اليابان في المركز الأول بزمن فعلي 55 دقيقة

47 دقيقة تضع دورينا السادس آسيوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكللت جهود لجنة دوري المحترفين عن تطور ملحوظ في الزمن الفعلي لمباريات دوري الخليج العربي، حيث أظهرت إحصائيات اللجنة، حلول الدوري الإماراتي في المركز السادس على مستوى قارة آسيا من ناحية الزمن الفعلي للمباريات بزمن قدره 47 دقيقة في موسم 2017، وجاء الدوري الياباني في المركز الأول بعدما بلغ الزمن الفعلي للمباريات 55 دقيقة، واحتل الدوري الكوري الجنوبي المركز الثاني بزمن فعلي 54 دقيقة متساوياً مع الصين، وجاء الدوري السعودي في المركز الرابع بزمن فعلي 51 دقيقة، أما الدوري الإماراتي احتل المركز السادس بزمن فعلي 47 دقيقة، وتشير الإحصائيات الأولية أن التطور متواصل في الموسم المنتهي حيث أشارت إحصائيات غير رسمية أن الزمن الفعلي وصل إلى 53 دقيقة، ما يعتبر انجازاً بكل المقاييس.

وأوضحت اللجنة أن الزمن الفعلي تطور في الدوري الإماراتي، حيث كان في موسم 2011، بمعدل «38 دقيقة»، ووصل إلى 47 دقيقة الموسم قبل الماضي، وأن الجهود متواصلة بين اللجنة والأندية والحكام للوصول برقم أفضل خلال الموسم المقبل.

الأسباب

وأشارت اللجنة إلى أسباب قلة زمن اللعب الفعلي للمباريات، يعود إلى كثرة التوقفات التي نالت 17% من إجمالي زمن المباريات، والتأخير في استئناف اللعب ونال نسبة 42%، والحديث مع الحكام بنسبة 10%، والسقوط في الملعب نال نسبة 16%، واللعب العشوائي بنسبة 15%، لذلك كانت هناك تعليمات للأندية والحكام بتسريع وتيرة اللعب وتقليل فترات التوقف على قدر المستطاع.

خطة لعام 2020

وأكد منصور عبد الله عضو اللجنة الفنية مدير المبادرات التطويرية والمجتمعية، أن دوري الإمارات «الخليج العربي» شهد تطوراً كبيراً في الزمن الفعلي للمباريات خلال السنوات الأخيرة، حيث تطور من 38 دقيقة في موسم 2011 /‏‏2012 إلى أن وصل إلى 52 دقيقة في الموسم المنتهي، ولا تزال الجهود مبذولة من أجل أن يصل الزمن الفعلي للمباريات إلى 55 دقيقة الموسم المقبل، ثم 58 دقيقة في الموسم الذي يليه إلى أن يصل إلى 60 دقيقة في موسم 2020.

جهود الأندية

وأضاف منصور عبد الله قائلا: الوصول إلى هذا التطور في الزمن الفعلي لمباريات الدوري يعود إلى تكوين فكرة زيادة الوقت، ومن ثم الالتقاء في جلسات متواصلة مع الحكام والأندية والأكاديميات من أجل تسريع الوقت، والحقيقة وجدنا دعماً قوياً من الأندية واستجابة لمساعي التطور، مع الدعم الإعلامي لتلك الجهود، لأن الوقت المهدر في الدوري يعتبر كبيراً، حيث بلغ 526 دقيقة مهدرة في الموسم المنتهي، بمعدل 8 دقائق في المباراة الواحدة، ووجود إحصائيات دقيقة يساهم في معرفة خطوات العمل وكيفية التغلب على سلبياته، بما يخدم الصالح العام.

برامج متخصصة

وعن كيفية احتساب زمن المباريات يقول: هناك برامج متخصصة تقوم باحتساب الزمن الفعلي للمباريات من خلال نماذج معدة تحسب الزمن كل ربع ساعة، وحينما تتحرك الكرة داخل الملعب يتم تشغيل الساعة التي تحتسب الوقت وحينما تتوقف الكرة تتوقف معها ساعة التوقيت، وهناك أسباب متعددة وراء قلة زمن المباراة الفعلي، ولك أن تتخيل أن كلام اللاعبين مع الحكام حول قراراتهم تستنزف 10% من إجمالي زمن المباراة، وسقوط اللاعبين على الأرض يستنزف وقتا ما بين 3 إلى 4 دقائق، كما أن لاعبي الفرق المهددة بالهبوط من أكثر اللاعبين الذين يهدرون الوقت، في الوقت نفسه نجد فريقاً مثل العين يقدم نموذجاً متميزاً في مستوى اللعب والزمن الفعلي للمباريات.

