أحمد بن محمد يشهد مؤتمر الإبداع ويقلد أصحاب الإنجازات أوسمة جائزة محمد بن راشد

نجوم ومكرّمون: الرياضة لغة عالميـــــة للسـلام والتسـامح بين الشعـوب

أحمد بن محمد يُكرّم كارل لويس خلال المؤتمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتـوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أمس، فعاليات «مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي»، الذي نظمته الجائزة، تحت شعار «التسامح والسلام في الرياضة»، وذلك بفندق هيلتون الحبتور سيتي في دبي.

وتضمن المؤتمر 4 جلسات، تحدث فيها نخبة من نجوم الرياضة الأولمبية والعالمية وقيادات حكومية، وممثلين لمنظمات دولية، أكدوا جميعاً دور الرياضة كلغة عالمية للتسامح والسلام، وتعزيز علاقات التعاون بين الشعوب وبين مكونات المجتمعات.

دأت فعاليات المؤتمر، بعرض فيلم قصير عن دور المؤتمر في تعزيز الرياضة، ونشر قيم التسامح والسلام في العالم، ثم ألقى أسطورة الألعاب الأولمبية، كارل لويس، كلمة افتتاحية، شكر فيها الجائزة على تنظيم هذا المؤتمر، ومنحه الفرصة للحديث عن الدور الذي تلعبه الرياضة في تمكين المجتمعات، ونشر التسامح والسلام في ما بينها.

إنجازات

بعدها سلم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، أوسمة الجائزة إلى 6 من الرياضيين العرب الشباب، من أصحاب الإنجازات في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وأولمبياد الشباب في بيونس آيرس 2018، الذين اختارتهم الجائزة ليكونوا سفراء الإبداع الرياضي في المشاركات الدولية .

وفي مقدماتها أولمبياد طوكيو 2020، وهي المبادرة التي أطلقتها الجائزة، بهدف دعم المواهب الرياضية العربية، وتعزيز دورها في الحصول على الميداليات الأولمبية والدولية.

وأن يكونوا مصدر إلهام للرياضيين العرب، وهم: بطل التايكواندو الأولمبي أحمد بوغوش من المملكة الأردنية الهاشمية، الحائز على ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو، وبطلة المبارزة الأولمبية إيناس بوبكري من تونس، الحائزة على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو، ونجوم أولمبياد الشباب:

بطل الكاراتيه محمد عايض العسيري من المملكة العربية السعودية، الحائز على ذهبية أولمبياد الشباب 2018، وبطل الخماسي الحديث أحمد الجندي من جمهورية مصر العربية، الحائز على ذهبية الأولمبياد ذاته، وبطلة التايكواندو فاطمة الزهراء من المملكة المغربية، الحاصلة على ذهبية أولمبياد الشباب أيضاً.

وبطل الفروسية عمر المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة، الحائز على فضية أولمبياد الشباب.

تكريم

كما كرم سموه المتحدثين في جلسات المؤتمر، وهم: كيرستي كوفنتري وزيرة الشباب والرياضة في زيمبابوي، وسونيا بن الشيخ وزيرة شؤون الشباب والرياضة بجمهورية تونس، ودانييلا باس التي تتولى إدارة شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية منذ عام 2011.

وبطل التايكواندو الأولمبي أحمد بوغوش من المملكة الأردنية الهاشمية، والأسطورة كارل لويس، الذي يعد أعظم رياضيي ألعاب القوى على الإطلاق.

وشهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، توقيع مذكرات التفاهم بين الجائزة ومعرض الطاقة الشمسية "ويتكس"، وشركة نخيل العقارية، شريكان استراتيجيان للدورة الـ 11 للجائزة، وشركة دراجون للنفط القابضة الراعي الذهبي للجائزة.

والتي وقعها مطر الطاير رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، مع سعيد محمد الطاير العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعقيل كاظم الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة نخيل القابضة، ومانع بن قطامي المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية في دراجون للنفط القابضة.

