في تصريح خاص لـ« البيان الرياضي»

عبد الرحمن محمد: خلل الدفاع أبرز سلبيات الدوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى عبد الرحمن محمد لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر الأسبق، عدم رضاه عن مستوى الجولات الثلاث الأولى لدوري الخليج العربي، وقال إن الأخطاء الدفاعية تعتبر من أبرز السلبيات التي ظهرت، بعد أن شهدت الجولات تسجيل 61 هدفاً، نتيجة الأخطاء الفردية للعديد من اللاعبين وأيضا الجماعية، وخلل من المدربين في التوظيف الجيد لقدرات وإمكانات لاعبيهم، وعن شكل المنافسة على اللقب يقول من الصعب التكهن من الآن لشكل البطل، ولكن كل المؤشرات تقول إن المنافسة ستكون ثلاثية بين العين والوحدة والجزيرة.

اللعب المفتوح

ويشير عبد الرحمن محمد إلى أن هناك ظاهرة باطنها جيد وتنفيذها سلبي، وهي لعب عدد من المدربين بطرق هجومية، ونحن مع بداية الموسم ولياقة اللاعبين لم تكتمل، ومن الصعب أن تفتح الملعب والفريق غير مهيأ لذلك، مما يعتبر مغامرة دفعت الفرق ثمنها غالياً بتلقي شباكها العديد من الأهداف نتيجة عدم التركيز الكامل من اللاعبين.

وعن رأيه في فريق الوحدة المتصدر للدوري يقول عبد الرحمن محمد: الظروف مهيأة الآن أمام فريق الوحدة للتربع على الصدارة، ولكني أخشى عليه من ضغط الدور الثاني للمسابقة، ونتائجه أمام منافسيه، ومشاركته الآسيوية، وأتمنى أن يكون قد استوعب درس العام الماضي، حينما خسر من العين والوصل وفقدانه فرصة الفوز باللقب وليته يكون قد استوعب الدرس.

قيادة العنبري

وأشاد عبد الرحمن محمد بأداء فريق الشارقة الجيد خلال الجولات الماضية، وقال: أبرز ما لفت نظري أن مدرب الشارقة عبد العزيز العنبري يلعب بقدرات وإمكانات لاعبيه الحقيقية بما يفيد الفريق، لذلك يحقق الفوز ويساعده في تحقيق ذلك الأداء المتميز للاعبيه الأجانب، واستمرار الشارقة في تحقيق النتائج الجديدة يتوقف على نتائج مبارياته مع فرق المقدمة.

أما العين والجزيرة فيقول عنهما نجم المنتخب الوطني الأسبق، إنهما من الفرق التي تملك إمكانات فنية جيدة، ولاعبين قادرين على تحقيق طموحات جماهيرهما، والعين دائما من المنافسين على الصدارة، والجزيرة المتجدد سيكون له كلمة مسموعة خلال النسخة الحالية من الدوري.

مشكلة النصر

وعن أسباب تواضع نتائج النصر يقول عبد الرحمن محمد: قبل انطلاقة الدوري الجميع أشاد بجهد الإدارة في التعاقدات مع اللاعبين، سواء من المواطنين أو الأجانب، وهنا إشارة إلى العمل الإداري الجيد لدعم الفريق، ولكن مع الانطلاقة الرسمية ظهرت أخطاء فردية وجماعية بالفريق، مع عدم توفيق بعض اللاعبين الأجانب، ما أدى لنتائج عكسية، وهنا لا بد من إعادة مراجعة أوراق الفريق من خلال مراجعة المدرب لعدد من الأمور الفنية سعياً لتدارك سلبيات البداية، وضرورة عقد اللاعبين لجلسة مصارحة مع أنفسهم لتصحيح الأخطاء واستعادة روحهم المعنوية.

حظوظ الأبيض

وبالانتقال إلى تقييم المرحلة الماضية لإعداد الأبيض يقول عبد الرحمن محمد: تعاطفت مع زاكيروني خلال بطولة «خليجي 23» وأعطانا مؤشراً للتفاؤل، وكنت أراها خطوة إيجابية، ولكن خلال الوديات الماضية أرى أن طريقة اللعب لا تتناسب مع ظروف وإمكانات وقدرات اللاعبين، وحينما طلب منه مراجعة طريقة اللعب، هنا يجب أن يكون المدرب على قناعة تامة بالطريقة التي يلعب بها، حتى يستطيع قيادة المنتخب بشكل جيد بعيداً عن أية ضغوط، لأن المطلوب من زاكيروني والمنتخب أن يكون من بين الأربعة الأوائل الذين ينافسون على اللقب الآسيوي، وحتى نحقق ذلك لا بد أن يستعيد المنتخب روح «خليجي 21» التي أقيمت في البحرين وفاز الأبيض بلقبها، وقناعته بالتغير أحد أهم عوامل تميز المنتخب.

11 سنة احترافاً

ويقيم عبد الرحمن محمد التجربة الاحترافية للكرة الإماراتية على مدى الـ11 سنة الماضية بقوله، إن تطبيق الاحتراف بدأ من القمة، وكان يجب أن يبدأ من القاع، مما كان له العديد من السلبيات التي تدفع كرة الإمارات ثمنها غالياً، حيث أنشأنا شركات وهمية ليس لها تأثير إيجابي على ارض الواقع، ورفعنا سقف الطموحات مرة واحدة، فاستفاد اللاعبون من تطبيق فكرة الاحتراف دون أن يكون هناك تطور واضح في المستوى والأداء داخل المستطيل الأخضر، لذلك بعد كل هذه السنوات من التطبيق حان الوقت لمراجعة المنظومة وإعادة تصحيح مسيرتها بما يخدم الصالح العام.

تكاتف

أكد عبد الرحمن محمد على أهمية تكاتف الجميع خلف المنتخب الآن من مسؤولين وأندية وإعلام وجماهير، من أجل زيادة حماس اللاعبين لتقديم أقصى جهد خلال نهائيات كأس آسيا.

Email