8 محطّات تاريخية تحكي القصة.. من «الرمل» إلى الـ «هاي بريت»

صورة جماعية لنجوم أرسنال والنصر عام 1976

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد نادي النصر الثقافي الرياضي أحد أقدم الأندية الرياضية في منطقة الخليج العربي وهو أول نادٍ لكرة القدم يتم تأسيسه في الدولة في 1945، لذلك يلقب بعميد الأندية الإماراتية، لم يهتم النادي بالمجال الرياضي فقط بل شمل النشاط الثقافي وحمل اسم الأهلي الأدبي في البداية قبل أن يتحول إلى نادي النصر الثقافي.

وشهد ملعب النصر 8 محطات تاريخية تحكي مراحل تطوره من اللعب على الأرضية الترابية وصولاً إلى الأرضية العشبية الأولى من نوعها في الدولة حالياً وآخر ابتكارات عالم كرة القدم، وهي أرضية تعرف باسم «هاي بريت» وتتضمن 5% من العشب الاصطناعي بهدف حماية التربة والعشب من الاقتلاع أثناء انزلاق اللاعبين.

ويحفل تاريخ نادي النصر بالعديد من الإنجازات الرياضية وهو أكثر من مجرد ناد، حيث ساهم في تطوير رياضة الإمارات كما قدم للمنتخبات الوطنية أبرز اللاعبين على الساحة في مختلف الألعاب ومنها كرة القدم التي عززت مكانته ليكون منجم المواهب ومصنع النجوم.

يقع نادي النصر الثقافي الرياضي في منطقة عود ميثاء في قلب مدينة دبي، وملعبه الرئيسي هو استاد آل مكتوم الذي تم افتتاحه في 26 مايو 1978 على يد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بمباراة عالمية استضاف خلالها العميد نادي ليفربول بطل الدوري الإنجليزي حينها.

يشهد ملعب النصر الترابي أو استاد آل مكتوم على تاريخ العميد الحافل بالإنجازات والقصص الملهمة وكان شاهداً على استضافة أبرز الأندية العالمية، مثل سانتوس البرازيلي 1973 بقيادة نجمه بيليه، وساوباولـو البرازيلي 1976 وأرسنال في نوفمبر 1976، وليفربول الإنجليزي في 1978، وفرق إنجليزية أخرى مثل تونتهام وساوثهامبتون واستون فيلا إلى جانب غلاسكو رينجرزالاسكتلندي وجاره سلتيك وانتراخت فرانكفورت الألماني وهيركليس الهولندي، وريد ستار اليوغسلافي1977، كما استضاف النصر في 1975 قدماء المنتخب الإنجليزي الفائز بكأس العالم 1966 بمشاركة نجميه بوبي تشارلتون وبوبي مور.

مراحل تاريخية

حطّ جيل العميد الأول رحاله بمنطقة الغبيبة قبل الانتقال إلى ملعب بلدية دبي بديرة بين 1960 و1965 ومنه إلى ملعب رملي بمنطقة أم هرير بالقرب من بريد دبي من 1965 إلى 1970 ثم إلى الملعب الرملي في منطقة عود ميثاء من 1970 إلى 1978 إلى حين تدشين استاد آل مكتوم في 26 مايو 1978.

ومع بداية التسعينات تم تغيير أرضية استاد آل مكتوم من الترتان إلى العشبية تزامناً مع استضافة النصر للبطولة العربية للأندية في 1991 قبل أن يشهد الملعب إعادة تهيئة واسعة بمناسبة استضافة نهائيات كأس العالم للشباب في 2003 شملت المقر الإداري وغرف تبديل الملابس وعدة مرافق أخرى.

وشهد استاد آل مكتوم أكبر عملية تطوير في 2018 بمناسبة استضافته جانباً من منافسات نهائيات كأس أمم آسيا التي احتضنتها الإمارات من 5 إلى 1 فبراير 2019، ليصبح بذلك استاد آل مكتوم في حلته الجديدة تحفة معمارية، حيث تم تجهيزه بأحدث تقنيات الأمن والإضاءة وتم بناؤه وفقاً لمواصفات الملاعب الأوروبية التي تساعد على جذب الجماهير والاستمتاع بمشاهدة المباريات سواء من داخل الملعب أو عبر النقل التلفزيوني.

وبلغت تكلفة تطوير استاد آل مكتوم ما يقرب عن 250 مليون درهم، واستغرقت أشغال البناء 8256 ساعة عمل في 344 يوماً وعلى مدار 24 ساعة يومياً دون انقطاع منذ انطلاق حفر الأساسات في 21 ديسمبر 2017 حتى استكمال كافة الأشغال.

Email