«الأبيض» يختتم استعداداته لـ «ودية اليمن»

زاكيروني يركز على اللمسة الأخيرة

زاكيروني يتحدث للاعبي المنتخب قبل المران | تصوير: هشام تكنوين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته مساء اليوم في ند الشبا، استعداداً لمواجهة اليمن الودية، التي تقام غداً على ملعب الوصل في دبي، في إطار الاستعداد لانطلاقة منافسات كأس آسيا «الإمارات 2019»، حيث يركز الجهاز الفني بقيادة الإيطالي زاكيروني على تعزيز الشق الهجومي والتركيز على اللمسة الأخيرة التي افتقدها الفريق خلال ودية بوليفيا التي انتهت بالتعادل السلبي رغم الأداء القوي للفريق خلال زمن المباراة.

ويركز الجهاز الفني على حسن اختيار العناصر التي ستخوض تجربة اليمن، من أجل ضمان ظهور المنتخب بصورة طيبة في ثاني اختبار أمام الجماهير المحلية، لضمان التفاف الجماهير خلف الفريق خلال المنافسات الآسيوية المقبلة، ومن المتوقع أن يجري المدرب بعض التغيرات في تشكيلة المنتخب، التي ستشهد مشاركة بعض العناصر التي لم تشارك في التجربة الأولى أمام بوليفيا من أجل منحها فرصة اللعب والاحتكاك والأهم المقارنة في العطاء بما يفيد المنتخب خلال الفترة المقبلة.

فرصة

ويعول الجهاز الفني على أداء اللاعبين خلال مباراة اليمن في تدارك بعض سلبيات المباراة الأولى، وأهمها التركيز العالي في الهجمات من أجل حسن استغلال الفرص التي تسنح خلال المباراة، بعد أن أهدر الفريق اكثر من 7 فرص مؤكدة أمام بوليفيا، خاصة وأن المدرب وضع طريقة لعب متميزة من خلال الاهتمام في الهجوم على الثلاثي إسماعيل الحمادي وماجد سرور وعلي مبخوت الذين أربكو الدفاع البوليفي بشكل كبير، وتلك هي الطريقة التي تعوض غياب القائد المحنك وصانع الألعاب عمر عبدالرحمن «عموري»، لكونها تعتمد على جماعية الأداء والدعم المباشر من لاعبي خط الوسط وانطلاقات الظهيرين خاصة محمود خميس، وقد نفذ اللاعبون الطريقة بشكل جيد أمام بوليفيا، ولكن عابها اللمسة الأخيرة، وحسن تحرك مبخوت والتعامل مع الكرات العرضية.

وقدم المنتخب اليمني مباراة متميزة أمام المنتخب السعودي مؤخرا رغم خسارته بهدف، ما يؤكد أن مستواه جيد وأنه ليس منتخبا سهلا، لا بد من عمل حساب جيد له من اجل تقديم مستوى طيب والجماهير لا تنظر كثيرا إلى النتائج مثل النظر إلى الأداء المتميز، كما حدث أمام بوليفيا، حيث أشاد الجميع بأداء لاعبينا خلال المباراة، للجماعية ودقة التمريرات، وسرعة التحول من الدفاع للهجوم والعكس، وتعزيز الهجوم من العمق لأول مرة من فترات طويلة.

دعوة

ويوجد عتب من اللاعبين على الجمهور الذي غاب عن «ودية بوليفيا»، حيث لم يتجاوب سوى أقل من ألف مشجع لدعوات حضور المباراة، وهو عدد قليل، وهنا لا بد من الإشادة بمبادرة نادي الإمارات الذي نظم رحلة لجماهيره ووفر لهم حافلة لنقلهم إلى استاد شباب الأهلي في دبي لدعم المنتخب، ولكن يبقى السؤال المهم أين باقي الجماهير وأين دور الأندية في توفير كل الدعم للأبيض خلال تلك الفترة المهمة التي تسبق انطلاقة منافسات كاس آسيا.

