دعــوة لعـزل الشركات عـن المجالس ومنحها فترة زمنية كافية

الاستثمار في الأندية.. «محلك سر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة ملف "الاستثمار في الأندية.. «محلك سر»" pdf اضغط هنا)

بحث «البيان الرياضي» مع عدد من قادة الرياضة في الدولة عن أفضل الطرق، التي تقود إلى استثمار ناجح يعود على الأندية بمبالغ مالية مجزية تجعلها تتحول من محطة انتظار للدعم الحكومي إلى الاعتماد على الموارد الذاتية، فعلى الرغم من قناعة الأندية الراسخة بأن الاستثمار السليم يمثل حلاً نموذجياً لكافة المشكلات المالية لكن يظل حال الأندية «محلك سر» من دون أن تقدم على خطوة واضحة ومؤثرة في هذا المجال ليكون السؤال الذي يطرح نفسه عن كيفية تغير الوضع المالي الأندية.. وما أفضل الأفكار الناجحة في الاستثمار...هل العقارات أم عقود اللاعبين أم المشاريع التجارية أم التحول إلى شركات مساهمة عامة؟

ولأن فكرة الاستثمار ظلت موجودة وهنالك أندية لديها بصمات واضحة في هذا المجامل كان لا بد من التوقف عند هذا الموضوع المهم لمعرفة بعض الآراء وتقديم الأفكار النموذجية والحلول المناسبة، التي تمكن الأندية من مواكبة الاحتراف الحقيقي بدلاً عن الاعتماد على الدعم الحكومي.

وسيلة جيدة

بداية أظهر اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، حماساً كبيراً لفكرة تحويل الأندية إلى شركات مساهمة عامة، مؤكداً أنها تمثل وسيلة جيدة لتحقيق المكاسب المالية على أن يمثل حملة الأسهم أعضاء الجمعية العمومية لانتخاب رؤساء مجالس الإدارات المختلفة مع فرض حساب وعقاب على كل فلس يتم صرفه.

وقال: منذ عدة سنوات تحدثنا عن ضرورة إيجاد حلول مالية، وكان رأيي الذي ما زلت مقتنعاً به أن هناك 7 أو 8 أندية يمكن أن تتحول لشركات مساهمة بمعنى أن تدخل الدولة بالأراضي ويدخل المستثمرون بالمال عن طريق الأسهم، مع انتخاب الإدارة التي تدير هذه الأندية لأن ذلك يضمن وجود الحساب وينشط الأندية مالياً بعد أن تتحول إلى شركات بأهداف ربحية أيضاً، الآن فإن الحكومة هي التي تدعم وتصرف على الأندية وتدفع لها مبالغ مالية ضخمة، وبالتالي لا يوجد حرص على الصرف المالي، ويتم إهدار المليارات وعلى الرغم من ذلك فإن الحكومة تدفع المزيد من المال وتوفر كافة الاحتياجات، والمشكلة تكمن في أنه رغم هذا الصرف الحكومي الكبير على الرياضة لكن النتائج غير مرضية ولا تتناسب مع مستوى الصرف العالي.

صرف مالي

وأضاف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ولعل الدليل عدم قدرة منتخبنا الوطني الأول على الوصول لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 رغم أنه كان معداً بشكل جيد منذ عام 2004 وتوافرت له كل فرص النجاح وتم الصرف عليه، ولو كنا قد نجحنا في تحقيق هذا الإنجاز لما تحسرنا على المليارات التي يتم إنفاقها في الرياضة لأن وجود النتائج الإيجابية والمفرحة هو الهدف، لكن المشكلة أن هنالك صرفاً مالياً عالياً وبالمقابل لا توجد نتائج مبشرة رغم أن هنالك بعض الدول وصلت إلى كأس العالم بإمكانات أقل بكثير من إمكانات دولة الإمارات والصرف الذي تم على المنتخب.

