منتخبنا يفتقد جهد مبخوت أمام فيتنام

5 أخطاء وراء خسارة الأبيض موقعة «تاماسات»

من لقاء الأبيض وتايلاند في «تاماسات» | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن «الأبيض» في يومه خلال خوضه لقاء تايلاند في ثالثة مباريات الفريقين في الجولة الثالثة للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

حيث بالغ الفريق كثيراً في الأداء الدفاعي، خاصة في الشوط الأول ولم تكن له أنياب مؤثرة في الشوط الثاني رغم بعض الفرص التي كان تسجيلها يؤدي للخروج بالتعادل على أقل تقدير، وعموماً هناك 5 أخطاء وراء خسارة «الأبيض» لموقعة «تاماسات» أمام أفيال الحرب، تلك التي أدت لفقدان صدارة المجموعة السابعة التي تصدرها الفريق التايلاندي برصيد 7 نقاط متساوياً مع فيتنام.

فيما هبط ترتيب منتخبنا إلى المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وماليزيا في المركز الرابع برصيد 3 نقاط وإندونيسيا في المركز الأخير بدون رصيد.

نتائج الجولة الثالثة أشعلت الصراع وزادت من حرارة المنافسة في الجولة الرابعة التي تقام يوم 14 نوفمبر المقبل، حيث يلتقي «الأبيض» مع فيتنام في هانوي في موقعة لا بديل لـ«الأبيض» عن تحقيق الفوز حتى لا يتسع فارق النقاط مع منافسيه، وتستضيف ماليزيا تايلاند، مع العلم أن علي مبخوت سيغيب عن اللقاء المقبل بعد نيله الإنذار الثاني..

وفيما يلي أهم الأسباب التي أدت لخسارة الأبيض في مباراة الجولة الثالثة.

01 لم يكن هناك لاعب مميز خلال مباراة «الأبيض» أمام تايلاند، حيث ظهر الفريق مرتبكا مشتت الذهن، مما ساهم في تقليل التركيز خلال فترات المباراة، وتأتي مثل تلك الحالة نتيجة قلة خبرة عدد كبير من اللاعبين، خاصة لاعبي الدفاع الذين ارتبكوا بشكل كبير.

وشكلت الكرات العرضية والضغط المتواصل من المنافس خطورة كبيرة على مرمى خالد عيسى الذي ظهر هو الآخر دون مستواه المعهود، بعد أن خرج من مرماه بشكل خاطئ في عدة كرات.

02 افتقد «الأبيض» وجود قائد محنك بخبرة إسماعيل مطر خلال تلك المباراة، ليقود زملاءه بخبرة وحنكة وحسن التعامل مع هذا الضغط المتواصل من الفريق المنافس، ومثل تلك المباريات تحتاج إلى اللاعبين الخبرة، لكونها تحدد إلى حد كبير هوية الفرق التي سيكون لها حظوظ أكبر في التأهل إلى المرحلة الثانية.

لذلك لا بد أن يراجع المدرب مارفيك اختياراته خلال اللقاء المقبل أمام فيتنام، خاصة وأنه يعتبر الأمل للعودة للصدارة في حال تحقيق الفوز، والخسارة ستبعد «الأبيض» مسافة كبيرة عن منافسيه فيتنام وتايلاند الذي يعد فوزه على ماليزيا أقرب للمنطق في الجولة المقبلة.

03 حينما انتهى الشوط الأول بالتعادل بإحراز مبخوت لهدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، توقعنا أن ترتفع معنويات لاعبينا وأن يقوم «الأبيض» بفرض أسلوب لعبه على المنتخب التايلاندي، ولكن استمر أسلوب اللعب كما هو خلال الشوط الثاني، ضغط متواصل من المنافس وسيطرة ميدانية والضغط بالكرات العرضية.

وجاء الهدف الثاني بمثابة صدمة للجهاز الفني -كما عبر مارفيك-، وكذلك للاعبين، وزاد الأمر ارتباكاً بتعرض برمان للإصابة وكذلك عموري الذي ظهر عليه الإجهاد ولم تشكل التغيرات التي تمت بمشاركة جاسم يعقوب وطارق أحمد وأحمد خليل أية إضافة فنية للفريق ترجح كفة الفريق.

04 حينما اتخذ المدرب مارفيك قراره بمشاركة عمر عبد الرحمن «عموري» بشكل أساسي بعد المستوى الذي ظهر عليه خلال فترات لعبه أمام ماليزيا وإندونيسيا، كان يهدف إلى قيام عموري بالتحكم في إيقاع المباراة وفرض المنتخب لأسلوبه في اللعب لمنع وإيقاف السرعة التايلاندية، وبذل عموري جهداً كبيراً، مما عرضه للإجهاد والإصابة.

ولكن الفريق التايلاندي كان في مستوى أفضل وأرهق منتخبنا بالسرعة في اللعب، وهنا لا بد أن يستمر مارفيك في سياسة الدفع بعموري خلال فترات معنية من المباراة فهو قادر على إحداث الفارق حينها، أما المجازفة به وهو غير جاهز تكون محفوفه بالمخاطر كما حدث في ملعب «تاماسات».

05 وضح عدم تجانس وغياب الانسجام في اللعب بين قلبي الدفاع خليفة الحمادي ومحمد العطاس، وظهر ذلك بشكل واضح خلال اللقاءات الماضية، وكان الفوز يغطي على مثل تلك الملاحظات، صحيح كلاهما من العناصر الشابة التي نعول عليها كثيرا خلال المرحلة المقبلة.

