أكد أن بطولة الخليج بطعم كأس العالم للعراقيين

ليث حسين: «خليجـي 9» مفتاح شهرتي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح ليث حسين النجم السابق للكرة العراقية أن بطولة كأس الخليج 1988 من أفضل الذكريات في مسيرته الكروية لنجاحه في قيادة «أسود الرافدين» للتتويج باللقب بتسجيله هدف المباراة الوحيد في شباك المنتخب البحريني، وقال: خليجي 9 بطعم خاصّ بالنسبة لي لأنها مفتاح شهرتي عندما كنت لاعباً شاباً وقدمت خلالها مستويات راقية أهلتني لأكون ضمن نجوم الكرة الخليجية.

ويعتبر ليث حسين الذي يتواجد حالياً في «خليجي 23» بالكويت أحد نجوم المنتخب العراقي في النسخة التاسعة لبطولة الخليج التي استضافتها السعودية التي توج من خلالها منتخب العراق باللقب.

ووصف النجم العراقي كأس الخليج بالبطولة الممتعة والعزيزة على أهل الخليج وهي الانطلاقة نحو النجومية للاعبين الشباب وخاصة في ظل المتابعة الكبيرة من كافة شعوب المنطقة، وقال: لا أحد ينكر ما قدمته البطولة للكرة الخليجية، لقد صنعت نجوماً كباراً منذ نسختها الأولى وأصبح الجمهور ينتظرها بفارغ الصبر، حتى نحن اللاعبين القدامى لا نتحمل غيابها لأنها تعني لنا الكثير وكان لها الفضل في صناعة نجوم الكرة الخليجية، كأس الخليج لها خصوصية وهي بطعم كأس العالم للعراقيين ولا يوجد أفضل منها لتعويضنا خيبة الفشل في الوصول إلى مونديال روسيا.

طموح وإنجاز

وأكد ليث حسين أن المنتخب العراقي تجاوز الفترة الصعبة التي مر بها عقب خروجه من نهائيات كأس العالم وبالرغم من الغيابات التي يعاني منها في البطولة إلا أنه قادر على المراهنة على اللقب لأنه يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين الذين يملكون الطموح لتحقيق إنجاز مهم للكرة العراقية التي افتقدت ذلك منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن المؤشرات تؤكد قدرة أسود الرافدين على خطف لقب خليجي 23 واستعادة مجد الكرة العراقية وعلو كعبها في بطولات الخليج.

وقال: المنتخب العراقي يضم نخبة من اللاعبين المميزين وخليطاً بين لاعبي الخبرة والشباب والجهاز الفني بقيادة المدرب المحنك باسم قاسم الذي يملك الخبرة الكافية لتحقيق طموح الشعب العراقي، وقد لمسنا اندفاعاً كبيراً من اللاعبين لتحقيق اللقب.

وأشار إلى أن المطلوب من اللاعبين، هو نسيان الماضي والنتائج المخيبة في تصفيات كأس العالم والتركيز على النتائج التي تحققت في الآونة الأخيرة بعد الفوز على الإمارات وتايلاند والتعادل مع اليابان، ليكملوا تلك النتائج من خلال بطولة الخليج والتي تعني كثيراً للعراقيين.

دعم جماهيري

وطالب حسين الجماهير العراقية سواء من أبناء الجالية العراقية في الكويت، أو من داخل العراق بمساندة المنتخب العراقي في هذه البطولة، كون المنتخب يحتاج فقط الدعم الجماهيري ليتمكن من المنافسة وخطف اللقب.

وأكد ليث حسين أن المنتخب العراقي بدأ يتحسن بعد أن دفع لسنوات ثمن ضعف الدوري المحلي، وقال: دورينا ليس قوياً وغير منتظم كيف نطالب أن يكون لدينا منتخب قوي، وبما أن الظروف غير مناسبة للعمل لا يمكن أن يكون لدينا دوري قوي، ورغم هذه الوضعية الصعبة هناك نتائج إيجابية تتحقق، وباختصار يجب أن نؤمن بما هو موجود وألا ننسى الطموح، ونحاول أن نقلل من أخطائنا وتقليل كل الصعوبات من أجل إعداد منتخب جيد وخاصة أن الرياضة هي المتنفس الوحيد، التي توحد شعبنا وتسعده وتنسيهم أوجاعهم.

