«الفار» في الهواة بين الرفض والقبول

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت آراء عدد من قيادات أندية الهواة ما بين رافض ومطالب بعودة تقنية الفيديو «الفار» لمباريات مسابقة دوري الدرجة الأولى والتي تقترب من مراحلها الحاسمة.

حيث تبقت 7 جولات فقط لمعرفة بطل الدوري ووصيفه اللذين سيتأهلان للعب في دوري الخليج العربي. البعض أعلن رفضه لتطبيق التقنية مبدياً تحفظه على ظهورها في ملاعب الهواة، والبعض الآخر أكد حتمية ظهورها ورفضه ابتعادها عن ملاعب «الأولى»، والغريب أن البعض اعتبرها غير محببة، ولكنه أكد حتمية تطبيقها لضمان الشفافية.

ويُطالب عدد من الإداريين الذين استطلعهم «البيان الرياضي» بضرورة وجود «الفار» خلال المباريات المهمة والحساسة، في الوقت الذي ذهب آخرون إلى أن تقنية الفيديو تكلف خزائن الاتحاد أموالاً طائلة، وترى بأن اختيار الحكم المناسب هو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة، كما أشار بذلك راشد بن عبود، المدير التنفيذي لنادي دبا الفجيرة، الذي التمس العذر للجنة المسابقات في هذا الجانب.

وذلك فيما يتعلق بغياب تقنية الفيديو «الفار» عن مباريات دوري الهواة هذا الموسم، لافتاً إلى ارتفاع التكاليف لتعيين عدد من حكام الفيديو لمباريات بعينها.

وقال بن عبود إنه يرى الحل لاتحاد الكرة للخروج من هذه الأزمة هو تعيين الحكم المناسب للمباراة المناسبة، حتى لا تحدث وتتكرر الأخطاء.

والتي رأى أنها يجب أن تتلاشى في هذا التوقيت تحديداً، والدوري تبقت له 7 جولات فقط تعتبر حاسمة ومصيرية، ولا تحتمل أي هفوات من قبل الحكام، وأيضاً يقع على عاتق اللاعبين مهام تتمثل في مساعدة قُضاة الملاعب في أداء دورهم على أكمل وجه بعيداً عن النرفزة أو الاحتجاجات، قائلاً: «لذلك أرى بأن المسؤولية تبدو مشتركة بين كافة أطراف اللعبة».

تسليم الراية

كما رفض بن عبود أن يكون فريقه «النواخذة» قد سلم الراية كما أشيع مؤخراً، لافتاً إلى أن الحظوظ تبدو متساوية وفريقه لا يزال لديه فرصة اللحاق بركب المقدمة وهو ليس ببعيد عن دبا الحصن الوصيف، لافتاً إلى أن مباراة دبا الفجيرة ضد الإمارات المتصدر في الجولة المقبلة تعتبر مهمة للنواخذة، قائلاً:

«نرجو اختيار حكام على قدر كبير من الخبرة والكفاءة»، كما أشاد بن عبود بيحيى الملا حكم مباراة دبا ضد مصفوت، الذي أكد أنه يتمتع بلياقة عالية ومعظم القرارات التي احتسبها كانت صحيحة، ولم تكن هناك أي احتجاجات من قبل لاعبي الفريقين على أداء الملا.

رفض الشكوى

وفي الوقت الذي تحفظ فيه بن عبود على تطبيق تقنية الفار، أكد جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة الحمرية بأن وجود الفار خلال مباريات الهواة سيُجنب اتحاد اللعبة كثيراً من العناء والخلافات، وبالتالي سيدرأ الشبهات التي قد تحدث بسبب الأخطاء التحكيمية، منوهاً إلى أن الحمرية تعرض في أكثر من مباراة لظلم واضح خصوصاً أمام الإمارات والتي رأى أن فريقه استحق فيها هدفاً صحيحاً إلى جانب ركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة.

وقال الشامسي: «تقدمنا بشكوى للاتحاد حينها، حيث قصدنا بذلك تسجيل موقف للفريق والذي تعرض هذا الموسم لعدد من الأخطاء التحكيمية لكن جاء الرد بالرفض».كما جدد الشامسي المطالبة بنقل المباريات تلفزيونياً وتواجد حكام «الفار» خصوصاً في المباريات المصيرية والتي تحدد مسار الصعود للأضواء إلى جانب تعيين طاقم تحكيمي ذي كفاءة عالية لإدارة المباريات المهمة والحساسة، على حد قوله.

تحفظ

واستمراراً لجدل تطبيق تقنية الفار من عدمه، أبدى خليل الطويل عضو مجلس إدارة فريق الإمارات - مشرف الفريق الأول - تحفظه حول استخدام تقنية الفار في دوري الهواة على الرغم من تعرض فريقه لقرارات تحكيمية رأى أنها كانت مجحفة، مشيراً إلى أنهم يتركون الخيار في وجود الفار من عدمه لاتحاد الكرة.

والذي يعتبر الأدرى في هذا الشأن، وهو الذي يحدد ما إذا كانت التقنية مطلوبة أم لا حاجة لها، وألمح الطويل إلى أن الأخطاء التحكيمية تعتبر جزءاً من اللعبة، داعياً إلى ضرورة تواجد حُكام من أصحاب الخبرات الكبيرة للإشراف على المباريات المصيرية والتي تُحدد مشوار الصعود، منوهاً إلى أن حُكام الإمارات مشهود لهم بالكفاءة، كما دعا الطويل إلى عدم اتخاذ الحكم شماعة للهزائم، خصوصاً وأن الحكم بشر يخطئ ويصيب وغير معصوم عن الخطأ.

وحول مباراة فريقه المُتصدر المقبلة أمام دبا الفجيرة أشار إلى أنهم يحترمون النواخذة وفي الوقت نفسه ذاهبون للساحل الشرقي من أجل الفوز للاقتراب أكثر من الصعود والعودة من جديد لدوري الأضواء.

أخطاء مستمرة

وعلى النقيض، أكد عبد العزيز منقوش المُدير التنفيذي لنادي التعاون على ضرورة تطبيق الفار في مباريات «الأولى»، موضحاً أن الأخطاء التحكيمية لم ولن تتوقف وتحدث في كبرى الدوريات العالمية، ولكنه رأى أنه يجب التقليل منها بقدر الإمكان، لافتاً إلى أنه تم استحداث التقنية الحديثة من أجل مساعدة الحكام ولإعطاء كل ذيِ حق حقَه.

مشيراً إلى أن معظم الفرق عانت وتعاني من الهفوات التحكيمية، والتي كما يقولون تعتبر جُزءاً من اللعبة، مشدداً على ضرورة وجود الفار خلال المباريات التي يكون أحد أطرافها من بين الفرق الخمسة الحالية التي تنافس على الصعود لدوري الخليج العربي وهي: الإمارات، ودبا الحصن، والحمرية، ودبا، والبطائح.

Email