إطلاق اتحاد للإعلام الرياضي.. فكـرة تثير الجدل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نستعرض معكم في السطور القادمة آراء المشاركين في التحقيق حول فكرة إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي، حيث رأى المؤيدون أن الفكرة في حال تطبيقها ستصب في مصلحة الإعلام الرياضي وتطويره ونهضته، وسينعكس هذا بالإيجاب على الحركة الرياضية بالدولة ككل نظراً لارتباط الإعلام الرياضي بالحركة الرياضية، فضلاً عن أن إقامة مثل هذا الاتحاد سيخلق نوعاً من المزج بين قوة وحماس شباب الإعلاميين الذي ظهروا بكثرة على الساحة حالياً، وبين جيل الأساتذة أو الرواد في مجال الإعلام ومؤسسيه بالدولة، إضافة إلى أن الاتحاد قد يقوم بدور مهم في تثقيف وتأسيس أجيال الإعلاميين ويقف معهم في قضاياهم ويدعمهم بالأوجه كافة.

في المقابل ذهب الرافضون للفكرة إلى القول بأن مقترح إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي لن يضيف جديداً للساحة الإعلامية أو الرياضية، وسيصبح مجرد مسمى لا طائل من ورائه، مؤكدين على وجود جمعية الإعلام الرياضي التي قد تحتاج إلى تعديل لائحة النظام الأساسي لديها بحيث تصبح أكثر فعالية وشمولية وتكون قادرة على لعب دور اتحاد الإعلام الرياضي المقترح دون الحاجة لإنشاء اتحاد جديد.

مقترحات

من جانبه، قال خالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: «نرحب بهذا المقترح والجهات المختصة هي صاحبة القرار في هذا الأمر، موضحاً أن الجميع في بوتقة واحدة».

وأضاف: «لا يوجد ما يمنع من تحول جمعية الإعلام الرياضي الموجودة حالياً إلى اتحاد للإعلام الرياضي، وهذا الأمر يعود للقائمين على شؤون الجمعية، وعليهم أن يدرسوا تحويل الجمعية إلى اتحاد، وبالتأكيد إذا كان هذا الأمر في صالح الإعلام الرياضي والرياضة بشكل عام، فلن يتأخروا في تنفيذ المقترح».

وقال: «علينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي طبقت الفكرة وصولاً إلى إقامة اتحاد للإعلاميين الرياضي فاعل وله دور وإيجابيات، فلا يوجد ما يمنع من الاستعانة بمثل هذه التجارب».

واختتم الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حديثه بالقول: «التطوير في أي مجال دائماً ما يحقق فائدة ومصلحة الطرف الذي يتولى التطوير، كأن تتحول اللجنة أو الجمعية إلى اتحاد تنضوي تحته كل وسائل الإعلام، وهذا الأمر يعطيها زخماً أكبر وشمولية».

دعم

بدوره، أكد عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، أن بعض الدول المجاورة لم تكن تمتلك حتى لجنة للإعلام الرياضي، مشيراً إلى أن هناك لجانا وقتية وليست مستقلة، وتتبع الجهات الرياضية، ومؤخراً اتجهوا إلى إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي لدعم الرياضة وفئة الإعلاميين الرياضيين وهذا أمر طيب يصب في مصلحة الإعلاميين وكذلك العملية الرياضية برمتها.

تغيير المسمى

وقال عبد الله إبراهيم: جمعية الإعلام الرياضي الإماراتية تتبع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومسألة تحويل مسمى الجمعية إلى اتحاد للإعلام الرياضي سيتطلب عدة أمور أبرزها تعديل القوانين المتعلقة بلائحة النظام الأساسي، ووجود وفرة من الإعلاميين المواطنين في كافة فئات العمل الإعلامي الرياضي، فعلى سبيل المثال عندما اتخذت السعودية قرارها الأخير بإنشاء اتحاد للإعلام الرياضي لأنها تمتلك عدداً كبيراً من الإعلاميين المواطنين يلبون المتطلبات القانونين في هذا الجانب وأبرزها العملية الانتخابية التي تتطلب اختيار رئاسة الاتحاد وأعضائه، لكن في الإمارات لدينا مشكلة تتمثل في قلة عدد الإعلاميين المواطنين وخصوصاً في الصحافة المكتوبة ليس لدينا صحفيون يلبون هذا الجانب.

تنسيق

وأضاف رئيس جمعية الإعلام الرياضي: لا مانع من إقامة اتحاد للإعلام الرياضي وهذا أمر طيب ونرحب بالفكرة، لا سيما وأن الجمعية تضم كل شرائح الإعلام الرياضي وكل إمارات الدولة، مشيراً إلى أننا نتبع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ونفضل أن نتبع الهيئة التي توفر الميزانية المادية للجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بدور تنسيقي وليس توجيهياً، لأن معظم المؤسسات الرياضية مستقلة ولديها كيانها وتوجهها في إطار التنسيق العام بين المؤسسات الإعلامية والرياضية بشكل عام.

وأوضح رئيس جمعية الإعلام الرياضي: «قاعدة الاتحاد ستكون أوسع من الجمعية أو اللجنة ونحاول استقطاب أكبر عدد من المؤسسات الإعلامية والشرائح، والمسمى لا يفرق بقدر النشاط ونوع وأهداف العمل الإعلامي والجمعية».

أهداف

في حين، طالب الإعلامي ثاني جمعة بالرقاد، بضرورة توضيح الفرق بين ما تقوم به جمعية الإعلام الرياضي حالياً والاتحاد المقترح إنشاؤه وأهداف كل منهما، حتى ندرك طبيعة عمل الكيان الجديد.

وقال: «أعتقد أن الأهداف واحدة وليست العبرة بالمسمى بمفرده من وجهة نظري لكن وجود مسمى مختلف دون مهام أخرى فلا جدوى من وجوده، ومن الممكن أن تقوم الجمعية الموجودة حالياً بهذا الدور».

وأضاف بالرقاد: «إذا كانت الجمعية محدودة العضوية والاتحاد مسموح فيه لعدد أكبر من المشاركة فإن من الممكن أن تقوم الجمعية بتغيير لائحة النظام الأساسي».

وتابع: «وجهة نظري أنه ليس المهم المسمى، ومن الممكن أن تقوم الجمعية بهذا الدور وتحقق أهداف الاتحاد المقترح طالما أن لدينا جمعية موجودة على أرض الواقع».

تنظيم

وقال بالرقاد: «دور الجمعية هو المنصوص عليه في لائحة النظام الأساسي، ولو كانت لها حرية أكبر في اللائحة، فستقوم بدور أكبر في تنظيم العمل الإعلامي الرياضي، ولا يوجد ما يمنع أن تكون هناك دعوة للأفراد ولأعضاء الجمعية العمومية لجمعية الإعلام الرياضي بإعادة صياغة لائحة النظام الأساسي، وإذا تم كشف أي قصور في اللائحة يتم تعديله».

وأضاف: «لا بد من وجود جمعية عمومية لجمعية الإعلام الرياضي، ودعوة الأشخاص المعنيين بالشأن الرياضي وهم الأكثر دراية بهذا الأمر بدلاً من تغيير المسمى إلى اتحاد الإعلام الرياضي».

مقترح

كما أوضح الإعلامي كاظم سعيد، أن هناك جمعية للإعلام الرياضي موجودة على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه لو كانت هناك إمكانية لإقامة اتحاد للإعلام الرياضي، فسأكون من أوائل المؤيدين لهذا المقترح لأن الجمعية تدار من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأهدافها وتطلعاتها غير واضحة.

وقال: «إن وجود اتحاد يضم الإعلاميين والصحفيين والمعلقين وغيرهم، يعتبر أمراً جيداً، مشيراً إلى أن الاتحادات الرياضية العادية تختلف عن اتحاد الإعلام الرياضي الذي سيدافع عن مصالح فئة معينة».

وأضاف: «الخيارات تكون أوسع وتطلعات الإعلاميين أكبر بعكس الجمعية وسيطرح قضايا إعلامية كبرى ومناقشة أوضاع المهنة».

نتائج

وقال كاظم: «لا نعرف حتى نتائج اجتماعات الجمعية، في حين أن الاتحاد سيحتاج إلى إجراءات، ونتائج اجتماعاته ستكون معروفة للجميع، بما يعود بالنفع على العملية الرياضية بالدولة». وأضاف: لا نمتلك حصراً بعدد الإعلاميين العاملين بالدولة، مشيراً إلى أن القول بقلة الإعلاميين المواطنين قد تقف عائقاً أمام تكوين هذا الاتحاد ليست صحيحة، فهناك الآن عدد كبير من الإعلاميين الشباب الموجودين في التلفزيون والإذاعة والصحف، القادرين على تحمل أعباء المهنة، لكن ليس هناك من يقيم أداءهم ويشجعهم ويقويهم، إذا أقيم اتحاد فسيكون ملجأ لكل الإعلاميين، وحالياً المجتمع الإعلامي يتكون من شخصيات محدودة، مع أن هناك كماً هائلاً من الشباب أصحاب الإمكانيات، فإقامة اتحاد للإعلام الرياضي سيكون فرصة لتوحيد كافة الإعلاميين في بوتقة واحدة.

