خليفـة الحمادي: طموحي التألق مع «الأبيض»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمع نجم مدافع الجزيرة خليفة الحمادي 20 عاماً في الموسم الجاري، على المستويين المحلي والدولي، وتألقه مع فريقه قاده لأن يصبح ضمن تشكيلة الأبيض التي خاضت منافسات كأس آسيا أبوظبي 2019، ورغم صغر سنه فقد شارك مع «الأبيض» أمام استراليا وفاز بها الأبيض 1 - 0 ووضعته في المربع الذهبي.

وقد حرص «البيان الرياضي» على الالتقاء بالحمادي في حوار موجز تحدث فيه عن تجربته القصيرة مع الأبيض، واختياره أساسياً بين صفوف فريقه، وتطلعاته المستقبلية.

وقال الحمادي: بداية أتقدم بالشكر إلى إدارة نادي الجزيرة التي منحتني فرصة المشاركة مع الفريق الأول حتى أصبحت ضمن خيارات الجهاز الفني واللعب بشكل أساسي، وفي حقيقة الأمر بأن استراتيجية النادي تصب في مصلحة الأكاديمية واللاعب الصاعد، ولذلك نرى أن قوام الفريق من الشباب والصاعدين من الأكاديمية.

وعن الفوز التاريخي على العين 5 - 1 والفرحة الكبيرة الذي قدمها عقب المباراة «بالرقص مع الجماهير» قال: الفوز بهذه النتيجة على منافس بحجم العين له مذاق خاص، بالرغم من أنه واقعياً مكسب بثلاث نقاط.

وأوضح أن أهدافه الشخصية أن يواصل نفس المستوى ويصبح المدافع الأول في نادي الجزيرة، وأن العلاقة مع زملائه المدافعين أصحاب الخبرات والشباب هي علاقة تكاملية الهدف منها تقديم أقصى جهد من اجل حصد افضل النتائج، وتألقه مع فريقه لا شك أنه سيضعه ضمن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بالرغم من صغر سنه.

وأبان أن الجزيرة بيته الأول، حيث يرجع التحاقه بالمراحل السنية قبل 7 سنوات، وهو في عمر 12 عاماً، وأنه يسعى بكل جهد لكي يرد الجميل إلى النادي الذي نشأ وترعرع بين أركانه، حتى وصل إلى مرحلة جيدة من التميز، جعلته أساسياً في الفريق الأول، وهذا أمر جيد مقارنة بصغر سنه، مما يلقي المزيد من المسؤولية على عاتقه في تطوير مستواه.

وعن وضعية الجزيرة وفرص منافسته قال لا نلتفت إلى نتائج الآخرين، ومهامهم كلاعبين، حصد أكبر عدد من النقاط، وتطور المستوى، ما زال الدوري في الملعب والمربع الذهبي يشهد تنافساً كبيراً بين فرق الشارقة، شباب الأهلي، العين والجزيرة، لا نضع أنفسنا تحت الضغط، والتفكير المرهق في النتائج، وقد تحدث معنا الجهاز الفني، والإدارة بأننا نؤدي ما علينا فقط، ونخوض كل مباراة على حدة، وهدفنا الأقرب حجز مقعد آسيوي، يذكر أن الجزيرة في المركز الرابع للدوري 37 نقطة، ويسبقه في الترتيب العين 38، وشباب الأهلي بنفس النقاط، بينما يتصدر الشارقة 47 نقطة.

وعن تجربته مع المنتخب الأول لكرة القدم في كأس آسيا المختتمة في الإمارات فبراير من العام الجاري، والصدفة التي ربما قدمته إلى الجمهور العالمي قال: مشاركتي في مباراة استراليا البطل القاري لنسخة 2015 لها ذكريات جميلة، وهي حافز لي للمستقبل، حيث إن هذه المشاركة كانت الأولى لي رسمياً مع الأبيض وفي مباراة بهذه القوة، يذكر أن الحمادي شارك بديلاً عن محمد أحمد في الدقيقة 20، وقد أكمل المباراة إلى نهايتها في الخط الخلفي بالرغم من صغر سنه وقوة هجوم المنافسين.

وعن المسؤولية التي تلقى على عاتق الدفاع في حال الخسارة من جانب الشارع الرياضي قال بالفعل التركيز دائماً والتقييم صوب الخط الخلفي والحارس، لأنهما الخطان الأخيران بالنسبة للفريق، فدائماً بعد نهاية المباراة تكون التقييمات بشكل مفصل عن المدافعين والحارس مقارنة بالوسط، وهذا الأمر يبرز أهمية المدافعين وحارس المرمى، وحساسية مراكزهم.

وعن ماذا ينبغي على اللاعب صغير السن اتباعه من أجل تقديم مستويات افضل وحجز مكان أساسي في التشكيلة قال: الاستفادة من الزملاء أصحاب الخبرات، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، والإنصات جيداً إلى انتقاداته، وخوض المباريات بجدية تامة، وفي حال الخطأ في مواجهة ما، يحاول اللاعب تناسيها وتداركها في المستقبل.

وأضاف: استفدت كثيراً من خبرات زملائي أصحاب الخبرات أمثال فارس جمعة، وعلي مبخوت، وهما اسمان كبيران على الصعيدين المحلي والدولي، كما أن استفادتي والإصغاء إلى النصائح تشمل جميع زملائي، فلا أنزعج عندما يقدم لي زميل ما نصيحة، بل أستمع إليه على محمل الجد.

وعن بداياته مع «فخر أبوظبي» وكيف تم توظيفه كمدافع قال بدأت لاعباً للوسط في المراحل السنية وكان عمري حينها 12 عاماً، وفي مباراة ما اضطررت لأن ألعب كمدافع، وقد رأى المدرب حينها أنني أجيد في مركز الدفاع أفضل من الوسط، ومن حينها وحتى الآن ألعب كمدافع، وفي عمر 18 عاماً تم تصعيدي إلى الفريق الأول وكان ذلك حلماً بالنسبة لي أن يكلل جهدي وتعبي على مدار سنوات في المراحل السنية بأكاديمية النادي، وأن أكون ضمن قائمة الفريق الأول.

وأوضح أن الهولندي تين كات مدرب الجزيرة السابق والوحدة الحالي كان صاحب بصمة بتصعيده إلى الفريق الأول، وقد منحه الفرص ووظفه كمدافع، وقد شهد مونديال الأندية والذي حصل فيه الجزيرة على المركز الرابع مشاركة الحمادي، واعتبر الأصغر سناً حينها لنسخة 2017.

Email