رفض الرسالة العمانية وطالب بالتعامل مع اللجنة المنظمة

«فيفــا» يغلـق ملـف الاحتجاج العماني ضد الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

 

أغلقت اللجنة الفنية لبطولة «خليجي 23» ملف الاحتجاج العماني على مشاركة لاعب منتخبنا محمد أحمد في مباراة الأبيض أمام عمان في الجولة الأولى للبطولة، حيث قامت اللجنة بالتصويت خلال اجتماعها صباح يوم أمس بالتصويت بالتصعيد من عدمه وصوت جميع الأعضاء الستة برفض التصعيد فيما عدا ممثل الاتحاد العماني ومعه ممثل حامل اللقب السابق، وبذلك تم طي تلك الصفحة تماماً.

وكان الاتحاد الدولي «فيفا» قد رد على رسالة الاتحاد العماني بخصوص توضيح الموقف القانوني لمشاركة لاعب منتخبنا محمد أحمد خلال الشوط الثاني من مباراة الأبيض أمام عمان، بأن الاتحاد العماني غير معني بمخاطبة «فيفا» لأن هذا حق أصيل للجنة المنظمة، وبناء على تلك الرسالة خاطب الاتحاد العماني اللجنة الفنية مطالباً بضرورة مخاطبة الاتحاد الدولي بخصوص تلك القضية.

وصباح أمس عقدت اللجنة الفنية اجتماعاً مهماً لبحث الأمر ورفض معظم الأعضاء عملية التصعيد للفيفا، وطالب الاتحاد العماني بالتصويت، واضطر رئيس اللجنة إلى اللجوء لعملية التصويت بين أعضاء اللجنة الثمانية، وجاءت نتيجة التصويت مخيبة للجانب العماني بنتيجة 6 ضد 2، حيث وقف ممثل بطل الدورة السابق إلى جانب عمان، وبناء على هذا التصويت تم الاتفاق على غلق هذا الملف تماماً والاحتكام إلى لوائح البطولة في كل ما يختص أحداثها ومنافساتها.

توضيح

من جانب آخر، أكد الدكتور جاسم الشكيلي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم أن رسالة الأخير إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مجرد طلب توضيح وضعية وليس احتجاجاً، وأنه لم يهدد بالانسحاب من بطولة كأس الخليج المقامة حاليا بالكويت على خلفية رفض اللجنة الفنية النظر في مدى شرعية مشاركة لاعب منتخبنا الوطني محمد أحمد أمام عمان في المباراة الأولى التي حسمها الأبيض لفائدته بهدف نظيف، وقال: ما أثير من أخبار حول تصعيدنا الأمر إلى الفيفا غير صحيح، نحن طلبنا استفساراً من الفيفا وليس احتجاجاً وحتى لو اتضح أن مشاركة اللاعب غير صحيحة لن نقوم بأي خطوة إضافية ولن نطالب بنقاط الفوز.

وأضاف: ما نؤكد عليه وأعتقد أن اللجنة الفنية تشاركنا نفس الرأي أن مشاركة اللاعب الإماراتي غير صحيحة لأنه لاعب موقوف بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الودية التي خاضها المنتخب الإماراتي مع نظيره الأوزبكي قبل البطولة، وبما أن مباراتنا معه هي المواجهة الودية الأولى فإن اللاعب يتوجب عليه عدم المشاركة والدليل على ذلك أن المنتخب الإماراتي تدارك الخطأ بعدم إدراج اسم اللاعب في قائمته في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي حتى يستوفي عقوبته.

خطأ

وتابع: الخطأ الإداري من المنتخب الإماراتي كان واضحاً ونحن ليس لدينا أي مصلحة من إثارة هذا الأمر لأنه ثابت وهكذا التعامل في البطولات.

وحول استغلال بعض وسائل الإعلام للقضية من أجل إثارة الخلاف بين المنتخبين، قال: «التزمنا الصمت منذ أن طلبنا التوضيح من اللجنة الفنية ولم نصرح بأي شيء قبل المؤتمر الصحافي، لا أعلم كيف سرّب هذا الأمر ولم نهدد بالانسحاب إطلاقاً، لقد خاطبنا اللجنة الفنية لأننا نعلم أنه يوجد خطأ فعلاً، وردها كان بعدم القبول بحكم اعتبار طلبنا احتجاجا متأخرا وهذا غير صحيح لأننا نعرف جيدا شروط الاحتجاج، الذي يتم خلال 4 ساعات ودفع 5 آلاف دولار، المشكلة التي شعرنا بها هي أن اللجنة الفنية لم تصل إلى الحقيقة، قد يرى البعض أنها مجرد بطولة غير معترف بها، وبما أننا لمسنا عدم الوضوح لدينا ارتأينا إلى توضيحه من خلال تقديم استفسار من الفيفا.

المادة 55

وقال: أؤكد أن رسالتنا إلى الاتحاد الدولي ليست شكوى بل طلب توضيح لأننا واثقون أن مشاركة اللاعب غير صحيحة، وكان من المفترض أن ترفع اللجنة الفنية بنفسها الأمر إلى الفيفا للاستفسار عن وضعية اللاعب.

وأضاف: المادة 55 من قوانين الاتحاد الدولي تعالج هذا الخطأ، ونحن في انتظار رد الفيفا ولكن بغض النظر عنه وكيفما يكون لن نعلنه طالما أن اللجنة الفنية رفضت طلبنا من البداية، وبما أن وضعية اللاعب تمت معالجتها بعدم إدراجه في قائمة المباراة أمام السعودية في الجولة الثانية، وكان من المفترض أن تعالج في مباراة عمان في الجولة الأولى.

وأوضح الشكيلي أن الاتحاد العماني لم ولن يسعى إلى تعكير أجواء البطولة بهذه القضية لأنه يدرك تماماً الإطار العام الذي أقيمت فيه لمشاركة الكرة الكويتية احتفالها برفع الحظر الدولي عنها، وقال: اللمة الخليجية هي المكسب الحقيقي لنا في البطولة، وهذا النجاح الحقيقي وليس مجرد 3 نقاط.

علاقة أخوة

من جهته أكد محسن المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني في تصريح خص لـ«البيان الرياضي» على حسن العلاقات مع الاتحاد الإماراتي، وأن الاحتجاج جاء بهدف لفت الأنظار إلى وجود خلل باللوائح، ولا يمكن أن نعمل على تفريق وحدة خليجنا الواحد خلال تلك البطولة، وأن مخاطبة «فيفا» كان للاسترشاد بالرأي الفني في مثل تلك القضية حتى يمكن تحديث لوائحنا، وعموما نحن نحترم رأي أغلبية اللجنة الفنية واتفقنا على غلق هذا الملف نهائيا.

وقال نائب رئيس الاتحاد العماني إننا قمنا بتلبية دعوة الوفد الإداري على الغذاء يوم أمس ولو كان في القلوب شيء كنا رفضنا تلك العزومة ولكن العلاقة بيننا قوية ولا تتأثر بموقف قانوني، وعموماً تركيزنا الآن منصب على باقي مباريات البطولة ونأمل أن نحقق الفوز خلال اللقاء المقبل، وأن نصعد إلى المربع الذهبي ومن ثم إلى نهائي البطولة، حتى تتوج جهودنا خلال تلك البطولة.

وقال محسن المسروري إن المنتخب العماني متطور ومجدد من أجل الاستعداد الجيد للمشاركة في نهائيات أمم آسيا المقبلة التي ستقام في الإمارات مطلع 2019.

Email