تحفيز

وأكد إسماعيل راشد دعمه الكبير للمنتخب واللاعبين خلال الفترة المقبلة، التي تتطلب تكاتف الجميع خلف المنتخب من أجل التمسك بأمل المنافسة على لقب بطولة كأس آسيا، على الرغم من تعدد الإصابات بصفوف الفريق خلال الفترة المقبلة، والتي من شأنها أن تحفز اللاعبين لمزيد من العطاء وبذل الجهد خلال البطولة القارية، والتي تضم منتخبات قوية لها باع وخبرة كبيرة ولا بد من حسن الاستعداد الفني والمعنوي لمواجهتها، وتحقيق الفوز عليها.

وأشاد إسماعيل راشد بأداء اللاعبين خلال المباراة الودية أمام بوليفيا وحسن تنفيذ اللاعبين لتعليمات الجهاز الفني والتحرر من الضغوط التكتيكية إلى حد كبير، مما أظهر قدرات اللاعبين الحقيقية فتألقوا داخل المستطيل الأخضر، وقال: نأمل أن يتدارك الفريق بعض السلبيات الصغيرة خلال ودية اليمن من أجل الاطمئنان أكثر على جاهزية الفريق لنهائيات آسيا.

عبد الله صالح: الأداء يدعو للتفاؤل

أشار عبدالله صالح مشرف المنتخب إلى أن شكل الأداء الذي ظهر عليه المنتخب خلال مباراته أمام بوليفيا وانتهت بالتعادل السلبي ضمن تحضيراته لكأس آسيا يدعو للتفاؤل، وقال: شاهدنا «روحاً جديدة» بين اللاعبين، وإصرارا قويا على تغيير الصورة السابقة للمنتخب إلى الأفضل قبل دخول أجواء نهائيات آسيا، لكن المنتخب كان بحاجة الى تحقيق فوز معنوي قبل البطولة القارية، وننتظر أن يتحقق ذلك خلال مباراته الودية المقررة غداً أمام المنتخب اليمني لدعم ثقة اللاعبين في أنفسهم.

وأشار عبد الله صالح إلى أن المنتخب خاض مباراة بوليفيا دون أخطاء وكشفت المباراة وجود عزيمة كبيرة من اللاعبين لكي يكون لهم حضور قوي في البطولة الآسيوية، وظهروا بلياقة بدنية عالية، وقال: العناصر الجديدة في المنتخب خصوصا سيف راشد ظهرت بصورة جيدة، بالإضافة إلى بندر الأحبابي، وشهدنا عودة جيدة لعامر عبد الرحمن وكان للاعب خط الوسط خميس إسماعيل أثر كبير في تحكم المنتخب في منطقة الوسط، كانت هناك عودة قوية لإسماعيل الحمادي خصوصا في الشوط الأول، وفي المقابل فإن هناك بعض العناصر الشابة بحاجة الى المزيد من الوقت لتقديم الأفضل مثل علي سالمين.

الجهة اليسرى

وأوضح عبد الله صالح أن المنتخب بحاجة إلى بعض العمل في الجهة اليسرى، وأشار إلى أن المنتخب كان الأفضل في مباراة بوليفيا بدليل أن حارس المرمى خالد عيسى لم يتهدد مرماه بكرات خطرة نظرا لأنه لم تكن عليه ضغوطات من جانب هجوم المنافس.

وعن وجود ضعف في الجانب الهجومي للمنتخب نظرا لعدم ظهور مبخوت بمستواه المعروف، قال عبد الله صالح: مباراة بوليفيا هي الأولى التي يلعبها علي مبخوت مع المنتخب بعد عودته من الإصابة، كما أنها أول مباراة لإسماعيل الحمادي بعد عودته مجددا وظهر بمستوى جيد في الشوط الأول، لكنه تعرض إلى الإجهاد في الشوط الثاني، ونأمل أن يكون الأداء افضل خلال مباراة اليمن.