وعاد اللواء محمد خلفان الرميثي، وأوضح أن وضع مجالس الشرف ضمن أحد الحلول المادية لا يجد التأييد منه، لأنه فكرة عفا عليها الزمن وسيظل رأيه يدعم أهمية تحول الأندية إلى شركات مساهمة بجهات رقابية تحاسب وتعاقب وتعمل على التطوير وتوفر على الحكومة الدعم المالي الذي تقدمه.

جمعيات عمومية

بدوره دعا المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد كرة القدم، إلى العودة للجمعيات العمومية، موضحاً أنها تمثل النقلة النوعية التي تحتاج إليها الأندية حتى تصبح قادرة على مقابلة منصرفاتها من مصادر دخلها من دون أن تحتاج إلى الدعم الحكومي كما يحدث الآن، مؤكداً أن الحكومة غير مقصرة في هذا الجانب وتدفع بسخاء، لكن لا بد من أن يكون هنالك عمل جاد لتوفير المال من قبل الأندية من دون اعتماد على الجانب الحكومي، وخاصة أن هنالك العديد من الأندية لديها إمكانات وقدرة على التطور والاعتماد على الذات.

وقال مروان بن غليطة: الجمعيات العمومية تراقب وتحاسب وتعمل وتتابع ولديها العديد من المميزات، وتحقيق الكثير من الفوائد لذلك أرى ضرورة عودتها من جديد لتكون جهة رقابية حاسمة داخل كل ناد.

كما أكد رئيس اتحاد كرة القدم، أن هنالك العديد من الأفكار والاقتراحات التي يمكن أن تمثل مصدر دعم مالي في الأندية يساعدها على مقابلة المنصرفات من دون أن تحتاج إلى الدعم الحكومي المستمر، وأضاف: البحث يمكن أن يكون في أكثر من اتجاه وبعدة وسائل، ويجب تغيير النظرة إلى عقود اللاعبين بالتركيز على كيفية إدارة هذه العقود والعائد المادي منها، وليس بالنظر إلى كم سأدفع مقابلها، لأن هنالك نماذج خارجية لأندية تربح من بيع عقود اللاعبين وتعتمد عليها في مقابلة منصرفاتها وتسيير نشاطها.

شركات استثمار

وشدد رئيس اتحاد كرة القدم، على ضرورة أن تكون هنالك شركات استثمار قائمة بذاتها ومستقرة لسنوات طويلة حتى تستطيع أن تنتج وتقدم مشاريع مالية مربحة مع الاستعانة بالخبراء من أهل الاختصاص والاستفادة من كل التجارب المماثلة. واعتبر ابن غليطة، أن مجالس الشرف في الأندية خطوة مهمة وجيدة يمكن أن تشكل مصدر دعم مالي ومعنوي وأن تساعد الإدارات على عملها، وأضاف: لكن الأندية تحتاج إلى استدامة الموارد والمشاريع التي تحقق لها عائداً مادياً بشكل مستمر، وكل ذلك حسب رأيي يتطلب العودة للجمعيات العمومية حتى تختار بنفسها من يدير الأندية وتحاسب كل مقصر في عمله.

تسويق وترويج

من جانبه، طالب عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، الأندية بالتسويق والترويج لتحقيق مكاسب مالية تعينها على مقابلة المنصرفات، ذاكراً أن التفكير في مثل هذا الاتجاه يمثل خطوة جيدة تساعد على إيجاد مصادر دخل ذاتية، موضحاً أنه يرى أن الطريقة الأنسب لتحقيق مكاسب مالية تكون في التسويق وخاصة في الأندية التي تمتلك جماهيرية عالية.

