دوري الهواة.. 90 دقيقة من نار

احتفظت مباريات الجولة 17 من دوري الهواة، بكامل الأسرار، ورفضت الكشف في نفس الوقت عن هوية «عريسا» الموسم، المتأهلين إلى دوري الخليج العربي، بعد أن تلاعبت المباريات الخمس التي أقيمت أول من أمس، بأعصاب الجماهير، وحبست الأنفاس، خصوصاً في ثلاثة ملاعب، كانت ستحدد نتائجها بطلي الصعود إلى دوري الأضواء، لكن استمرار لعبة الكراسي الموسيقية في المقدمة، مع تبقي 90 دقيقة فقط على نهاية الموسم، بالجولة الأخيرة، يبقي تلك الدقائق ملتهبة جداً، كما النار، وكل دقيقة فيها تفتح باب الأمل لفريق، وتسده في وجه الآخر، حتى نصل إلى اللحظة الأخيرة من عمر هذا الموسم المثير جداً.

سيزيد من اشتعال المشهد الختامي، استعادة أبناء الخور لموقعهم في المركز الأول من جديد، بفضل «ريمونتادا» العودة خلال مباراة مصفوت، والتي انتهت بفوز خورفكان بنتيجة 3-2، بعد أن تأخر أبناء المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر في مرتين، لكن عزيمة لاعبي خورفكان لم تلن، ليتمكنوا من إدراك التعادل، ثم الفوز، ليعودوا بالعلامة الكاملة، رافعين رصيدهم إلى 35 نقطة، وباتت حظوظ الفريق الأقرب للتأهل، خصوصاً أن المتصدر سيواجه التعاون صاحب المركز قبل الأخير، وتعتبر هذه المباراة سلاحاً ذا حدين للاعبي خورفكان، خصوصاً أن الفوز إذا تحقق، يضمن لهم التأهل والتتويج بدرع المسابقة، أما التعادل أو الخسارة، فسيدخلان الفريق في حسابات أخرى، تتعلق بمباراتي حتا ضد الحمرية، والعروبة في مواجهة دبا الحصن.

الدقيقة 79 كابوس للعروبة

شهدت مباريات هذا الأسبوع، تقلبات مثيرة، حدثت خلال مباراتي ملعب العروبة، والذي كان في طريقه لحجز أولى بطاقات التأهل، وذلك بعد تقدم مصفوت في مناسبتين على خورفكان، حيث كان العروبة في ذات التوقيت متفوقاً على الحمرية، وظن الجمهور أن العروبة سيفعلها، لكن حدث ما لم يكن متوقعاً، بعد تسجيل اللاعب توماس محترف الحمرية لهدف التعادل في مرمى العروبة في الدقيقة 79، وهو ذات التوقيت الذي سجل فيه لاعب خورفكان عبد القادر قمبر هدف الفوز الغالي لأبناء الخور، لتكون الدقيقة 79 بمثابة «كابوس»، وتقضي على آمال العرباوية في تحقيق حلم التأهل، إلى حيث كان الأخضر قريباً من تحقيق ذلك خلال هذه الجولة، ليتحول المشهد لمباريات الأسبوع الأخير، والتي تتطلب مزيداً من التركيز والحذر للفرق الأربعة، التي تأمل في الصعود ومعانقة الأضواء.

الإعصار يخدم نفسه

استغل فريق حتا تعثر فريقي العروبة والحمرية بالتعادل، لينقض على الوصافة بفارق الأهداف عن العروبة، ولكليهما 34 نقطة، ولتكون مباراة حتا المقبلة خارج القواعد أمام الحمرية، على قدر كبير من الأهمية للفريقين، على الرغم من احتلال الحمرية للمركز الرابع بـ 32 نقطة، لكن آماله وحظوظه تظل قائمة، خصوصاً إذا قدر له الفوز على الإعصار، مع خسارة العروبة بدبا الحصن، فحينها يضمن الفريق صعوده رسمياً، دون النظر لنتيجة خورفكان والتعاون، ولم يستفد العروبة من تقدمه أمام الحمرية، ليقع في فخ التعادل، والذي استفاد منه حتا المتفوق بفارق الأهداف، وبات كل من العروبة والحمرية مصيرهما بيد غيرهما، خصوصاً أن فوز خورفكان وحتا يضعهما معاً في دوري الأضواء والشهرة، أما هزيمتهما، فستقلب الأمور رأساً على عقب، ولذلك سينتظر الجميع صافرة الحكم النهائية، من أجل معرفة هوية «عريسا» دوري الأضواء والشهرة.

19 هدفاً

وسجل لاعبو الفرق العشرة 19 هدفاً في خمس مباريات، كأكبر نسبة تهديفية في الجولات الأخيرة، كما بلغت البطاقات الملونة 25، منها 24 بطاقة صفراء، وطرد وحيد للاعب مصفوت حارث المرزوقي، في الدقيقة 90+5 أمام خورفكان، وتمكن فريقا دبا الحصن والذيد من تحقيق فوز معنوي خارج الديار، بعد فوز الحصن على العربي 3 - 1 ، ليصل بنقاطه إلى 29، محتفظاً بالمركز الخامس، فيما تراجع العربي للثامن بـ 15 نقطة.

قمبر نجم الجولة

تمكن لاعب خط وسط خورفكان، عبد القادر قمبر، من قيادة فريقه للفوز بأغلى ثلاث نقاط، بعد أن تمكن من تسجيل هدفين وزنهما ذهب، لأبناء الخور، من الأهداف الثلاثة، حيث نجح قمبر في معادلة النتيجة، عندما كان أبناء الخور متأخرين بهدف، وأيضاً استطاع أن يحسم المباراة لمصلحة فريقه، بعد أن سجل الهدف الثالث قبيل نهاية المباراة بعشر دقائق، ليضع اللاعب فريقه في الصدارة .

لوبيز في صدارة الهدافين

وسع برازيلي دبا الحصن، اللاعب فينكيسيوس لوبيز، الفارق في صدارة الهدافين، وبات الأقرب لنيل هذا اللقب، بعد تسجيله هدفين في مرمى العربي، من أهداف فريقه الثلاثة، ليصل إلى الرقم 16 في سجل الهدافين، يليه الروماني ميهاي ألكسندر لاعب العربي بـ 13اً، وعلى صعيد المواطنين، لا يزال لاعب الحمرية محمد المسماري في مقدم الهدافين برصيد 6 أهداف، يليه عادل صقر لاعب خورفكان بخمسة أهداف، وهو نفس رصيد محمد المدحاني لاعب مسافي.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز