سرواش وسويدان.. بصمة بينات الأولى

على الرغم من عدم ثبات النتائج منذ قدوم الإسباني بينات سان خوسيه لتولي مهمة تدريب فريق النصر في يناير الماضي، إلا أن الإسباني فرض بصمته بشكل واضح على التشكيلة وهو يدفع بعناصر شابة وعلى رأسها الثنائي محمد سرواش وسعيد سويدان بعدما انتزع اللاعبان الصاعدان ثقة المدرب الجديد، وأثبتا أنهما قادران على تعويض غياب الثنائي محمود خميس وأحمد الياسي.

كما أعاد المدرب الإسباني في الوقت نفسه اللاعب علي حسين إلى التشكيلة التي ابتعد عنها مدة طويلة لأسباب صحية ثم لاختيارات فنية وبالرغم من تناوب ما لا يقل عن 4 مدربين على الفريق في الموسمين الأخيرين إلا أنهم اتخذوا القرار نفسه بإبقائه على دكة الاحتياط وأحياناً خارج القائمة إلى أن تحـوّل مع بينات إلى لاعب أساسي وإحدى الركائز المهمة في تشكيلته.

أما اللاعب الرابع الذي أعادته الظروف إلى الواجهة فهو مبارك سعيد الذي كان قريباً من الانتقال إلى الإمارات خلال الميركاتو الشتوي قبل أن يتراجع النصر عن إعارته بسبب تعرض مدافعيه محمد عايض وخليفة مبارك للإصابـة.

ورغم هذه النجاحات في التشكيلة إلا أن المدرب الإسباني لم يستطع أن يقود العميد لتفادي الوضع السيئ الذي يعيش فيه الفريق، حيث يعد الموسم الحالي من بين أسوأ المواسم التي تمـرّ على النصر في زمن الاحتراف، إذ ما زال يقبع في المركز 10 برصيد 16 نقطة، ومثل هذه النتائج السيئة لم يتعرض لها العميد منذ موسم 2009-2010 الذي أنهاه في المركز العاشر بـ23 نقطة فيما نزل الفريق الذي جاء خلفه وهو الإمارات إلى الدرجة الأولى.

وكان النصر حقق في موسم 2009-2010، الموسم الأسوأ في تاريخ العميد في زمن الاحتراف، 5 انتصارات فقط إلى حدود الجولة 15 وتكبد 10 هزائم، مقابل 4 انتصارات و4 تعادلات و7 هزائم في الموسم الحالي.

وهناك أسباب عديدة جعلت النصر يسقط في فخ النتائج السيئة ومنها تعدد الإصابات ، وعدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب وإساءة إدارة الفريق من قبل المدرب السابق الصربي ايفان يوفانوفيتش.