كما قلل الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي من فكرة مجالس الشرف، مبيناً أنها تختلف من دولة إلى أخرى ويمكن أن تشكل مصدر دعم مالي لكن ليس لكل الأندية، وخاصة أن هنالك نماذج في بعض الدول تؤكد عدم نجاح التجربة بالشكل الكافي الذي يجعل الأندية تعتمد عليها في منصرفاتها، وأضاف: تفعيل دور الأعضاء والأقطاب والاستفادة من قدراتهم المالية لتسيير النشاط بالتأكيد يسهل الكثير لكن من المهم جداً تفعيل الجانب التسويقي الذي إذا أقدمت عليه الأندية، فإنها يمكن أن تستفيد مالياً والمهم التفكير في هذا الاتجاه ودراسة كل الاقتراحات والإقدام على الخطوة الجيدة الناجحة لأن الاستثمار أصبح عملية في غاية الأهمية.

1

يعد نادي النصر والملقب بالعميد، أول الأندية التي بدأت في مجال الاستثمار مبكراً وقبل العديد من الأندية في الدولة، ويأتي العميد النصراوي على رأس القائمة المتميزة في مجال الاستثمار، وحسب المعلومات المتوافرة فإن الأزرق يُعد النادي رقم 1 في الدولة، ولديه مشاريع استثمارية جيدة يمكن أن تستفيد منها بقية الأندية للسير على ذات الدرب.

3

يتوقع مجلس إدارة نادي الإمارات أرباحاً مالية تقارب الـ3 ملايين درهم في العام من مشاريع البنايات التي بدأ فيها أخيراً، لتكون مصدر دخل للنادي، ويرى المجلس أن النادي في حاجة لمثل هذه المشاريع العقارية حتى إذا لم يكن عائدها المادي كبيراً.

2

يعتبر الوحدة مول المملوك لنادي الوحدة، والذي يقبع في موقع مميز بالعاصمة أبوظبي من أشهر المشاريع الاستثمارية وأبرزها وأفضلها على مستوى الدولة وهو من ضمن عدة مشاريع يعتمد عليها النادي في زيادة دخله. كما يمضي نادي الجزيرة على درب جاره الوحدة، في تشييد مول ضخم بدأ العمل فيه فعلياً قبل عدة أشهر، ليصبحا المشروعين من مشاريع الأندية الكبيرة في طريقهما لتحقيق طفرة كبيرة بمجال الاستثمار الذي يسعى المسؤولون بالناديين إليه.

30

تعتبر أندية الإمارات، حتا، دبا، أكثر أندية دوري المحترفين حاجة إلى المشاريع الاستثمارية لمحدودية ميزانيتها المالية التي لا تتجاوز 30 مليوناً في الموسم الواحد، حيث تعمل هذه الأندية جاهدة تغطية مصروفاتها من الدعم الحكومي الذي يصلها، ما يجعلها في حاجة ماسة أكثر من غيرها للاستثمار حتى تتمكن من زيادة مدخولها السنوي وتتمكن من تطوير قدراتها لتصبح في المستقبل قادرة على مقابلة مصروفاتها بالمزيد من المشاريع الناجحة.

0

كشف أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الظفرة، أن صالة الجمانيزيوم التي قام بتشيدها مجلس إدارة النادي في مدينة غياثي، أعادت رأس المال الذي تم إنفاقه علة تأسيسها وأصبحت تحقق ربحاً مالياً كبيراً، مبيناً أن النادي بدأ العمل في الصالة من الصفر منذ اللحظات الأولى لتشييدها واستعان بشركة للمقاولات، قام بإمداد العاملين بالأجهزة بعد أن تم دفع الجزء الأول من قيمتها وبالصبر عليها أصبحت قبلة للرياضيين وقدمت خدمة كبيرة لأهالي المنطقة وأصبحت تحقق الأرباح.

على جانب آخر، شدد أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة، على أهمية عدم دخول الأندية في ديون مالية والالتزام بالمبلغ المتاح، مبيناً أن الأندية إذا لم تخطُ نحو الاستثمار.