حضورحضر فعاليات المؤتمر، الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس اتحاد الإمارات للتنس، والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام، وسعيد عبد الغفار أمين عام للهيئة العامة للرياضة، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعيسى هلال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي.

واللواء «م» ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، واللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة، ومحمد عبد الكريم جلفار رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد، وثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم.

كما حضر خالد علي بن زايد نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء مجلس الأمناء، د. حسن مصطفى، مصطفى العرفاوي، د.خليفة الشعالي، أحمد مساعد العصيمي، منى بوسمرة، موزة المري أمين عام الجائزة، وناصر آل رحمة مدير الجائزة.

جلسات

تحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر التي حملت عنوان «الرياضة لغة التسامح» دانييلا باس التي تتولى إدارة شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، كما تحدث معها بطل الجودو المصري محمد رشوان، وأدار الجلسة الإعلامي مشعل القحطاني. وحملت الجلسة الثانية عنوان «دبلوماسية الرياضة».

وتحدث خلالها كيرستي كوفنتري وزيرة الشباب والرياضة في زيمبابوي، وسنية بن الشيخ وزيرة شؤون الشباب والرياضة بجمهورية تونس، وأدارت الجلسة الإعلامية ريا رمّال.

سعادة

وأعرب نجوم شباب الرياضة العرب، عن سعادتهم الكبيرة باختيارهم سفراء لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهم:

نجما أولمبياد ريو دي جانيرو، الأردني أحمد بوغوش بطل التايكواندو الأولمبي، والتونسية إيناس بوبكري بطلة المبارزة الأولمبية، ونجوم أولمبياد الشباب بالأرجنتين، بطل الكاراتيه السعودي، محمد عايض العسيري، وبطل الخماسي الحديث المصري، أحمد الجندي، وبطلة التايكواندو المغربية، فاطمة الزهراء، وبطل الفروسية الإماراتي، عمر المرزوقي.

وتحدث بوغوش، في البداية معبراً عن شعوره بالفخر لتمثيله الأردن، وبوجوده ضمن نخبة رياضيي العرب، وأمنيته بالتواجد السنوي في هذا المحفل الهام، واستعرض أبرز المعوقات التي مر بها خلال رحلته الرياضية، بدورها، تحدثت إيناس بوبكري، عن كون الرياضة وسيلة لتقريب الشعوب، ولكنها في البداية أكدت على فخرها بالتواجد في المؤتمر وتمثيلها للمرأة التونسية والعربية، وباختيارها سفيرة للجائزة.

مسؤولية

من جانبه، أكد محمد عايض العسيري، تشرفه بتسلم قلادة سفير الجائزة، مما يحمله مسؤولية أكبر ومهام أكبر يقدمها في المستقبل، وتحدث عن بدايته في الرياضية، قائلاً: «حرصت على التدريب مع أبطال عالم، وهدفي الأول كان ذهبية المملكة، وفي العام الثاني حققت هدفي ومثلت المنتخب السعودي، وشاركت في دبي ببطولات دولية لا تقل مستوى عن بطولة العالم، وحققت 6 ميداليات ذهبية».

سفراء الإبداع

حملت الجلسة الثالثة عنوان «سفراء الإبداع الرياضي»، وتحدث خلالها الرياضيون العرب الشباب أبطال الأولمبياد، وهم: بطل التايكواندو أحمد بوغوش من الأردن، وبطلة المبارزة إيناس بوبكري من تونس، وبطل الكاراتيه محمد العسيري من السعودية، وبطل الخماسي الحديث أحمد الجندي من مصر، وبطلة التايكواندو فاطمة الزهراء من المغرب، وبطل الفروسية عمر المرزوقي من الإمارات.

وفي الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان «تجربة بطل»، تحدث خلالها الأسطورة الأمريكي كارل لويس.

