تناول قضية مشاركة «الأبيض» بصراحة

محمد بن صقر: خسارة لقب خليجي..«نعمة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم الشيخ محمد بن صقر القاسمي الرئيس الأسبق لنادي رأس الخيمة، رؤية خاصة بشأن محصلة مشاركة منتخبنا الوطني الأول في خليجي 23، وكعادته تناول المشاركة بفهم عميق، ورؤية ثاقبة، بعد أن تحول حصاد «الأبيض» في البطولة التي أحرز فيها المركز الثاني خلف عمان البطل إلى قضية تستحق التعليق والتوقف عندها، والاستفادة من آراء أصحاب الخبرة.

ومن خلال إفاداته أكد الشيخ محمد بن صقر، أن خسارة الأبيض لنهائي البطولة «نعمة تستحق أن نحمد عليها الله»، لأنها كشفت العيوب قبل نهائيات آسيا، موضحاً أن اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية خسارة اللقب وأن ظهور علي سالمين يمثل المكسب الوحيد للمنتخب، واستنكر الشيخ محمد بن صقر تكوين لجنة تحقيق بشأن ما تردد من سلوك لبعض لاعبي المنتخب وقال إن ذلك خطأ فادح يحاول به الاتحاد أن يصرف النظر عن الإخفاق.

خسارة مؤلمة

بدأ الشيخ محمد بن صقر القاسمي حديثه، موضحاً أن خسارة لقب كأس خليجي 23 كان مؤلماً وغير مقبول لأن الطموح كان التتويج بالبطولة وأضاف: كل المنتخبات سعت إلى التتويج لكن اللقب ذهب إلى منتخب عمان الذي يستحقه، لأن لاعبيه كانوا الأكثر اجتهاداً في مشوار البطولة وبالنسبة لمنتخبنا أعتقد أن المركز الثاني في ظل الظروف المحيطة به لم يكن سيئاً، نعم كنا نريد الكأس، بل طموحنا يصل إلى الفوز بالبطولة الآسيوية، لذلك علينا أن نشكر الله ونحمده لأننا لم نتوج باللقب الخليجي، لأننا لو فزنا «لأصابتنا السكرة وراحت الفكرة»، وكنا سنظن حينها أننا الأفضل ونعيش تحت تأثير التخدير مثل تلك الحالة التي نعاني منها بالحديث عن أن الدوري الإماراتي هو الأفضل في آسيا، وفي رأيي أن الهزة التي أحدثتها الخسارة أمام عمان جيدة حتى نبدأ الإعداد لبطولة آسيا بطريقة أكثر جدية خاصة أنها مقامة على أرضنا.

تقييم زاكيروني

ذكر الشيخ محمد بن صقر القاسمي أنه ليس الشخص الذي يقيم المدرب زاكيروني، خاصة أنه مدرب كبير وصاحب اسم وتاريخ في التدريب، لكنه يختلف مع الكثيرين حول نجاحه في تأمين الدفاع وأضاف: كلنا نعرف أن مشكلة المنتخب كانت في الدفاع، وزاكيروني يعلم هذه الحقيقة، لذلك ركز على الجانب الدفاعي ولكنه حدّ كثيراً من طموحات الهجوم وهذا به نوع من الذكاء، لأنه جعل الجماهير يتحدثون عن تطور الدفاع، ولكن أين ذهب الهجوم، وفي مباراة عمان أتيحت للخصم العديد من الفرص دون أن يوفق في هز شباك منتخبنا.

مكسب كبير

وعن المكاسب التي خرج بها المنتخب من مشاركته في خليجي 23 قال الشيخ محمد بن صقر أنه لا يرى أية مكاسب واضحة رغم أن تحقيق العديد منها كان ممكناً لو تم إشراك العناصر صغيرة السن التي وقع عليها الاختيار وأضاف: ليست هناك مكاسب يمكن الحديث عنها بخلاف أن الخسارة يجب أن تبعد عنا الغرور الذي نعيشه بأننا الأفضل، وأن دورينا يتصدر آسيا، نحن جيدون نعم ولكننا لسنا أسياد الكرة في آسيا والخليج، ونحتاج إلى المزيد من العمل حتى نصبح الأفضل.