خالد عيسى: نحتاج إلى مساندة جمهورنا

طالب خالد عيسى حارس مرمى منتخبنا، الجميع بدعم المنتخب بكل قوة خلال تلك الفترة المهمة قبل انطلاقة المنافسات الرسمية لنهائيات كأس آسيا، كما طالب بعدم الحكم على المنتخب خلال المباريات الودية، لكونها تعتبر بروفة للعديد من الأمور سواء الفنية والتنظيمية للأداء الفني وتجربة بعض اللاعبين في أكثر من مهمة فنية، وقال: في المباريات الرسمية يكون التركيز عاليا ورغبة اللاعبين في تحقيق الفوز أكبر، وخلال نهائيات آسيا المقبلة سيظهر المنتخب بشكل متميز يليق بشرف المنافسة وإسعاد الجماهير.

وقال خالد عيسى: الفريق ظهر بمستوى متميز وكان أكثر استحواذا على الكرة من الفريق المنافس صاحب التصنيف العالمي الأفضل، ونجح الفريق في تطبيق متميز لطريقة اللعب التي أبرزت قدرات وإمكانات اللاعبين منحتهم الثقة لأداء قوي، كما هدد الفرق مرمى بوليفيا في العديد من الكرات وأنقذت العارضة والقائم فرصتين كانت أهداف محققة.

اللمسة الأخيرة

وتابع: أتفق مع بعض الآراء التي تقول إن منتخبنا يفتقد اللمسة الأخيرة، ولكن المتابع يلاحظ ان المنتخب سنحت له فرص عديدة لو أحسن استغلالها لسجلنا عددا كبيرا من الأهداف، وأعتقد مع تعدد المباريات سيكون المنتخب قادرا على التعامل مع تلك السلبية وإحراز الأهداف، لأننا في حاجة للفوز خلال المباريات الرسمية.

وعن مدى تأثر أداء المنتخب من غياب عموري قال خالد عيسى: عموري لاعب كبير وموهوب وغيابه مؤثر ونتمنى له الشفاء العاجل، ولكن أؤكد أن المنتخب لديه 11 عموري في الملعب، والكل يؤدي دوره بشكل مميز، ولعل مباراة بوليفيا أكدت للشارع الرياضي أن المنتخب يمر بظروف أفضل فنيا، وأن الأداء كان أفضل عما سبق في المعسكرات الخارجية وهو ما يدعونا للتفاؤل خلال المرحلة المقبلة، مع زيادة الجاهزية وارتفاع رتم الأداء.

دعم

وطالب خالد عيسى الجمهور بدعم المنتخب خلال الفترة المقبلة بكل قوة، لأن جميع لاعبي الفريق في حاجة إلى الدعم والمؤازرة من أجل دعم الفريق واللاعبين خلال الفترة المقبلة، وقال: نحن في حاجة ماسة للدعم الجماهيري أكثر من أي وقت مضى، والمنتخب في مستوى أفضل حاليا ولا بد من توفير كل الدعم له للظهور المشرف في نهائيات آسيا.

توفير أدوات التشجيع للجماهير

اتفقت لجنة شؤون الجماهير مع رؤساء روابط الأندية على توفير جميع الأدوات الخاصة بالتشجيع للجماهير في إطار الاستعدادات لنهائيات «آسيا 2019»، بجانب تجهيز «التيفو» الخاص بالمنتخب ومكبرات الصوت والإيقاعات، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع رؤساء عدد من روابط الأندية، وترأس الاجتماع عبد القادر حسن مدير العلاقات العامة لاتحاد الكرة؛ والذي أكد أنه تم توزيع أدوات التشجيع من الأعلام والشالات والتيشيرتات والصفاقات البلاستيك وصور تحمل لاعبي المنتخب عند المداخل الخاصة بجماهير الإمارات.

وأشار سامي الهامور، عضو العلاقات العامة في اتحاد الكرة إلى التنسيق مع طلبة الجامعات والكليات بالدولة، ومع الجهات الخاصة التطوعية لحضور العائلات لمساندة المنتخب.

وقال سعد الحتاوي منسق الجماهير في نادي الوصل، إن رابطة الوصل جاهزة، وسوف يتم التنسيق لتجهيز «تيفو» منتخبنا، وأكد حريز المنهالي رئيس جمعية مشجعي نادي بني ياس، أنه سوف يشكل مجموعة من رابطة نادي بني ياس للذهاب إلى مدارس منطقة الظفرة وتشجيع الطلاب على دعم المنتخب.

Email