الدورات الودية تكسر حاجز الرهبة قبل البداية الرسمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الدورتان الوديتان لكرة القدم، بتنظيم كل من مجلسي أبوظبي الرياضي والشارقة الرياضي، في كسر حاجز الرهبة لدى لاعبي الفرق المشاركة، قبل إقامة المباريات الرسمية التي تنطلق الخميس المقبل، من خلال مسابقة كأس الخليج العربي، ومن ثم مباريات الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا، خاصة أن موعد الدورتين جاء بعد فترة توقف قاربت 5 أشهر، بسبب جائحة «كوفيد 19»، والتي تسببت في إلغاء الأنشطة الرياضية والبطولات المحلية الرسمية، حفاظاً على سلامة اللاعبين.

وحققت الدورتان الكثير من الفوائد الفنية للفرق واللاعبين والمدربين، الذين وقفوا على جاهزية لاعبيهم لتنفيذ أفكارهم وتكتيكهم قبل بداية الموسم، بعد أن تعذر إقامة المعسكرات الخارجية، كما كان متبعاً قبل بداية كل موسم، كما أتاحت للمنظمين فرصة التطبيق الصحيح والالتزام بالبروتوكول الصحي، والخاص بالتقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية، قبل التطبيق بشكل رسمي خلال المباريات الرسمية المقبلة.

نجاح كبير

وأكد خليل غانم رئيس شركة الكرة في نادي خورفكان، أن الدورة الودية التي شارك فيها فريقه، نجحت بدرجة كبيرة في تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً، بعد فترة توقف استمرت 5 أشهر، بسبب جائحة «كورونا»، وقال: نعلم أن اللاعبين لم يصلوا إلى الجاهزية المطلوبة، ولكن المشاركة وضعت أساساً جيداً لإعدادهم، والأهم إزالة الرهبة بعد فترة توقف طويلة عن ممارسة النشاط بشكل رسمي، وتلك ميزة جيدة، ومثل تلك الدورات، ساهمت بدرجة ما في تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً، تمهيداً لانطلاقة المنافسات الرسمية.

أجواء

وتمنى خليل غانم أن تستمر مثل تلك الدورات خلال التوقفات ومع بداية كل موسم، خاصة بعد أن فضلت كل الأندية إقامة فترة الإعداد محلياً، من أجل أن يتعود لاعبونا على اللعب في أجواء مضغوطة، من ناحية الوقت وقوة المنافسة، ما يعود بالفائدة على اللاعبين والأندية، خاصة التي تشارك في بطولات خارجية مجمعة، وبالتالي على المنتخبات، في ظل إقامة المباريات بشكل مضغوط خلال الفترة المقبلة.

استفادة

واعتبر أحمد الفورة نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن فريقه استفاد كثيراً من المشاركة في دورة الشارقة الودية التي ضمت فرقاً عريقة، ونجحت الدورة في كسر حاجز الرهبة من إقامة المباريات الرسمية بعد فترة توقف طويلة، على إثر جائحة «كورونا»، وقال: مثل هذه الدورات حققت العديد من الفوائد الفنية والإدارية، وأظهرت الحاجة لمزيد من هذه الدورات المفيدة، خاصة في الظروف الحالية، وقال: استفاد فريق عجمان كثيراً من خلال تجهيز لاعبيه بشكل جيد قبل انطلاقة المنافسات الرسمية، بجانب منح الفرصة أمام عدد من اللاعبين الشباب للعب والتعود على أجواء المباريات.

وأكد الفورة أن الاستفادة من مثل هذه الدورات، تفوق الاستفادة من إقامة معسكرات خارجية لا تؤدي الغرض نفسه في إعداد اللاعبين بشكل جيد. وأشار إلى أن هناك سلبية واحدة أفرزتها هذه الدورات، وهي تعدد إصابة اللاعبين، وقال: أعتبر هذا الأمر محصلة طبيعية، بعد فترة التوقف الطويلة عن ممارسة النشاط، وعدم وصول اللاعبين لمستوى بدني عالٍ، إضافة إلى اللعب تحت ضغط كبير بين المشاركين للمنافسة والظهور بمستوى طيب.

فرصة

وأشار سالم حسن مشرف فريق الظفرة، إلى أن الدورات الودية فرصة مثالية للفرق من أجل الإعداد المثالي، مبيناً أن التحضيرات للموسم الكروي الطويل لن تكتمل من دون إقامة مباريات ودية، خصوصاً أن جميع الأندية عانت ظروفاً استثنائية بسبب فيروس «كورونا»، ما حرمها من المعسكرات والتجارب المعتادة قبل بداية كل موسم، وقال: خوض ثلاث مباريات في الدورة قبل انطلاق الموسم، أمر جيد، وساهم في كسر حاجز الرهبة لدى اللاعبين، ومنح اللاعبين الثقة قبل الانطلاقة الرسمية للمنافسات، ما سيكون له تأثيره الإيجابي في جميع الفرق، لأنها تساعد كل مدرب على الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين واستيعابهم لأفكاره التدريبية، وهذا أمر يستوجب توجيه الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي.

Email