قادة المستقبل

عباس يوسف.. تمّيز إداري لبلوغ الأهداف الفنية المنشودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد عباس يوسف، واحداً من المتميزين في العمل الإداري في أندية الدولة من خلال توليه منصب مدير الوحدة الإدارية بأكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي، في ظل ما تملكه الأكاديمية من إمكانيات لوجستية وفنية متميزة، لتتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، وأهمها بناء مستقبل واعد للساحرة المستديرة بقلعة «فرسان دبي».

لم يكن العمل الإداري هدف عباس يوسف في البداية، إذ قرر اتخاذ الاتجاه الفني، بعد توقفه عن ممارسة الكرة عند المرحلة العمرية لتحت 18 سنة بنادي دبي، على الرغم من عشقه وحبه لكرة القدم، والمرور بكافة المراحل السنية الأقل، قبل أن يقرر التوقف فجأة وتحويل المسار. اتجه عباس في بداية الأمر، إلى العمل الفني، وبالفعل اجتاز بنجاح عدداً من الدورات التدريبية لتأهيل المدربين، وتولى بالفعل تدريب فرق بالمراحل السنية بنادي دبي، وحقق أيضاً نتائج متميزة، دعمته ليكون مدير أكاديمية الكرة بنادي دبي.

للمرة الثانية، يتحول مسار عباس يوسف، وهذا المرة من العمل الفني إلى العمل الإداري، إذ بعد قرار دمج أندية الأهلي والشباب ودبي، تقرر أن يتولى عباس، منصب مدير الوحدة الإدارية بأكاديمية الكرة بالكيان الجديد، نادي شباب الأهلي، ليؤكد مجدداً جدارته بالمنصب الذي أسند إليه.

أكد عباس يوسف، أن العمل الإداري يختلف «كلياً وجزئياً» عن العمل الفني، فالأخير مسؤولية المدرب فقط، ولا يستطيع الإداري التدخل فيه، لأن العمل الإداري يتطلب العمل على توفير الأمور المساعدة على عمل الجهاز الفني، والوصول بالنتائج إلى الأهداف المنشودة.

أوضح عباس أن الأخطاء الفنية يتحملها بكل تأكيد المدرب، بينما أي خطأ في التنظيم سواء للاعبين أو المدرب أو المباريات، يتحمله الإداري، وبالتالي فهو عمل يتطلب الكثير من التركيز والخبرة الكبيرة، مشيراً إلى أنه توقف عن اللعب واتجه إلى العمل الفني والإداري منذ عام 1999، وهو بالتالي ما أكسبه خبرة كبيرة.

بين مدير الوحدة الإدارية بأكاديمية شباب الأهلي، أن التعامل مع اللاعبين الصغار أصعب كثيراً من اللاعبين الكبار، لأن اللاعب الصغير، يبحث عن قدوة سواء في المدرب أو في الجهاز الفني أو في اللاعبين الكبار، ولذا يجب على جميع هؤلاء، التحلي بالصفات الحميدة، لأنهم بها فقط، يستطيعون بناء المستقبل، لأن الرياضة لم تعد لعبة فقط، بل وسيلة لبناء الإنسان.

Email