97
يحسب لـ«البيان»، أنها أول مؤسسة صحفية وطنية، سارعت إلى تقديم أول إصدار رياضي في 1997 على مستوى الإمارات يعنى بكل مفاصل الحركة الرياضية بالدولة. وحمل إصدار البيان في بداية ظهوره عنوان «الرياضة» في 6 ديسمبر 97، ليتطور ذلك الإصدار إلى ملحق رياضي متكامل بشكله المعروف للجميع اليوم بمسمى «البيان الرياضي».

03

للإعلام الرياضي أهداف متعددة أبرزها ثلاثة: أولها نشر الثقافة الرياضية من خلال تعريف الجمهور بالقواعد والقوانين الخاصة بالألعاب، وتثبيت القيم والمبادئ والاتجاهات الرياضية والمحافظة عليها حيث إن لكل مجتمع نسق قيمي يحدد أنماط السلوك الرياضي، ثانياً، نشر الأخبار والمعلومات والحقائق المتعلقة بالقضايا والمشكلات الرياضية المعاصرة ومحاولة تفسيرها والتعليق عليها، والهدف الثالث ترويح الجمهور، وتسليتهم بالأشكال والطرق التي تخفف عنهم أعباء وصعوبات الحياة اليومية.

تنوع

أنواع الإعلام الرياضي متعددة وأشكاله متنوعة ويمكن تصنيفها، الإعلام الرياضي المقروء ويعتمد على الكلمة المكتوبة مثل الصحف والكتب والمجلات والنشرات والملصقات، والإعلام الرياضي المسموع ويعتمد على سمع الإنسان مثل الراديو وأشرطة التسجيل ووكالات الأنباء، إضافة إلى الإعلام الرياضي المرئي ويعتمد على بصر الإنسان مثل السينما والتليفزيون والفيديو و(الإنترنت)، والإعلام الرياضي الثابت ويتوجه إليه الناس للاطلاع عليه مثل المعارض والمؤتمرات والمسارح.

73

بدأ تاريخ الصحافة الرياضية في الإمارات بمحطة إصدار المجلات الشهرية في عدد من أندية الدولة خلال عقد ستينيات القرن الماضي.

وكانت بداية انطلاق تاريخ الصحافة الرياضية الإماراتية بصدور مجلة (أخبار دبي) من بلدية دبي في ستينيات القرن الماضي، ومجلة (الزمالك) صدرت في العام 73 عن نادي الشعب بدبي الذي عرف لاحقا باسم الوصل، وقبله كان يعرف باسم الزمالك، قبل أن يتغير اسم المجلة لاحقا إلى (الوصل).

كما أصدر نادي النصر بدبي مجلة باسم (النصر) والأهلي المجلة الشهرية (الأهلي)، تحولت في العام 1980 إلى جريدة أسبوعية متخصصة بالأخبار الرياضية، وفي العاصمة، أصدر نادي أبوظبي مجلة شهرية باللغتين العربية والإنجليزية، فيما أصدر نادي أبوظبي السياحي مجلة باسم (الفريد)، بينما أصدر نادي الجزيرة مجلة باسم (الجزيرة). وفي رأس الخيمة، أصدر نادي الرمس مجلة باسم (الرمس)، فيما صدرت مجلة (دبي) عن نادي دبي، بينما صدرت في الذيد مجلة حملت اسم النادي.

تطور

يشكل الإعلام الرياضي عنصراً أساسياً من عناصر أي مجتمع رياضي مهما كانت درجة تطوره ويحل في المركز الثاني، ولذلك فإنه يدرس على أنه ظاهرة رياضية اجتماعية غير أن الإعلام الرياضي لا يعدو أن يكون فرعاً من ظاهرة أكبر وأشمل ألا وهي ظاهرة الاتصال.