أحمد مبارك:عقود اللاعبين «كنز» ومصدر ربح

أكد أحمد مبارك عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، أن عقود اللاعبين كنز ومصدر ربح إذا تمت إدارتها بشكل جيد وبفهم استثماري ناجح، مبيناً أن ذلك يتطلب التركيز على اللاعب منذ سن صغيرة ورعاية موهبته بشكل جيد وتطويره حتى يصل مرحلة متميزة تجعله مطلوبا من قبل الأندية ليتم بيعه بمبلغ مالي كبير داخليا أو خارجيا.

وأوضح عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، أن الاستثمار في اللاعب يمكن أن يكون خطوة ناجحة مثل المشاريع التجارية الأخرى والتركيز على اللاعب يساعد أيضا في تطوير مستوى كرة القدم التي تعاني كثيرا رغم الصرف عليها بمبالغ مالية ضخمة، وأضاف: الدولة تدعم الأندية بسخاء وتوفر لها كل الاحتياجات، رغم أنها تصرف على مشاريع عديدة مهمة، وتعمل على تطوير البلاد بشكل مستمر وتهتم بالابتكار حتى وصلنا مرحلة متقدمة ومتطورة جعلت من الإمارات مكانا طيبا للمواطن والمقيم. لكن في كرة القدم، رغم الصرف عليها، نحن نتراجع ونتائجنا لا تتناسب نهائيا مع المبالغ التي يتم صرفها، ولا يوجد أي عائد.

وأوضح عضو مجلس إدارة نادي الشارقة: الآن تعليمات شيوخنا واضحة بأهمية ترشيد الصرف ومع الترشيد يجب أن تكون هنالك خطوات للإستثمار لتأمين المستقبل، وحتى تكون الأندية قادرة على تغطية منصرفاتها من مداخيلها الخاصة، ومنها مشروع الاستثمار في عقد اللاعب بتطويره وعدم التمسك باستمراريته، وذلك ببيع عقده للنادي الذي يدفع فيه مبلغا ماليا جيدا.

كما أكد أحمد مبارك أن المشاريع العقارية تعتبر مربحة أيضا، ويمكن أن تتجه إليها الأندية، وأضاف: قد تكون الأندية عاجزة عن تشييد العقار، ولكن إذا بدأت في وضع الأساس فإن المشروع سيكتمل ومع تشييد أكثر من عقار فان العائد، يمكن أن يكون مجزيا ومقنعا. مشدداً على أهمية الاتجاه نحو الاستثمار وضرورة البحث حول هذا الملف المهم خاصة أن الأندية الآن تعتبر محترفة، وهذا يعني أن تكون قادرة على مقابلة منصرفاتها وليس الاعتماد على الدعم الحكومي.

راشد بن عبود:المقومات متوفرة لدى أندية أبوظبي ودبي

أكد راشد بن عبود المدير التنفيذي لنادي دبا الفحيرة، أن مقومات الاستثمار متوفرة بشكل أفضل وكبير لأندية أبوظبي ودبي، لأنها في مواقع تجارية متميزة، وأضاف: الموقع الجغرافي للنادي والإمكانات التي يتمتع بها تساعدان بشكل كبير في إنجاز مشاريع إستثمارية ذات عائد مادي مجزٍ، لذلك فإن حظوظ الإستثمار تختلف من ناد إلى آخر.

وأوضح المدير التنفيذي لنادي دبا الفحيرة، أن ناديه لا تتوفر له فرصة الاستثمار في العقارات على سبيل المثال، لأنه في منطقة غير تجارية، وأضاف: نحن نواجه صعوبة من ناحية الاستثمار لأن المنطقة لا تصلح للمشاريع التجارية المربحة، وإذا طلبنا الإستعانة بأحد البنوك لتشييد العقار فإن المشروع لن يكون مغرياً له، لأن البنك لن يضمن عودة الأموال التي سيتم صرفها، وهذا ما يجعل من نادي دبا الفجيرة الأقل حظوظاً في الإقدام على الاستثمار بعكس الأندية التي توجد مبانيها في مناطق تجارية مزدحمة وأي مشروع ينجح بها سواء كان سكنياً أو تجارياً.

