وكلاء لاعبين: مفاوضتنا مع الأندية توقفت بسبب كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من وكلاء اللاعبين أن الأزمة الصحية الحالية التي يمر بها العالم والمتمثلة في تفشي فيروس كورونا اثرت على عملهم بنسبة كبيرة نظراً للتدابير الوقائية وتوقف المسابقات المحلية، وحركة السفر حول العالم، واشار البعض منهم إلى أن أعمالهم توقفت تماما في الفترة الحالية التي كانت تشهد حالة ازدهار كبيرة في ذاك التوقيت نظراً لقرب انتهاء الموسم الكروي وقرب الانتقالات الصيفية، وذلك بسبب ايقاف الأنشطة الرياضية بالدولة وحالة الغموض التي تكتنف المسابقات المحلية وما إن كانت ستستأنف أم ستلغى.

في البداية أكد أحمد شليضة وكيل لاعبين أن حركة المفاوضات كانت تنشط في هذا التوقيت من السنة نظراً لقرب انتهاء عقود اللاعبين التي ترتبط عادة بالانتقالات الصيفية، ورغبة الأندية وطلباتها لتدعيم صفوفها بلاعبين جدد إلا أن الظرف الصحي الراهن والتدابير الاحترازية وغموض الموقف أوقف المفاوضات تماماً لبعض الأندية التي أصبحت في حالة حيرة حالياً ولا تعرف متى سيعود الدوري مجدداً.

حسم الملف

وقال: بكل تأكيد نقدر هذه التدابير ونلتزم بها ونتمنى أن تمر الأزمة بسلام على الجميع، مشيراً إلى أنه من الصعب التكهن بوضع عقود اللاعبين التي قاربت على الأنتهاء ولا ندري ما الذي سيحدث، لافتاً إلى أن الجهات المختصة وقراراتها هي التي ستحسم هذه الملفات طبقاً لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد المحلي وعلينا أن ننتظر قراراتهم.

وأضاف: الأمور متوقف حالياً بسبب الوباء ونأمل رحيله في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنه لا أحد يتحدث حالياً في جلب لاعبين أو انتقالاتهم.

وتابع: هناك عدة لاعبين عقودهم ستنتهي في 30 يونيو المقبل، وعلينا أن ننتظر قرار الاتحاد الدولي وقد تعود المسابقات لمسارها الطبيعي.

تراجع المفاوضات

وقال وكيل اللاعبين المواطن خالد الزرعوني: هناك بعض الأندية أوقفت المفاوضات والبعض يفاوض، وإذا كنا نعمل في السابق في الوقت الحالي بنسبة 70% ففي الظرف الحالي نسبة حركة المفاوضات تراجعت إلى 50%.

وأضاف: الأندية لا تعرف ماهية القرار الذي سيصدر هل استئناف الدوري أم إلغاؤه فهناك حالة غموض يفرضها الظرف الصحي الراهن وهذا ما أحدث نوع من الإرتباك على صعيد المفاوضات، وخصوصاً أن الأندية الخامسة المنافسة على الهبوط هي التي أوقفت المفاوضات لتخوفها من الهبوط فهي في حالة ترقب.

وعن عقود اللاعبين أشار الزرعوني إلى أن هناك بعض العقود التي تنص على تجديد العقد تلقائيا بنفس المزايا لمدة التوقف تحت بند الكوارث.

ركود في الأسواق

وقال نجم محمد من قدامى وكلاء اللاعبين: كل المفاوضات مع الأندية توقفت بسبب الظرف الصحي الراهن وهذا الوضع أثر علينا كثيراً وضرب السوق مثل حال الكثير من القطاعات، مشيراً إلى أن المفاوضات تجري على استحياء، ولا توجد مفاوضات جدية لعدم القدرة على الإلتزام من قبل الأندية والمدربين لحالة الغموض الحالية، كذلك ينطبق الأمر على إقامة المعسكرات لا نستطيع توقيع العقود وحجز الفنادق لأنه ليس معلوماً موعد نهاية الموسم وبداياته والأسعار وكل الأمور الأخرى الخاصة بإقامة المعكسرات الخارجية.

عقود اللاعبين

وعن عقود اللاعبين أشار إلى أن البنود الخاصة بالكوارث والأوبئة حتى لو لم يوجد هذا البند في عقد اللاعب، فبكل تأكيد فإن القانون والاتحادات الرياضية ستراعي هذا الأمر لأن الظرف الصحي الراهن أمر طارئ واللاعب ليس له ذنب وكذلك النادي ليس له ذنب أن يدفع للاعب راتب دون أن يستفيد منه، لكن أعتقد أن مبادئ القانون العامة ستأخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات الرياضية.

وأشار نجم محمد أن شهري مارس وأبريل عادة ما يشهدان حيوية كبيرة على صعيد المفاوضات تحضيراً لفترة الانتقالات الصيفية لكن ما حدث أوقف سوق المفاوضات بشكل كبير.

Email