سنية بن الشيخ: تكلفة التشفير باهظة



دعت سنية بن الشيخ وزيرة الرياضة والشباب في تونس، إلى إنهاء معاناة الجمهور العربي من تشفير المباريات، ومنحه فرصة الاستمتاع بالرياضة، وقالت خلال مشاركتها في الجلسة الثانية لمؤتمر الإبداع الرياضي الدولي: "تكلفة التشفير باهظة على المواطن العربي، الذي أصبح غير قادر على مشاهدة البطولات المشفرة، ونحن في تونس.

وبالتعاون مع اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، نحاول إيجاد بعض الآليات، وإقرار التشريعات التي تضمن حقوق المواطن العربي في مشاهدة المباريات".

وأضافت: "التشفير لا يحرم الجمهور العربي من الاستمتاع بالرياضة، بل يحدّ أيضاً من انتشارها، لذا، أدعو من هذا المنبر، إلى إيصال صوتي إلى من يهمه هذا الأمر.

وإعادة النظر في احتكار بثّ المسابقات الرياضية، موضحة أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، تبنى ملف التشفير منذ فبراير الماضي، وتم تشكيل فريق العمل للخروج بأفضل الآليات التي تمكن المواطن العربي من استعادة حقه في مشاهدة المباريات المشفرة بأثمان مقبولة، وسيتم طرحها على مالكي الحقوق".


كما وجهت الوزيرة التونسية، الشكر إلى دولة الإمارات، لما تقوم به من مبادرات لنشر ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، على غرار مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي، الذي يعدّ مبادرة متميزة، تدعم المبادئ والقيـم السامية للرياضة، التي تلعب دوراً مهماً من الناحية الدبلوماسية، ولها تأثير قوي في العلاقات بين الدول، سواء سلبياً أو إيجابياً، وتساعد على تجاوز الأزمات، داعية إلى ضرورة الالتزام بالميثاق الأولمبي، ونبذ العنصرية، والحد من الفجوة بين الشعوب.


وصرحت سنية بن الشيخ، بأن التحديات الرياضية تختلف من دولة إلى أخرى، وأن الإنجازات تحتاج إلى خطوات وجهود كبيرة من خلال اكتشاف المواهب من المدرسة، وتخصيص المزيد من الدعم المالي للألعاب الفردية، والرياضة النسائية.

وإيجاد آلية لتشجيع الأبطال العرب، مثل المبادرة التي أطلقتها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، بتبني عدد من الأبطال، كسفراء للإبداع في أولمبياد طوكيو 2020، داعية إلى ضرورة تبني مثل هذه المبادرات من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أو حتى على مستوى الجامعة العربية.

كيرستي: الرياضة لغة توحد العالم



كشفت كيرستي كوفنتري وزيرة الشباب والرياضة في زيمبابوي، أن الرياضة أفضل أداة لنشر قيم التسامح والسلام في العالم، لما تتضمنه من قيم ومبادئ أولمبية، موضحة أن الرياضة لغة توحد العالم، وأن الألعاب الأولمبية التي تجمع بين 206 دول، تعدّ منصة لتبادل الثقافات ونشر الاحترام بينهم، وتعزيز العمل الجماعي. ودعت كيرستي إلى ضرورة فصل الرياضة عن السياسة.

وقالت إن منتخب جنوب أفريقيا فاز بكأس العالم للرجبي بكابتن أسمر اللون، وهي أجمل رسالة إلى الكثير من السياسيين في العالم، تؤكد أن الرياضة لها قوة متفردة تجمع الشعوب، ويمكن أن تستخدم بطريقة إيجابية، لتقريب المجتمعات، ولكن يستغلها البعض أيضاً لبث رسائل الكراهية والعنف، وهو أمر مرفوض، وعكس المبادئ والقيم الأولمبية.