وعاد الشيخ محمد بن صقر وقال: إذا كان هنالك مكسب في البطولة فإنه اللاعب على سالمين الذي قدم نفسه بشكل جيد، فهو لاعب مميز وصغير السن، وخالد عيسى تألق أيضاً في البطولة، لكنه لاعب كبير ومعروف ومتواجد مع المنتخب وله حضوره مع ناديه العين ولا يمثل اكتشافاً جديداً.

نبذ التعصب

كما دعا الرئيس الأسبق لنادي رأس الخيمة إلى الابتعاد عن الانفعال في التقييم ونبذ التعصب، وألا نترك عواطفنا هي التي تسيرنا في كل شيء، وأضاف: الإنسان الثائر والمتعصب لا يتخذ قراراً حكيماً ولا يقدم رأياً سديداً، يجب أن ننظر إلى الأمور بعقلانية، وأن نكون حكماء عند الخسارة وعند الفوز، وألا نبالغ في تقييم أنفسنا بالحديث عن أفضليتنا وتفوقنا.وأضاف: البعض صور للجماهير أن منتخبنا لا يهزم وأنه الفريق الذي يجب أن يتوج دائماً بالبطولات، هذه أيضاً واحدة من مشاكلنا، يجب أن نحتكم إلى عقولنا وأن نترك العاطفة، وأن نتعامل بواقعية حتى نتمكن من تقديم ما يفيد مصلحة الكرة في بلادنا.

مسؤولية

طالب الشيخ محمد بن صقر القاسمي، الرئيس الأسبق لنادي رأس الخيمة، وأحد أقطاب الرياضة الإماراتية، بضرورة أن يتحمل اتحاد الإمارات لكرة القدم، المسؤولية بالكامل تجاه ما حدث في خليجي 23 بالكويت وقال: يفترض القول إن اللاعبين والمدرب هم السبب لكن اتحاد الكرة هو المسؤول الأوحد، من الذي أقنع المدرب باختيار أحمد خليل الذي لم يشارك في أية مباراة منذ شهور وتم استدعاؤه بعد السفر، وعلي مبخوت شارك أمام ريال مدريد قبل فترة قصيرة مصاباً، والأهم من ذلك من الذي اختار الإيطالي زاكيروني صاحب المنظومة الدفاعية من خلال تطبيق المدرسة الإيطالية وعلى إي أساس تم الاختيار.

المدرسة الأوروبية لا تناسبنا واللاتينية الأقرب

أكد الشيخ محمد بن صقر، أن مدربي الكرة الأوروبية لا يتناسبون مع الكرة الإماراتية وأضاف: الأفضل لنا الاستعانة بمدرب من أميركا اللاتينية خاصة البرازيل، حالياً الوصل أفضل فريق يلعب كرة قدم في الإمارات لأن مدربه أرجنتيني ونجومه من البرازيل وهذا يجعل من الوصل فريق ممتع، حتى أفضل اللاعبين في أوروبا والذين يتوجون بالكرة الذهبية من أميركا اللاتينية، والاستعانة بمدرب منهم يعتبر الأفيد لنا، أما مدربو أوروبا فإنهم لا يتناسبون معنا لا تكتيكياً ولا مهارياً.

كما عتب، الرئيس الأسبق لنادي رأس الخيمة، على الإيطالي زاكيروني المدير الفني لمنتخب الإمارات، لأنه لم يدفع باللاعبين صغار السن في البطولة وقال: إذا لم نجرب اللاعبين في منافسة كأس الخليج فمتى سنمنحهم الفرصة ولماذا اختارهم؟ هذه بطولة غير مهمة ولو كانت ذات أهمية لشارك المنتخب السعودي بالقائمة التي سيخوض بها كأس العالم لكن اتحاده كان أكثر عقلانية منا ودفع بعناصر جديدة وكنت أتمنى أن نفعل ذات الشي خاصة أن الوقت للبطولة كانت قصيراً ونجومه مرهقون بالمشاركة المستمرة مع أنديتهم.

