أكد أن عدد ساعات التدريب غير كافٍ

زبير بيه: المدرب آخر «همه» الوقت الفعلي للعب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى نجم الكرة التونسية السابق، والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، زبير بيه، أن قلة زمن اللعب الفعلي مرتبطة بالمشكلة الأساسية للاعب العربي وهي قلة الحصص التدريبية التي يخوضها مما يؤثر على عطائه خلال المباريات، وقال: «كم عدد ساعات التدريب للاعب أسبوعياً؟، بالحسابات اللاعب العربي يتدرب فعلياً لمدة ساعة في الحصة التدريبية الواحدة ولمدة 4 أيام على الأكثر في الأسبوع،.

وبالتالي سنكتشف أنها نسبة ضئيلة للغاية ولن تمكنه من اللعب فعلياً خلال المباريات لمدة طويلة، ولذلك معدل التدريبات عامل مؤثر في زمن اللعب الفعلي للمباريات».

وأضاف: «أعتقد أن زمن اللعب الفعلي ليس المشكلة الأساسية لرفع المستوى الفني وإنما منظومة الاحتراف بالكامل، وهو فرع من الفروع الفنية البحتة لأن المشاهد في النهاية يهمه رؤية كرة قدم ممتعة، ولذلك لا بد من تطبيق الاحتراف الصحيح بداية من المراحل السنية الصغيرة، وزرع ثقافة الاحتراف في عقليات اللاعبين وأن ما يقوم به خلال التدريبات هو ما سيقدمه في المباريات».

طرح

وأردف قائلاً: «ليس عيباً أن نطرح مبادرات ومقترحات طالما أننا في بداية سنوات الاحتراف خصوصاً وأن التطوير لا حدود له وإلا لكانت دول متقدمة كروياً مثل ألمانيا أوقفت عملية التطوير بعد ما وصلت إليه من مكانة في الكرة العالمية، فقد قضيت سنوات طويلة كلاعب في ألمانيا والثقافة هناك مختلفة تماماً.

ولا يسعون لتكسير اللعب وإضاعة الوقت وهو ما يفرض علينا الاستفادة من المدارس الكروية المختلفة، ولكن بما يتفق مع طبيعتنا، وليس النقل «كوبي وبيست» من دون دراسة واقعية لإمكانياتنا الفنية»، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة وجود هوية فنية لكل الفرق لأنه أمر في غاية الصعوبة، ومصطلح الهوية الفنية كبير ولا يتواجد إلا في أندية ومنتخبات قليلة كبرشلونة وريال مدريد والبرازيل وألمانيا على سبيل المثال.

شخصية

وعن رأيه في دور المدربين في زيادة زمن اللعب الفعلي عن طريق تكوين شخصية للفريق أوضح بيه: أعتقد أن آخر هم المدرب هو التركيز على الوقت الفعلي للعب.

ولا أعتقد أن إدارة نادٍ مثلاً ستفرض على المدرب لعب كرة جميلة وعدم التركيز على النتائج خاصة في الأندية التي تنافس على الألقاب، فالمدرب واقع تحت ضغط النتيجة وسيعتمد أي طريقة لتحقيق الفوز، ولكن لا يمكننا القياس على كل المدربين لأن هناك من يملكون أسلوباً فنياً مميزاً في اللعب.

وأضاف: «في دوري الخليج العربي هناك مباريات تشعر أن مستواها الفني عالٍ، ومباريات أخرى تتعب من مشاهدتها نظراً لوجود فرق لا تريد المجازفة، ونحن في وضع لا بد الإقرار به بأننا في موسم استثنائي بعد تخفيض عدد الأندية من 14 إلى 12، وأعتقد أن الموسم بدأ أقل من العادي ولكن عندما وصلنا لمباريات القمة شاهدنا كرة جيدة، بينما مباريات الفرق المتأخرة في الترتيب الأمر مقلق بالنسبة لي ويغيب فيها التشويق والرتم العالي».

Email