الإمارات والسعودية.. تعادل يعزز آمال الشقيقين في التأهل إلى المربع الذهبي
خيّم التعادل السلبي على مباراة منتخبنا مع نظيره السعودي، أمس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) المقامة في الكويت. ولم ينجح أي فريق في استغلال الفرص التي سنحت له وتسجيل هدف الفوز لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحصد كل منهما نقطة واحدة. ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى أربع نقاط في الصدارة بفارق الأهداف أمام المنتخب الإماراتي صاحب المركز الثاني.
وكان الأخضر السعودي فاز في المباراة الافتتاحية على الكويت 2 -1 كما فازت الإمارات على عمان 1 - صفر.
هدوء
بدأت المباراة بمرحلة جس نبض من الجانبين استمرت لدقائق خلت من المحاولات الهجومية الجادة، مع تفوق نسبي للمنتخب الإماراتي من حيث السيطرة والتقدم الهجومي طوال عشر دقائق.
وجاءت الفرصة الأولى لمنتخبنا في الدقيقة 11، حيث انطلق علي مبخوت وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء في ظل مطاردة دفاعية ثم سدد بقوة لكن الكرة مرت بجوار القائم. واصل الأبيض تفوقه الهجومي وتألق لاعبوه في الاختراق من الجانبين لكنه لم يشكل الخطورة الكافية على شباك الحارس السعودي عساف القرني.
وبمرور أول ربع ساعة، دخل المنتخب السعودي في الأجواء وبدأ تبادل المحاولات الهجومية مع منافسه لكنه وجد صعوبة في التوغل إلى منطقة الجزاء، في ظل توازن واضح بين الجانبين الدفاعي والهجومي لمنتخبنا الوطني..
تألق «عموري»
وتألق النجم عمر عبد الرحمن «عموري» في صفوف منتخبنا، حيث شكلت تمريراته ولمساته المهارية مصدر إزعاج متواصل للدفاع السعودي، وكاد شقيقه محمد عبد الرحمن أن يتقدم لمنتخبنا في الدقيقة 24 عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية ووجهها نحو الشباك بلمسة مهارية لكن الحارس تصدى لها. وعزز المنتخب السعودي نسبة استحواذه على الكرة تدريجياً لكنه عانى من البطء شيئاً ما في الانطلاقات الهجومية وتفكيك الدفاع.
جاءت الدقيقة 36 لتحمل أخطر فرص الشوط الأول، حيث تلقى السعودي مختار فلاتة طولية بالقرب من منتصف الملعب وانطلق في الوقت الذي خرج فيه الحارس خالد عيسى من مرماه، لكن عيسى عاد في اللحظة المناسبة ليتصدى ببراعة لكرة ساقطة (لوب) ساحرة سددها فلاتة، لتمر في النهاية أعلى العارضة.
واستمر تبادل المحاولات بين الفريقين في الدقائق المتبقية لكن أياً منها لم يسفر عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني، دفع الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للأبيض الإماراتي باللاعب إسماعيل الحمادي بدلاً من محمد عبد الرحمن.
وبدأ الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع، واتسمت الدقائق الأولى بحذر دفاعي أكبر من جانب الفريق السعودي، الذي سقط لاعبه مختار فلاتة إثر تدخل قوي في الدقيقة 49 لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.
ومرت أول ربع ساعة دون أي فرص حقيقية على المرميين مع ميل الأفضلية بعض الشيء لصالح المنتخب السعودي.
وجاءت أول فرصة في الشوط الثاني مع حلول الدقيقة 67 بعد مجهود رائع من محمد إبراهيم كانو قبل أن يمرر إلى سلمان المؤشر الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت من فوق الشباك.
فرص
ووصل الأخضر السعودي لمرمى الأبيض مرتين متتاليتين الأول عبر تسديدة قوية من مختار فلاتة مرت مباشرة بجوار القائم ثم ضربة حرة مباشرة نفذها عبد الرحمن العبيد لكن الكرة مرت من فوق المرمى بسنتيمترات قليلة.
وفرض المنتخب السعودي سيطرته بشكل كامل على مجريات اللعب في الوقت الذي ظهر منتخبنا الوطني بمستوى أقل كثيراً مما كان عليه في الشوط الأول واكتفى بأداء الدور الدفاعي فقط.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجمات متتالية من جانب منتخبنا بحثاً عن خطف هدف الفوز لكن ذلك لم يتحقق رغم الفرص العديدة التي لاحت للفريق.
الكرة في ملعبنا
من جهة أخرى، أكد خليفة مبارك لاعب منتخبنا الوطني، أن المباراة كانت صعبة أمام الأخضر السعودي، إذ لم يحالف الأبيض التوفيق، مشيراً إلى أن ركلة الجزاء لو احتسبت من حكم المباراة كانت كفيلة بعمل فارق، مضيفاً إن الكرة ما زالت في ملعب المنتخب وفي حال التعادل أو الفوز في المباراة المقبلة ستكون لصالح الأبيض.
وأشار مبارك إلى أن المنتخب السعودي ظهر بصورة جيدة بغض النظر عن مشاركته بالصف الثاني أو الأول، حيث تميز الأخضر بضم لاعبين بإمكانيات عالية تميزوا بالجري بسرعات عالية، مضيفاً إن الأهم هو الخروج من المباراة بلا خسارة.
وعن موقف الأبيض وتعقد الحسابات بسبب التعادل سلباً أمام السعودية واحتمالية وجد صراع ثلاثي على بطاقة التأهل، قال خليفة مبارك: علينا أن نخدم أنفسنا، والأهم وطالما لم نخسر فإن الفرصة ما زالت أمامنا.
عموري وشبيهه وجهاً لوجه
شهدت مباراة منتخبنا الوطني الظهور الأول لصانع الألعاب في منتخب السعودية اللاعب علي النمر (اختير أفضل لاعب في اللقاء) والذي أطلقت عليه الجماهير في الفترة الماضية «شبيه عموري»، لتكون المواجهة هي الأولى بين اللاعب وصانع ألعاب منتخبنا الوطني عمر عبدالرحمن «عموري» وذلك بعد ساعات من اللقاء الودي بين الاثنين الذي جمعهما في الفندق.
وتألق النمر في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب، وتميز بمراوغته ومشاكسته للاعبي منتخبنا الوطني خاصة على مستوى الدفاع بصورة كانت مشابهة أيضاً لمهارات عموري مما أهله ليحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة.