تشكيل لجنة تحقيق للتحري في سلوك اللاعبين.. كارثة

وصف الشيخ محمد بن صقر القاسمي تكوين لجنة تحقيق للتحري في سلوك اللاعبين بالكارثة، موضحاً أن ما يقال إذا كان حقيقة فأين كان دور الجهازين الإداري والفني؟، وأضاف: بحكم معرفتي بالإدارة وأبنائي اللاعبين أستبعد تماماً الاتهامات الموجهة إليهم، ولا أتوقع أن من بين لاعبي منتخبنا من يتلاعب باسم البلد، وليس جيداً أن نبحث عن أخطاء لنعلق عليها الإخفاق، وإن كنت أرى أن هذا الموضوع محاولة من اتحاد الكرة لصرف النظر عن إخفاقه وخسارة البطولة.

ورفض الرئيس الأسبق لنادي رأس الخيمة الطريقة التي تم بها تناول الموضوع وأضاف: إذا كان ما يقال صحيحاً فإنه كارثة أيضاً لأننا في بلد تحترم الإنسان والمحافظة على سمعته، ومن الخطأ التشهير بسلوك اللاعبين، هؤلاء أبناؤنا، ويجب أن نحافظ عليهم.

وقال الشيخ محمد بن صقر: إن تدمير اللاعب ليس من المصلحة، لأننا لسنا مثل البرازيل التي تنتح العديد من اللاعبين، ولكن لدينا عمر عبد الرحمن واحد وأضاف: إذا ثبت أن هنالك 3 عناصر من المنتخب أقدموا على سلوك مرفوض فماذا سيفعل الاتحاد لهم، هل الاتحاد يمتلك الجرأة على إيقافهم، إن خروج اللاعب من المعسكرات يحدث في كل العالم، يجب ألا نعتبر هذه قضية نشغل بها أنفسنا، ونشغل الشارع الرياضي عن خسارة البطولة، وأنا أعتقد أنها أثيرت عن تعمد من أجل إشغال الجماهير فقط عن الخسارة.

هذه رسالتي إلى الابن «عموري»

رفض الشيخ محمد بن صقر القاسمي الحملة التي يتعرض لها اللاعب عموري، مشيراً إلى أن أعظم نجوم العالم أهدروا ركلات الجزاء، وأن ما حدث منه طبيعي لا يقلل من قيمته، وقال: عمر عبد الرحمن أفضل لاعب في آسيا يرضى من يرضى، ويرفض من يرفض، ويجب ألا نحمله فوق طاقته بسبب عدم توفيقه في إحراز ركلة جزاء أو ركلتين.

وبعث الرئيس الأسبق لنادي رئيس الخيمة برسالة خاصة إلى عموري وقال: نصيحتي إلى الابن عمر عبد الرحمن ألا يحتفظ بالكرة كثيراً، أنت لاعب كبير والأفضل في آسيا، ولكن احتفاظك بالكرة يضر بك ويضر بفريقك، ويعرضك للإصابة، لا تشعر بأنك السيد في الملعب، أنت بإمكاناتك وما تقدمه لمنتخبك أو فريقك العين من بطولات تصبح الأفضل وصاحب الإنجازات وليس باحتفاظك بالكرة، ولا تسمع لمن يقولون إن عموري سيحقق البطولة لأنك فرد في الفريق وهذا خطأ يجب ألا تنساق خلفه، حاول أن تلعب الكرة سريعاً، وأن تعمل على تقديم مستويات تحقق بها البطولات لأنها الشيء الذي سيحفظه لك التاريخ.

Email