132 أجنبياً مقابل 33 إماراتياً في أندية الدولة

مدرب حراس المرمى المواطن.. غياب مستمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة ملف"مدرب حارس المرمى المواطن" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

تعج كواليس قطاع تدريب حراس المرمى في أندية الدولة بالعديد من الحقائق والمفارقات المشفوعة بالأرقام والإحصائيات الصادمة، خصوصاً فيما يتعلق بالمدربين المواطنين، بما يؤكد أن مدرب الحراس المواطن غريب في مجاله وبيته وتخصصه، رغم الجهود الكبيرة التي ظل يبذلها لتأهيل نفسه بالحصول على أرفع الشهادات وحرصه على التطوير بحضور الكورسات وورش العمل والسفر على حسابه لاكتساب الخبرات.

غير أن كل ذلك لم يكن كافياً بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد والأندية لينال الثقة كما يجدها الأجنبي، فمن بين 165 مدرباً لحراس المرمى في مختلف المراحل السنية بالأندية، يوجد فقط 33 مدرباً مواطناً عاملاً، مقابل 132 مدرباً أجنبياً يسيطرون على تدريب الحراس في الأندية، بينما يجلس نحو 15 مدرباً مواطناً خارج الخدمة في انتظار من يقدر مؤهلاتهم وشهاداتهم التدريبية، دون جدوى، رغم الحاجة الملحة لخدماتهم وخبراتهم، خصوصاً في المراحل السنية والمنتخبات الوطنية، ويبرز منهم مدرب حراس منتخبنا الوطني السابق حسن إسماعيل الذي قضى نحو 17 سنة مدرباً لحراس المرمى في مختلف المراحل السنية للمنتخب الوطني ليتوج بالعديد من الألقاب والبطولات والإنجازات على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.

عدم اهتمام

خلت قائمة مدربي الحراس في أندية دوري المحترفين من أي مدرب مواطن، واهتمت 6 أندية فقط من 14 نادياً بتوظيف مشرفين على مدربي حراس المرمى، وتجاهلت معظمها الأمر معتمدة على مدربين أجانب رغم أن عدداً من هؤلاء لا يحملون رخص تدريب، ويتولى بعضهم تدريب حراس المرمى في أكثر من فريق من فرق المراحل السنية بنفس النادي، وهو أمر يدعو للحيرة لاستحالة تطبيقه عملياً على أرض الواقع، إذ كيف يستطيع مدرب واحد أن يدرب حراس مرمى فريقين في نفس الوقت، وليس فقط إدارات الأندية التي لا تولي الاهتمام المطلوب بمركز حراسة المرمى بل حتى الإعلام الرياضي ينظر لهذا المركز الحساس نظرة هامشية، حيث أغفلت القنوات الرياضية ضرورة وأهمية استقدام خبير مختص ليحلل أداء حراس المرمى بعد كل جولة كما هو الحال بالنسبة للتحكيم وبقية عناصر اللعبة الأخرى.

بلا خبرات

في دوري الخليج العربي برز عدد من حراس مرمى شباب وظهروا بمستويات عالية بالفترة الأخيرة وهم يحتاجون إلى الاهتمام بهم وتطويرهم ولكن يبدو أن مدربي الحراس المتواجدين مع فرق المحترفين ليسوا أصحاب كفاءة ومقدرات تساعد على تطوير هؤلاء الشباب، وهو ما يشير إلى حقيقة مؤسفة وهي أن الأندية عندما تستعين بمدربي حراس أجانب لا تلقي بالا للخبرات التي يمتلكها هذا المدرب فهناك مدربون لم يعملوا من قبل في دوري محترفين ويتم استخدامهم في منافسة محترفين، بما يجعلهم عاجزين عن تقديم الإضافة المأمولة لحراس المرمى وهو أمر خطير بالنظر للتطور العلمي والعملي لحراس المرمى والذي جعل لهم أدواراً كبيرة في الملعب قياساً بما يقومون به في منافسات كأس العالم، إذ غالباً يقوم الحارس بدور (الليبرو)، وصناعة الهجمة، وتوجيه المدافعين واللاعبين أمامه، وهذا هو ما نفتقده في دورينا للأسف.