استراتيجية

وصرّحت كيرستي، أن وزارة الرياضة في زيمبابوي تركز على إعادة استراتيجيتها وبرامجها حسب الميزانيات المخصصة، وتحرصعلى استكمال برامج الاتحادات وتوحيدها، وعدم منح أولوية لرياضة على حساب أخرى، وقالت: خططنا تمتد لـ 4 سنوات، وتعتمد على انتقاء المواهب واكتشافها في سنّ مبكرة وفي ألعاب مختلفة.

تطوير

كما اقترحت وزيرة الرياضة في زيمبابوي، ضرورة أن تقوم الدول الكبيرة بتبني الدول الصغيرة، ومساعدتها على تنفيذ برامجها الرياضية، وقالت: لما لا تقوم أمريكا مثلاً بتبني دولة أخرى، مثل زيمبابوي، وتساعدها على تنفيذ البرامج الرياضية.

والحصول على طرق أفضل لجمع المعلومات، بعض الدول لديها إمكانات كبيرة، بإمكانها أن تسهم في تطوير الرياضة في الدول الفقيرة، مؤكدة أن مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي مهمّ لمناقشة أفكار جديدة، مشيرة إلى أن الرياضة تتطور باستمرار، لكنها تحتاج إلى مواكبة التكنولوجيـا، موجهة رسالة إلى اللاعبين الشباب، قالت فيها:

أنصح الشباب أن يكونوا منفتحين أكثر على تقبل الآخرين من كافة الجنسيات، عندما كنت لاعبة محترفة في السباحة فشلت في الكثير من المرات، ولكن لم أشعر بالخجل، بل أبذل جهوداً أكبر حتى أنجح في المرة القادمة.

رشوان: الميدالية الأولمبية إنجاز للوطن



أكد البطل الأولمبي المصري السابق، محمد رشوان، أن الفوز بميدالية أولمبية مجد شخصي وإنجاز للوطن والتاريخ، داعيا الرياضيين العرب إلى الذهاب إلى الأولمبياد بأمل الحصول على ميدالية وليس لمجرد التواجد و ضرورة الدفاع عن حلمهم بشراسة.

وقال: أي لاعب يتمنى الفوز بميدالية أولمبية، لأنها تختلف عن أي بطولة قارية أو عالمية، كونها تكتب على مستوى تاريخ الرياضة في العالم، وأكبر جائزة حققتها كان حب الناس.

ميدالية

وأضاف: قبل دورة لوس أنجليس، تدربت 3 أشهر في اليابان، وكان لدي أمل بتحقيق ميدالية أولمبية لم نحققها في مصر منذ 1964، وتطلعت لمواجهة بطل العالم يامشتا في المباراة النهائية، باعتباره لاعباً ذا قيمة عالمية في اليابان، وكانت الأجواء جميلة، والجمهور في النهائي كله من اليابانيين، وبيعت التذاكر في السوق السوداء.

وأضاف: كانت المباريات وقتها 5 دقائق، ولكن المباراة النهائية 7 دقائق، وتقام كلها في يوم واحد، وبعد فوزي في قبل النهائي، حصلت على ساعتي راحة، ونزلت صالة الإحماء، وأخبرني الإداري المصري أن اللاعب الياباني مصاب، ورأيته يعالج، وقانون الجودو وقتها يسمح بلعب المصاب، قبل أن يتغير الآن ويصبح ممنوعاً من اللعب.

تدريب

وأكمل: طالبني البعض باللعب على القدم المصابة، ولم أكن أعرف وقتها اللعب النظيف وغيرها، لكني رفضت، وكسبني اللاعب الياباني في الأرضي، وسألني صحفي ياباني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، عن معرفتي بإصابة لاعبهم، ولماذا لم ألعب عليها، ورديت عليه بأن ديني وأخلاقي لا تسمح لي بذلك، وأفاجأ بتصفيق الصالة كلها.