من المران

ويضيف مدير المبادرات التطويرية والمجتمعية قائلا: إن جهود زيادة الزمن الفعلي للمباريات لا تتوقف على المباريات نفسها، إذ إن أهم عنصر في هذه القضية هو الأندية وفريق الكرة، ولو لاحظنا تدريبات الأندية نجد أنها غير كافية للوصول إلى المعدلات المطلوبة، حيث لا يستطيع فريق التدرب مدة نصف ساعة متواصلة، ويتم إيقاف التدريبات سواء للراحة أو إعطاء تعليمات، وبالتالى هل نتوقع ارتفاع الرتم في المباريات إذا كان اللاعب لم يتعود ذلك في التدريبات، ونحن نسعي لتطور الاداء في الاندية بما ينعكس على المنتخبات الوطنية.

تأثير إيجابي

وواصل: كما أن تعود اللاعبين على التدريب المتواصل وبذل أقصى جهد خلال التدريبات يتبعها تعود على الأسلوب خلال المباريات، ولكن نحن نرى استرخاء بعض اللاعبين خلال التدريبات، مثلا يستغرق وقت تناول اللاعبين للمياه خلال التدريبات وأوقات كبيرة، مما يترك تأثيرا سلبياً على أداء اللاعبين خلال المباريات، لدرجة أن هناك مباريات في الدوري المحلي استغرق الوقت المهدر فيها 20 دقيقة وهو معدل مرتفع للغاية، لذلك فإن تحسين الزمن الفعلي له تأثير إيجابي على اللاعبين سلوكياً وفنياً وبالتالى يكون أداؤهم أفضل.

مدكور:زمن اللعب الفعلي الجيد لا يعني ارتفاع المستوى الفني

أكد علاء مدكور المحلل الفني في دبي الرياضية، أن حصول دوري الخليج العربي على المركز الأول في تصنيف الدوريات الآسيوية لا يعني بالضرورة ارتفاع المستوى الفني لمباريات الدوري، خصوصاً وأن دورينا احتل المركز السادس في الموسم قبل الماضي من ناحية زمن اللعب الفعلي بناء على إحصائيات لجنة المحترفين، وهذا تطور جيد.

مشيراً إلى، أن الفضل في ذلك يعود إلى تقليل عدد فرق المسابقة إلى 12 فريقا، ومع ذلك فإن زمن اللعب الفعلي في الدوري ليس بالمستوى المطلوب وفي حاجة ماسة إلى زيادته من أجل رفع المستوى الفني سواء للأندية او المنتخب الوطني.

استقرار

وشدد المحلل الفني في دبي الرياضية، على أن عدم الاستقرار الفني على صعيد المدربين في الأندية أحد أهم الأسباب التي تؤثر على وجود هوية فنية حقيقية للفرق، وهي نقطة سلبية من قبل الإدارات وبالتالي يتذبذب المستوى الفني من مباراة لأخرى، فضلاً عن أن الأندية تبحث عن النتائج في المقام الأول والمدرب يخشى في أغلب الأحيان الإقالة، وبالتالي لا يفكر في تقديم كرة ممتعة وبأسلوب حديث، وإنما النقاط أولاً وقبل كل شيء.

وأضاف علاء مدكور، نتحدث كثيراً عن زمن اللعب الفعلي لأنه عنصر مهم من عناصر رفع المستوى الفني، فلا يمكن أن تشاهد مباراة قوية وزمن اللعب الفعلي فيها قليل قد لا يتعدى الـ 43 دقيقة، والأمر يعتمد على عدة عوامل أهمها ثقافة وعقلية الفرق التي تختلف من فريق منافس وآخر غير منافس، فمن يبحث عن الفوز سيحاول بالتأكيد تسريع وتيرة اللعب بعكس من يبحث عن الخروج بنقطة، وبالتالي يهتم بإضاعة الوقت وقتل اللعب خلال المباراة، ولذلك لا بد من تطوير ثقافة لاعبينا الفنية، من اجل تحقيق مزيد من التطور خلال السنوات المقبلة.