ولكن لا بد أن يتوقف الجهاز الفني أمام مثل هذه الملاحظات والعمل على تداركها، بما يخدم الصالح العام، كما أن الربط بين الخطوط لا يزال في حاجة لمزيد من العمل، وربما الأمر عائد إلى قلة المباريات الودية التي لعبها «الأبيض»، والتي على الأغلب تسببت في ظهور عدم الانسجام، أو على الأقل تسببت في المفاجأة من ظهور غياب التجانس.

شارة القيادة.. بين مبخوت وخليل

جرت العادة على أن يكون قائد الفريق داخل المستطيل الأخضر، هو أقدم اللاعبين مشاركة، إلا أنه في السنوات الأخيرة، أصبح اختيار قائد معظم الفرق، يتم بواسطة المدرب، وهذا ما تسبب في الموقف الذي حدث بين أحمد خليل وعلي مبخوت، خلال مباراة «الأبيض»، ومستضيفه منتخب تايلاند أول من أمس.

وشهدت الدقيقة 71 من المباراة، الدفع بالمهاجم أحمد خليل، بديلاً لصانع الألعاب عمر عبد الرحمن «عموري»، والذي كان يرتدي شارة قيادة المنتخب، وأعطاها لخليل لحظة خروجه من الملعب، إلا أن خليل قام بمناولة الشارة إلى زميله مبخوت، والذي قام بدوه بإعادة الشارة إلى أحمد خليل.

أحمد خليل تحدث عن الأمر قائلاً: «لحظة خروج (عموري)، قام بإعطائي شارة القيادة، باعتباري الأقدم دولياً، ولكن مدرب منتخبنا، طلب مني إعطاء الشارة إلى مبخوت، وهو ما قمت به، ومبخوت أعاد إلي الشارة، نحن فريق واحد داخل وخارج الملعب، وليس بيننا قائد، والمهم مصلحة الفريق».

ذاكرة التاريخ

يبقى أن نشير إلى أن مبخوت بدأ مشواره الدولي يوم 15 نوفمبر 2009، أمام منتخب التشيك ودياً، وانتظر 3 سنوات و70 يوماً، قبل أن يسجل هدفه الدولي الأول رسمياً يوم 16 أكتوبر 2012، أي أن الأمس، يواكب ذكرى مرور 7 أعوام على الهدف الأول الدولي لهدفا «الأبيض»، ولكن مبخوت لم يبدأ التسجيل بهدف واحد، ولكنه سجل رباعية في شباك منتخب البحرين.

في حين، بدأ أحمد خليل مشواره الدولي أمام الصين ودياً يوم 10 يناير 2008 أي قبل 674 يوماً من مبخوت، وانتظر خليل سنة و11 يوماً، قبل أن يزور الشباك، وتحديداً يوم 21 يناير 2009، عندما سجل هدفاً من خماسية نظيفة سجلها منتخبنا في ماليزيا في كأس آسيا 2009، وآخر أهداف خليل دولياً في 21 يناير 2019، عندما فزنا على كازاخستان 3-2 في كأس آسيا.

وليد عباس: بالغنا في الدفاع

عبّر مدافع منتخبنا وليد عباس، الذي تسبب تمدد في العضلة الخلفية في ابتعاده عن مباراة تايلاند، عن حزنه من نتيجة المباراة، وقال: «بدون شك، المنتخب التايلاندي كان الأفضل خلال زمن المباراة، بسبب تباعد خطوط لعبنا وتعدد الأخطاء ومبالغتنا في الدفاع، مما سهّل مهمة الفريق المنافس، وخسرنا أغلى 3 نقاط، بعد أن أحسن الفريق المنافس استغلال أخطائنا، وسجل هدفيه وعاد إلى الصدارة».

وأضاف وليد عباس: «علينا مراجعة أنفسنا قبل المباراة المقبلة أمام فيتنام يوم 14 نوفمبر، التي لا تقل أهمية عن لقاء تايلاند».

وطالب وليد عباس بعدم المبالغة في انتقاد اللاعبين، خاصة أن مجموعة كبيرة منهم لا يزالون في بداية مشوراهم الدولي، ولا يزالون في حاجة إلى اكتساب مزيد من الخبرات والدعم، سواء من الإعلام أو الجماهير. دبي - البيان الرياضي

الحمادي: قلة التركيز هي السبب

علّل مدافع منتخبنا الوطني خليفة الحمادي سبب خسارة منتخبنا مباراة تايلاند بقلة التركيز بسبب ضغط المنافس الذي أدى إلى الارتباك «الأبيض».

وعن قلة التجانس بينه ومحمد العطاس في خط الدفاع، قال الحمادي: «لا تبالغوا، ولا تنسوا أننا نلعب لأول مرة معاً رسمياً، وبدون شك سوف يزداد التجانس خلال المباريات المقبلة». دبي - البيان الرياضي

حسن سهيل: قادرون على التعويض

أشار الدكتور حسن سهيل مشرف منتخبنا الوطني، إلى أن «الأبيض» قادر على تعويض الخسارة بهدفين مقابل هدف أمام تايلاند، خلال اللقاء المقبل أمام فيتنام في هانوي، رغم قوة المباراة وصعوبتها، حيث سيقوم الجهاز الفني بالعمل على تدارك السلبيات التي ظهرت خلال لقاء تايلاند، وحسن الاستعداد للقاء المقبل يوم 14 نوفمبر.

وقال مشرف «الأبيض» إن الفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة أمام تايلاند، ومع ذلك، كان في الإمكان الخروج بنتيجة أفضل، لو استغل منتخبنا الفرص.

وأكد حسن سهيل أنه لا خوف على «الأبيض» خلال الفترة المقبلة، لأن العمل يسير بشكل جيد، وإذا ظهرت بعض الأخطاء، فالجهاز الفني قادر على تداركها خلال الفترة المقبلة، والعودة إلى الانتصارات مرة أخرى.

Email