جرأة الفرق

وفي النسخة الجديدة من كأس الخليج العربي، وفي ظل «كورونا»، تدخل البطولة مرحلة جديدة فعلاً، عنوانها الأبرز، معطيات جديدة لكأس الخليج العربي، معطيات من المؤكد أنها تختلف عن تفاصيل المعطيات و«المعزوفات» القديمة، تفاصيل وأهداف مختلفة تحملها النسخة الجديدة، تتمثل في أغلبها في أن البطولة باتت محطة مهمة لتعزيز جرأة الفرق المشاركة فيها عبر إكسابها أكبر قدر من الإقدام وعدم الخوف في خوض المباريات الرسمية في ظل «كورونا»، واحترازاته الطويلة، وهذا أبرز مستجدات النسخة الجديدة من كأس الخليج العربي، في مقابل تراجع واضح في مستوى ترديد التسميات السابقة للبطولة، وخاصة تسميتي «رمضانية وتنشيطية»، وهذا من أهم المكتسبات الجديدة.

النسخة الجديدة

ولفت حسن مراد نجم كرة القدم الإماراتية السابق، إلى أن النسخة الجديدة من بطولة كأس الخليج العربي التي يتم من خلالها تدشين الموسم الجديد للكرة الإماراتية بعد فترة توقف طويلة بسبب وباء «كورونا»، تحمل الكثير من المعاني، ولها أهداف عدة، وفيها أكثر من مستجد، منوهاً إلى أن الصورة الجديدة للبطولة نابعة من الظروف التي فرضها «كورونا» بشكل أساسي على الواقع الرياضي عموماً، وكرة القدم خصوصاً.

وشدد على أن الجميع عاش فترة توقف طويلة امتدت لأكثر من 4 أشهر، عاشت خلالها فرق الدولة في ظل تطبيق إجراءات احترازية صارمة، ما جعلها تضع برامج إعداد مختلفة بنسبة كبيرة جداً عن تلك التي اعتادت عليها في المواسم السابقة، لافتاً إلى أن «كورونا» رسم وضعاً مختلفاً للبطولة وللفرق المشاركة فيها، من حيث عدم لعب مباريات ودية كافية، وتحجيم برامج الإعداد والتدريب، ما جعل مستوى إعداد تلك الفرق، ضبابياً إلى حد القلق والخوف من قبل جماهير غالبية الأندية.

وأوضح أن أبناء الوسط الكروي في الإمارات، اعتادوا اعتبار كأس الخليج العربي فرصة للإعداد، ومرحلة للتحضير وتجريب الوجوه الجديدة في مختلف فرق الدولة، إلى حد عدم الاحتفاء بما يكفي بالبطل، منوهاً إلى أن الصورة تبدو مختلفة بنسبة كبيرة في النسخة الجديدة بعدما صار للبطولة أهداف جديدة، وتفاصيل مختلفة فرضها «كورونا» بقوة.

Email