كرونوسلاف «جديد».. والعميد «لا جديد»

النصر يواصل نزيف النقاط في الدوري | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهر الكرواتي كورنوسلاف غورديتش مدرب النصر، بوجه جديد خلال مباراة فريقه أمام الظفرة في الجولة 16 من دوري الخليج العربي، والتي شهدت مواصلة العميد لنزيف النقاط، بخسارته 2-1، في مباراة سيطر على مجرياتها، ولكنه خسر نتيجتها.

وعلى الرغم من فقد النقاط الغالية، وعدم الفوز في المباراة الرابعة على التوالي، والتي خرج منها بنقطة واحدة بالتعادل مع الوصل، لكن كرونوسلاف ظهر أكثر ثباتاً وتماسكاً خلال مجريات اللقاء، دون أن يتعامل بانفعال وتوتر مع لاعبيه، أو مع قرارات قاضي الجولة، وهي الصفات التي اشتهر بها منذ أن كان مدرباً للسماوي في الموسم الماضي، وتعرض بسببها لعقوبات الحكام بالإبعاد إلى المدرجات خلال هذا الموسم مع العميد.

ويبدو واضحاً أن كرونوسلاف استفاد من العقوبات السابقة، والنقد الذي تعرض لها مؤخرا، حيث كان أكثر هدوء رغم أن فريقه تعرض لحالة طرد كانت من أسباب الخسارة، لكن الكرواتي تقبل القرار بهدوء، كما أنه ظهر بحالة طبيعية خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، وتعامل بهدوء مع أسئلة وسائل الإعلام.

وعلى الرغم من انفعاله الذي لا يختلف عليه اثنان، لكن المدرب الكرواتي، رأى أن سلوكه عبارة عن محاولة لبث الحماس في نفوس لاعبيه، دون أن يكون «عصبياً»، كما يصفه البعض.

الخسارة السادسة
وبالخسارة السادسة للعميد، وهذه المرة على يد الظفرة، بهدفين مقابل هدف واحد، تأكد مرة أخرى، أن العميد يجيد امتلاك الكرة، ولا يستطيع التعامل بها، واستغلال ذلك الامتلاك بالتسجيل، حيث تفوق على منافسيه على مستوى امتلاك الكرة في 9 مباريات كاملة، لكنه خرج منها بـ 3 نقاط فقط، وترك 24 نقطة، وما يدعو للقلق، أن الفريق الأزرق وصل أحياناً لفرض سيطرة واضحة على المباراة بنسبة فاقت الـ 70 %، على غرار المباراة الأخيرة أمام الظفرة، بـ 70,7 %، رغم أنه لعب في الشوط الثاني بـ 10 لاعبين، بعد طرد مدافعه يعقوب البلوشي، وفي الجولة السابقة تفوق على عجمان بنسبة 72 %، ومع ذلك خسر النتيجة.

وأبرز ما يلاحظ في نتائج النصر، أن سيناريو الجولات الثلاث الأولى خلال الدوري، التي لم يجنِ فيها إلا نقطة واحدة من أصل 9، تكرر بالطريقة ذاتها في الجولات الثلاث الأولى للدور الثاني، حيث تعادل العميد في الجولة الأولى مع الوصل 0-0، ثم تعادل بالنتيجة نفسها في مباراة الإياب (الجولة 14)، وخسر في الجولة الثانية من عجمان بنتيجة 3-1، ثم خسر في مباراة الإياب بهدف دون رد (الجولة 15)، وخسر في الجولة الثالثة من الظفرة بهدفين مقابل هدف واحد، ثم خسر بالنتيجة نفسها في لقاء العودة (الجولة 16)، وبالتالي، حصل النصر على نقطتين من 18 نقطة متاحة في المباريات الـ 6، التي سجلت تغيير عنصر واحد، وهو المدرب، بما أن الفريق الأزرق خاض الجولتين الأولى والثانية مع البرازيلي كايو زاناردي، ثم الهولندي فيرسلاين في الجولة الثالثة، ولكنه حالياً تحت قيادة الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش، والمثير للانتباه، أن أداء الفريق في المباريات الـ 6 لم يتغير، رغم اعتماد المدربين الثلاثة على تشكيلات مختلفة.

حصد النصر 23 نقطة مع مدربه كرونو، وقدم معه في البداية أداء مختلفاً عن المباريات الأربع الأخيرة، قبل أن يتراجع، ويظهر الفريق وكأنه نسخة طبق الأصل من «نصر كايو»، وتبقى أبرز مشكلة يعاني منها العميد، هي العقم الهجومي، خصوصاً أنه سجل 18 هدفاً في 16 جولة.

Email