وأضاف: يتوجب علينا جميعاً التفاني في العمل وتجاوز الأخطاء السابقة أو التي ستأتي في المستقبل، بالتأكيد لدي حسرة على الزمن الجميل وخاصة أن العراق تزعم الكرة الخليجية في مناسبات عديدة ولكن للأسف لم نصعد على منصة التتويج منذ 1988 وأصبح منتخبنا من المنتخبات السهلة ويغادر من الدور الأول وآمل ألا يتكرر ذلك في النسخة الحالية.

صانع ألعاب

وعن غياب المهاجمين الكبار بحجم يونس محمود وأحمد راضي، قال: لم نفتقد المهاجمين الكبار بل افتقدنا من يسهم في بروزهم حيث لا نملك صانع ألعاب مميزاً، ومن الصعب إيجاد بديل في الوقت الحالي للاعب بحجم يونس محمود الذي أرى أن اعتزاله كان قراراً خاطئاً ومتسرعاً وقراراً غريباً لكن أحترم وجهة نظر كل مدرب.

وأوضح ليث حسين أن المنتخب العراقي أنجب على مدار تاريخه لاعبين كباراً في السنوات الأخيرة أمثال نشأت أكرم ويونس محمود وعلي رحيمة وسلام شاكر ولكنه فشل في تحقيق أي لقب بسبب عدم الاستقرار وقال: بالرغم من أننا حصلنا على بطولة آسيا في 2007 إلا أننا نخرج من بطولة الخليج من الدور الأول، هذا يؤكد أن لدينا خللاً كبيراً ويجب أن تعالج هذه الأمور من أجل إعداد منتخب قادر على استعادة أمجاده.

ثمن الحرب

وقال النجم العراقي أن الحظر المفروض على المنتخب أعاد الكرة العراقية إلى الخلف لسنوات طويلة وتسبب في حرمانه من الوصول إلى نهائيات كأس العالم بما أنه محروم من دعم جماهيره على أرضه، مؤكداً أن العراق كان قادراً على بلوغ مونديال روسيا لو لعب نصف التصفيات على أرضه وأن استمرار الحظر لا مبرر له في ظل تحسن الأوضاع الأمنية في العراق وشغف الجماهير بكرة القدم يشفع لها أن تشاهد منتخبها على ملعبه.

وقال: الكرة العراقية لا تعاني فقط من الحظر المفروض عليها بل دفعت ثمن الحرب شأنها في ذلك شأن القطاعات الأخرى، نسعى اليوم من أجل العودة إلى الساحة الكروية العالمية سواء من خلال الحرص على الـتأهل مرة أخرى إلى نهائيات كأس العالم أو على رفع الحظر، كلاعبين سابقين يحز في أنفسنا غياب المنتخب العراقي عن البطولات الكبرى.

نجوم

وعن اللاعب الواعد في تشكيلة المنتخب العراقي القادر على أن يكون «ليث حسين»، قال: هناك عدة لاعبين في المنتخب قادرون على الظهور بمستواي مثل علاء عبد الزهراء وعلي حسني وهمام طارق، ومثلما أقول دائماً الكرة العراقية ولادة للنجوم وعلينا منح الفرصة لهم.

وأوضح ليث حسين أن كرة القدم والرياضة بشكل عام نجحت في توحيد الشعب العراقي وجعله على قلب واحد، وقال: في كل ناد يوجد العديد من الطوائف ولكن انتماءهم للفريق وحدهم جميعاً وخلفهم الشعب العراقي.

وعن رأيه في نجوم الكرة الخليجية في الوقت الحالي، كشف ليث حسين أن الكويتي بدر المطوع لاعب استثنائي وأنه رغم نجاحه في ترك بصمة في الكرة الكويتية إلا أنه كان يستحق مسيرة أفضل وإنجازات أكبر، كما أثنى على لاعب المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن ووصفه باللاعب المبدع الأفضل حالياً في الخليج، كما أكد أن المدرب الراحل عمو بابا الذي قاد أسود الرافدين للتتويج بلقب بطولة كأس الخليج في 1979 و1984 و1988 من أفضل المدربين الذين أنجبتهم الكرة العراقية.

Email