دعم حكومي

وذكر راشد بن عبود، أن ناديه، بخلاف الموقع الجغرافي، فإن ميزانيته لا تسمح له بالصرف على الاستثمار، وأضاف: نحن نجتهد بأن يكون صرفنا المالي في حدود الدعم الحكومي الذي يصلنا، حتى لا يكون النادي مديوناً نهاية الموسم، والحمد لله منذ مشاركتنا في دوري المحترفين ننهي كل موسم دون مطالبة مالية من الخارج.

وعاد المدير التنفيذي لنادي دبا الفجيرة، وقال: ذلك ليس مبرراً لعدم التفكير في المشاريع الاستثمارية لأن الاجتهاد مطلوب دائماً، موضحاً أن كل الأندية يجب أن تتجه نحو الاستثمار وتعمل من أجله حتى تعتمد على دخلها، وأشار بن عبود إلى أن هنالك مشاريع يمكن أن تسعى إليها الأندية مثل الاعلانات وبيع عقودات اللاعبين وغيرها من الأفكار الاستثمارية التي يمكن أن تحل مشاكل كل الأندية مالياً.

مجالس الشرف ليست مصدر دعم

على الرغم من نجاح فكرة مجالس الشرف في بعض الأندية العربية، لكن عدداً من المسؤولين في الكرة الإماراتية إضافة إلى إداريي بعض الأندية في دورينا، أكدوا أن مجالس الشرف لا يمكن أن تمثل مصدر دعم يعتمد عليه النادي سواء في مصروفاته أو في تنفيذ مشروعاته الاستثمارية التي يسعى إليها من أجل زيادة مصادر الدخل، وقد يتفق البعض على أن هذه الخطوة يمكن أن تتناسب مع بعض الأندية فقط وليس كل الأندية، باعتبار أنها تفتقد القاعدة التي تؤهلها للأقدام على اتخاذ قرار تكوين مثل هذه المجالس، التي تضم بين جنباتها شخصيات ذات ثقل، وعلى الرغم من ذلك تبقى مجالس الشرف غير ثابتة في دعمها المالي ومن الصعب الاعتماد عليها بشكل مستمر لمجابهة المصروفات المالية لأي نادٍ بشكل دائم وبصورة تضمن الاستمرار في اتخاذ أي قرار يتعلق بالاستثمارات.

ومن الملاحظ خلال الموسم الحالي، أن العديد من الأندية بدأت سياسة ترشيد الصرف وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في خطوة يراها الكثيرون إيجابية، وكان ذلك واضحاً من خلال الصفقات التي أبرمتها معظم الأندية واختفاء الكثير من أوجه الصرف المبالغ فيه، وهنالك تفاؤل كبير بالمزيد من الترشيد على أن تكون الخطوة المقبلة اتجاه الأندية للاستثمار والاعتماد على الذات.

مطر المنصوري:الاستثمار «شغل مخ» واجتهاد وتخطيط

أوضح المهندس مطر المنصوري نائب رئيس شركة الظفرة للاستثمار، أن العمل الاستثماري في الأندية يحتاج إلى «شغل مخ» واجتهاد وتخطيط، وأضاف: إذا توفرت الأفكار الاستثمارية فإن تحقيق الهدف يمكن أن يكون سهلاً.

وأوضح المنصوري، أن تحويل الأفكار إلى واقع يتطلب أيضاً قدراً من المال، ولكن الذي يحدث في أنديتنا أنها تنتظر المال فقط من شركات الاستثمار، بينما الدعم الحكومي يذهب إلى بقية الشركات مثل كرة القدم، في حين أن شركة الاستثمار تستحق أن يكون لديها ميزانية منفصلة حتى تكون قادرة مساعدة في العمل. وأضاف: إذا كان لدى الشركة في أي ناد مبلغ 50 مليون درهم وتم توظيف هذا المبلغ في مشاريع مدروسة بشكل جيد، فإن ذلك يعني عودة رأس المال إلى النادي خلال أرباحه المالية المستمرة، بينما المبالغ التي تصرف في بقية المناشط الرياضية الأخرى لا تعود نهائياً.