منظومة

عبر حسن إسماعيل مدرب حراس منتخباتنا الوطنية السابق، والمحاضر بالاتحاد الآسيوي، عن أسفه لوجوده خارج منظومة تدريب حراس المرمى، وقال: للأسف بعد 17 سنة في اتحاد الكرة أنا الآن بلا عمل وخارج منظومة حراسة مرمى دوري الخليج العربي وطواقم الأندية الفنية، وهذا حال الكثيرين من المدربين المواطنين الذين يملكون الشهادات والخبرات.

وتابع: كنت أعمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول وشاركت معه في تصفيات كأس العالم وحصلت على كأس الخليج، وتأهلنا إلى أولمبياد لندن لأول مرة في تاريخ الإمارات، كما حصلت معه على العديد من الألقاب والبطولات، وكل ذلك لم يشفع لي بالتواجد في المنظومة لأنهم وللأسف لا ينظرون إلى السيرة فكل ما يهمهم هو تكملة عدد الجهاز الفني لمركز مهم في الفريق، والدليل أنه وبنظرة خاطفة للفرق المنافسة على الصدارة تجد أن لديها حراس مرمى متميزين مثل الشارقة والعين وشباب الأهلي والجزيرة ولذلك من المهم التركيز على المدرب المواطن لتدريب والإشراف على حراس المرمى مع الاحترام للمدرب الأجنبي.

إدارات الأندية

وأضاف مدرب حراس منتخباتنا الوطنية السابق: عدم الاهتمام بمدرب حراس المرمى المواطن سببه إدارات الأندية التي لا تمنح وظيفة مدرب الحراس ما تستحقه من اهتمام رغم أهمية هذا المركز، مبيناً أن الأندية تعتمد على مدربي الحراس الأجانب، مع ملاحظة أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأجانب لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة التي تساعد على تطوير حارس المرمى، وهو أمر يدعو للتوقف عنده ومراجعته إذا أردنا التطوير، فهناك جانبان مهمان يجب أن يتم على أساسهما إعداد حارس المرمى وهما الجانب الفني والجانب النفسي وللأسف الأخير ضعيف جداً وهنا يبرز دور مدرب الحراس المواطن الذي بالطبع سيكون أقرب للحارس من المدرب الأجنبي لاعتبارات اللغة والثقافة ولذلك فوجوده المواطن أمر مهم ويفترض أن تراعي إدارة الأندية هذا الأمر.

دعم وتعميم

وقال حسن إسماعيل: على الاتحاد الإماراتي ورابطة دوري المحترفين التي يقودها رئيس لجنة المنتخبات دعم العنصر المواطن بإصدار تعميم يوجه بتواجد مدرب أو مساعد مدرب حراس مرمى في الأندية وللأسف هناك من مدربي حراس مرمى الأجانب من لم يلعب أصلاً كحارس مرمى وبعضهم ليس لديه رخصة مزاولة المهنة، والبعض يتهم المدرب المواطن بأنه لم يطور نفسه وهذا كلام مردود وعار تماماً من الحقيقة فالمواطن عمل بجد لتأهيل نفسه وحصل على الشهادات والرخص، وخرج في دورات، ومعايشات، على حسابه الخاص من أجل التطوير والتأهيل، ونحن نسأل ما هو دور اللجنة الفنية في اتحاد الكرة ورابطة المحترفين في تأهيل وتطوير العنصر المواطن.

 

أرقام ومدربون

15

مدرباً مواطناً بلا عمل رغم مؤهلاتهم وكفاءاتهم العالية في تدريب الحراس

136

عدد مدربي المراحل السنية في كافة الأندية بالدولة منهم 30 مواطناً

33

مواطناً مدرباً لحراس مرمى الأندية مقابل 132 أجنبياً من إجمالي 165

18

مدرباً لشباب الأهلي يليه العين 12 وبني ياس 10 والنصر 9 والوصل والوحدة والشارقة والجزيرة 8

25

عدد مدربي الدرجة الأولى في 31 نادياً في حين تغيب 6 أندية فقط

17

نادياً لا يوجد لديها مدرب حراس مرمى فيما اهتم 14 نادياً فقط بالأمر

 

 

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

Email