وبعدها تدربت كثيراً في اليابان، وحصلت على جائزة اللعب النظيف، كما نال العديد من الجوائز والأوسمة الرياضية العالمية والأولمبية والمصرية، إلى جانب وسام «الشمس المشرقة» الياباني، كما وجه رشوان، نصيحة لمن يرغب في ميدالية أولمبية من أبطالنا العرب، قائلاً: «الميدالية الأولمبية تحتاج إلى تدريب خاص ليس مثل أي تدريب آخر لبطولة عالم أو القارة، وسابقاً كان الرياضيون يلعبون بروح» .

دانييلا: مسمى أصحاب الهمم أنموذج



أعربت دانييلا باس مديرة إدارة شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، عن إعجابها الشديد بمسمى أصحاب الهمم، وأشارت إلى أنه يتوجب أن يكون نموذجاً عالمياً يمكن طرحه ليكون خاصاً بالمعاقين على مستوى العالم، من خلال أول اجتماع للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشددت على أن الأمم المتحدة تسعى إلى صنع لغة حوار عالمية، وتعزيز السلام والتسامح، وإلى أن الرياضة إحدى أدوات السلام العالمي.

وأكدت أيضاً، في الجلسة الأولى، تحت عنوان «الرياضة لغة التسامح»، في مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي، أن لجان الأمم المتحدة، لن تحقق الجنة على الأرض، ولكن يمكنها تطوير حياة البشر، وأعربت عن سعادتها بالتواجد للمرة الأولى في دبي، ووجهت الشكر إلى القائمين على المؤتمر من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

عن برامج الأمم المتحدة التنموية نحو السلام والتسامح، قالت دانييلا باس: «الأمم المتحدة منظمة تضم 193 دولة، وتم تأسيسها بهدف السلام وتجنب حرب عالمية أخرى بعد الحرب العالمية الثانية، والإمارات عضو في المنظمة والعالم، ومثال عظيم لتحقيق الأهداف التنموية للإنسان، والتي تسعى المنظمة إلى تحقيقها».

وسيلة

وأوضحت: «وضعت الأمم المتحدة، 17 هدفاً لتحقيق تنمية مستدامة وكرامة الإنسان حتى 2030، والرياضة في المنظمة ليست غاية في حد ذاتها، ولكنها وسيلة لإنجاز برنامج، ولذا نستخدم تعريف الرياضة كـ»خطة عمل«أي أنها ليست رياضة تقليدية مثل الكرة والتنس وغيرها، ولكن المقصود بها الرياضة للجميع ولكل الأعمار، ونتعامل معها كوسيلة لتوصيل أهدافنا إلى المجتمعات».

محاربة الفقر

أضافت دانييلا باس: «يمكن من خلال الرياضة محاربة الفقر على سبيل المثال، وذلك من خلال العثور على أشخاص يملكون مواهب رياضية في الأحياء الفقيرة، وتثقيفهم لتحويل حياتهم إلى الأفضل، والروح هي ما تهم وليس العرق واللون والجنس، ويجب أن يكون الرياضي قدوة ولا يتأثر بالسياسة والمنشطات وهذه هي الرياضة الحقيقة».

لويس: باويل وجونسون أشرس منافسين واجهتهما في حياتي


أشاد البطل الأمريكي كارل لويس، أفضل رياضي ألعاب قوى في العالم والحاصل على لقب رياضي القرن، بالدور المهم الذي تقوم به دبي في نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب.

وذلك بالجلسة الرابعة من مؤتمر دبي للإبداع الرياضي الدولي، وأدارها الإعلامي يعقوب السعدي، تحت عنوان «تجربة بطل». وكشف العداء الأمريكي أن مواطنه مايك باويل أسطورة القفز الطويل والعداء الكندي بان جونسون كانا أشرس منافسيه قبل اعتزاله مشواره الرياضي في 1996.

هتاف

مؤكداً أن الميدالية الذهبية الأولى التي حصل عليها في أولمبياد 1984 في سباق 100 متر، لها طابع خاص في حياته ويعدها الأغلى رغم فوزه بمجموع عشر ميداليات أولمبية، كونها شكلت فارقاً بالنسبة له عندما كان طفلاً قادماً من الثانوية قبل 4 سنوات، تحول فجأة إلى بطل تهتف الجماهير باسمه وتحييه في الملعب، إلى جانب تفاعل أسرته وبكاء والديه على المدرجات.