وأضاف: لا بد أيضاً من الصبر ومعرفة أن العائد المادي والربح لا يتحقق في فترة زمنية قصيرة، من يعمل اليوم في الاستثمار عليه أن ينتظر الربح في المستقبل، لكن مع الأسف نحن نتعجل دائماً ولا نمنح أنفسنا وقتاً للصبر على المشاريع التي ننفذها، الأندية يجب أن تعي حقيقة الاستثمار وأنه لا يعني تحقيق الربح في ذات العام الذي يتم فيه تنفيذ المشروع.

كما أشار، إلى نجاح ناديه في بعض المشاريع الصغيرة وقال: كانت لدينا أراضٍ مخصصة للجانب الرياضي لا تعود على النادي بأي نفع، ولكننا جلسنا مع الشيخ زايد بن حمدان، وأوضحنا له حاجاتنا إلى الأرض لتنفيذ المشاريع وتجاوب معنا كثيرا حتى نجحنا في إكمال الخطوات المطلوبة عن طريق البلدية بتحويل الأراضي الرياضية إلى متعددة الاستخدامات.

راشد بطي:نحتاج إلى لجان متخصصة ومستقلة

يرى راشد بطي عضو مجلس إدارة نادي الإمارات، أن الأندية في حاجة ماسة إلى لجان استثمارية من أهل الاختصاص ومستقلة في عملها عن مجالس إدارات الأندية لتطوير الجوانب الاستثمارية وتتبع للديوان مباشرة، وأضاف: الاستثمار يحتاج إلى استقرار لفترات طويلة حتى تنجح الإدارة في التخطيط والتنفيذ وتشييد المشاريع، لأنه لا يمكن أن تعمل لجنة لمدة عامين ثم يتم عزلها مع انتهاء فترة عمل المجلس، هذا بالتأكيد يعني توقف المشاريع وعدم التخطيط واختلاف الأفكار، فالجديد الذي يتولى المهمة قد تكون له رؤية مختلفة، وبالتالي نجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة دون أن نستطيع تحقيق طموحنا في الاستثمار.

الخبرة

وأكد، أن الأفكار موجودة وعديدة، ولكنها تتطلب أن تدار عن طريق شخصيات لها خبرتها في المجال الاستثماري، وفي نفس الوقت تجد فرصة كاملة في العمل والتخطيط للمستقبل، وأضاف: بعض المشاريع يمكن أن تحتاج 20 سنة حتى تحقق الفائدة المطلوبة، ولا أرى ما يمنع أن نصبر هذه المدة ما دام أن المشروع ناجح لأن التخطيط للمستقبل هو الذي يقودنا للنجاح، أما عمل اللجان التابعة لإدارة الأندية فإنه يمثل مجهوداً يشكرون عليه، لكنه لا يعبر عن قمة عطائهم.

كما أشا، إلى أن مجلسه فترته قصيرة وهي عامان فقط، وأجتهد في هذه الفترة لتنفيذ مشاريع يستفيد منها النادي مستقبلاً، وقال: فترة المجلس تنتهي في مايو المقبل الذي يكمل فيه العامين، لكننا نجحنا في بعض الخطوات بتشييد مباني ستعود على النادي بالمال في المستقبل، صحيح أن المبلغ سيكون قليلا لكن إذا كانت هنالك لجنة استثمارية تدعمها الحكومة بالأراضي يمكن إنشاء العديد من البنايات أو مشاريع مختلفة تحقق عائدا ماديا أكبر.

Email