موسى عباس: المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على إحصائيات اللاعبين

توجه الدكتور موسى عباس مدير أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي دبي، بالشكر إلى اتحاد الكرة الإماراتي ولجنة دوري المحترفين، على جهودهما وسعيهما المتواصل لتطوير كرة القدم بالدولة، لكنه استدرك مطالباً بأن لا يكون زيادة زمن اللعب الفعلي في المباريات هو الهاجس الأكبر الذي يسعى إليه الباحثون عن التطوير.

أوضح الدكتور موسى: «زيادة الزمن الفعلي للعب في المباريات، ليس وحده مقياساً على مدى تطور كرة القدم، وهناك معايير مهمة أخرى، وهناك منتخبات حققت نتائج لافتة في بطولات مهمة، وربما ليس لديهم دوري من الأساس أو لديهم بطولات دوري قوية، مثل المنتخب العراقي الذي حقق كأس آسيا عام 2007، ولم يكن لديه دوري، وكذلك المنتخب السوري الذي وصل إلى ملحق تصفيات مونديال 2018، وليس لديه دوري قوي بسبب الظروف التي بها سوريا».

دليل

أكمل مدير أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي دبي: «أعتقد كذلك أن الدوري السعودي لا يصل الزمن الفعلي لمبارياته 55 دقيقة، ومع هذا وصل «الأخضر» إلى كأس العالم 2018، والحال كذلك في الدوريات الياباني والكوري الجنوبي، ولدينا هنا في الإمارات دليل آخر، وكان في الموسم الأخير لاتحاد كلباء في دوري المحترفين قبل الهبوط، وأتذكر مباراة الفريق ونظيره العين، ووصلت دقائق اللعب إلى 55 دقيقة، ولكن المباراة كانت من جانب واحد هجوماً للعين، ودفاعاً من اتحاد كلباء».

طالب مدير أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي دبي، بأن يكون التركيز خلال المرحلة المقبلة على الإحصائيات الخاصة باللاعبين أنفسهم، مشيراً إلى أن أغلب أندية الدولة، لا تملك الطواقم الفنية القادرة على قياس مجهود اللاعبين داخل أرض الملعب، وأكد على ضرورة هذا الأمر، لاختيار التوقيت المناسب للمباريات، وللتقييم الحقيقي للزمن الفعلي للعب في المباريات.

العبدولي: نحتاج إلى مزيد من الانضباط في الملعب

طالب جمعة العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة، بضرورة تحقيق مزيد من الانضباط في الملاعب خلال المباريات، وذلك من أجل زيادة الزمن الفعلي وتسريع اللعب، بما يخدم تطور الدوري والمنتخبات الوطنية، مبيناً أن هناك جهودا كبيرة من قبل لجنة دوري المحترفين لا ننكر ذلك، ولعلنا شاهدنا آثار تلك الجهود على مستوى النسخة المنتهية من الدوري، ولكن لا تزال فترات توقف اللعب كبيرة، ولذلك أطالب بمزيد من الإجراءات الإدارية لتخفيض هذا الوقت.

وضرب جمعة العبدولي مثالاً للإجراءات المطلوبة، منح بطاقات صفراء لمن يدعي الإصابة من اللاعبين، وكذلك لمن يرمي بالكرة خارج الملعب، وقتها عندما يشعر اللاعب انه سيعاقب على مثل هذا التصرفات سيزيد من تركيزه على اللعب فقط، كذلك ضرورة منع العلاج داخل الملعب، والتنبيه على الحكام بتقليل استخدام الصافرات على قدر المستطاع، لأن هناك إسهاباً في استخدام الصافرة وهذه واحدة من اهم أسباب إهدار الوقت.

كما أشار مدير فريق الفجيرة، إلى أن اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين ليسا المختصين الوحيدين لتقليل الوقت المهدر، حيث إنها مسؤولية جماعية سواء من الاتحاد والأندية واللاعبين والمدربين والإعلام، ولا بد من تكاتف الجهود من أجل تقليل الزمن المهدر وزيادة زمن اللعب الفعلي، وكذلك الارتقاء بالأداء سواء على صعيد المنافسات المحلية أو المنتخبات الوطنية.

وبين جمعة العبدولي، أن إدارة نادي دبا الفجيرة تبذل جهوداً كبيرة من أجل العمل على تسريع وتيرة اللعب، لذلك ظهر الفريق خلال الموسم المنتهي بصورة مشرفة وكان من أقل الفرق إهداراً للوقت لان الفريق كان تركيزه الأكبر تحقيق الفوز.

 

Email