معتبراً أنهما أساس نجاحه بجهودهما حينما قاما في أواخر ستينيات القرن الماضي بإطلاق برامج لتدريب الأطفال على ممارسة ألعاب القوى، وقال: كنت أجول بالملعب والجماهير تهتف باسمي ولا يمكن أن أنسى تلك اللحظات المليئة بالمشاعر التي لا يمكن وصفها، وهذه الميدالية كانت دافعاً لاستكمال مسيرتي بنجاح.

مسيرة

وأكد أسطورة العدو العالمي أنه لم يكن قادراً على تحقيق ما وصل إليه، من دون دعم ومساندة والديه، ومعلميه في المدرسة، وقال: عندما بدأت مسيرتي في ألعاب القوى، لم تكن البرامج متوافرة للتدريب، وقرر والداي الانضمام للجامعة وسني 6 سنوات، وأتاحت والدتي برنامجاً خاصاً للفتيات لممارسة الرياضة، لإيمانها بأحقية المرأة في العمل والحياة بالمساواة مع الرجل.

وأضاف: خلال كل رحلاتي وخبراتي، تعلمت أن الرياضة ستجعلك الأفضل ورغم أنني لم أفكر يوماً في أنني سأكون بطلاً، لكنني تدربت في الصيف والشتاء للاقتراب من الأبطال الذين أراهم على شاشات التليفزيون، وكان لدي إيمان قوي، بضرورة مواصلة العمل وكنت محظوظاً بالتدريب مع والدي، وأحيي كل من شجعني في مسيرتي.

روح

وتابع لويس، قائلاً: تحدثت مع أمي في عيد ميلادها الـ90 منذ يومين، وسألتها عن السبب الذي دفعها للإيمان بأنني سأكون بطلاً أولمبياً.

وأكدت لي أن ما أملكه من روح الإصرار والعزيمة، كان السبب، والآن بعدما فزت بـ16 ميدالية طوال مشواري، تأكدت من أنه لن تستطيع الفوز بسباق إلا ما إن تبدأ به، وأشكر دعوتي لهذا المؤتمر، وحضوري إلى مدينة دبي، التي أتابع خلال سنواتي الماضية، نموها الكبير، وأنا سعيد بأن أكون جزءاً من هذا المؤتمر وتقديم تلك الرسالة الجميلة التي يحملها المؤتمر للشباب.

وأكد لويس، أن الرياضة ساهمت في كسر العديد من الحواجز التي وضعتها السياسة، وسلطت الضوء في وقت مهم على العنصرية في أمريكا وكيفية مواجهتها بعد النجاحات في الألعاب الأولمبية في القرن الماضي، كما لعبت دوراً مهماً في جنوب أفريقيا.

سفير

وعن تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية فاو إضافة للعديد من المنظمات، عبر كارل لويس عن شعوره بالفخر بالعمل على تقديم دور إيجابي في المجتمع بجانب دوره الرياضي، معتبراً مصارعة الجوع في العالم شرفاً كبيراً له، وقال: أحاول تسليط الضوء على البلدان التي يتواجد فيها الجوع وأحمل الأطفال الصغار مع تشجيعهم حتى أكون قدوة لهم.

ووجه لويس نصيحة للاعبين الشباب، قائلاً: يجب أن يدرك الشباب أن النجاح صعب ويجب الاجتهاد لتحقيقه، وعليكم الاستماع لمدربيكم وتمسكوا بالقيم والأخلاق الرياضية التي تعد أهم من الفوز، ومن أجل تحقيق النجاح يجب أن تقوموا بأمور ربما لا تحبون القيام بها والتزامات وتضحيات لكنها السبيل الوحيد لتحقيق الأمر.

Email