1972

تأسس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في يناير عام 1972 بالعاصمة العراقية بغداد، ويضم جميع الدول العربية، ويقع مقره في العاصمة الأردنية عمان، وقد كان يُطلق عليه عند تأسيسه بالرابطة العربية للصحافة الرياضية ثم سُميَ بالاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

علي الهاجري: سيحقق الاستفادة من خبرات الرواد

أكد علي الهاجري، كاتب ومحرر برامج تلفزيونية، أن وجود اتحاد للإعلام الرياضي معترف به شيء مهم جداً لتطوير الإعلام الرياضي، وهذا الاتحاد في حالة إقامته سيكون بحاجة ماسة إلى الخبرات الإعلامية الشابة متسلحة بخبرة الكوادر الإعلامية المؤسسة التي تمتلك ذخيرة قوية تستطيع أن تمنحها لهؤلاء الإعلاميين الشباب، فيتم نوع من المزج بين الخبرة والشباب وهنا تعود الفائدة على الجميع.

وأضاف الهاجري: «هناك العديد من الأسماء والأساتذة الكبار في مجال الإعلام ممن عاصروا الجيل الأول، والخلط والمزج بين الجيلين يعطي قوة للاتحاد المزمع إنشاؤه».

وأوضح: «أؤيد فكرة وجود مثل هذا الاتحاد الذي سيدعم الإعلاميين الشباب بخبرة الإعلاميين القدامى، مشيراً إلى أن تثقيف وتأسيس الإعلاميين بات أمراً في غاية الأهمية، مضيفاً، من الممكن أن يقوم الاتحاد بدور مهم وعليه متطلبات ملحة، أبرزها إقامة الندوات والمؤتمرات التثقيفية للإعلاميين التي تناقش إيجابيات وسلبيات الإعلام وعلاج العديد من القضايا الإعلامية الملحة والتي يستفيد منها الجيل الشاب بصفة خاصة وبقية الإعلاميين».

يوسف الشريف: لا عوائق قانونية أمام نشأته

أكد المستشار الدكتور يوسف الشريف، الخبير القانوني والرياضي، أنه لا توجد موانع قانونية من إنشاء اتحاد للإعلاميين الرياضيين، حيث يتم أخذ موافقة الجهات المعنية، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية، موضحاً أن للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة دوراً ورأياً في هذه المسألة، لأن الأمر في النهاية يتعلق بالشأن الرياضي، ثم بعد ذلك المظلة الأكبر، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية، لأنها المسؤولة عن إقامة الجمعيات.

وقال: ليس من حق الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، منع إقامة مثل هذا الاتحاد، فعلى سبيل المثال، وزارة العدل تخطر فحسب وزارة الشؤون الاجتماعية بإقامة جمعية للمحامين، فإنها تحتاج إلى موافقة مبدئية فقط من وزارة العدل، لأن الأحق الأعم في إصدار التراخيص، هي وزارة الشؤون الاجتماعية.

نشاط

وأضاف الشريف: «لو تم إطلاق اتحاد للإعلام الرياضي، فهو في حقيقته جمعية تقوم بنشاط الجمعية وتتبع الوزارة، لأننا حتى لو أطلقنا عليه لقب اتحاد الإعلام الرياضي، فلا يتبع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مثل الاتحادات الرياضة، كالسباحة وكرة القدم وغيره، لكن هذا الاتحاد في حقيقته لفئة عمالية، وإن ضم الاسم لفظ الرياضي».

وقال: «إقامة أي جمعية يتطلب تقديم مجموعة من الأشخاص لطلب إقامة الجمعية، وقد تشترط وزارة الشؤون الاجتماعية، موافقة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لإقامة الجمعية، وقد لا تشترط موافقة الهيئة، فوزارة الشؤون الاجتماعية هي صاحبة الحق الأصيل في الموافقة أو الرفض، وهي التي تضع الشروط».

وأوضح: «اليوم لا ننكر أن الإعلام الرياضي أصبحت له قوة واضحة، واستقلالية تميزه عن التخصصات الإعلامية الأخرى، وقادر على تشكيل ثقل في الساحة الرياضية، وله جمهوره، والإعلاميون الرياضيون أصبحوا اليوم متخصصين أكثر من أصحاب الشأن أنفسهم، ولهم الحق في أن تكون لهم كلمة منفصلة عن بقية التخصصات الإعلامية الأخرى».

محمد الجوكر:المسميات تختلف من بلد لآخر

أكد محمد الجوكر أمين عام جمعية الإعلام الرياضي، نائب رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، المستشار الإعلامي لجريدة «البيان»، أن معظم الدول العربية خصصت مظلة للإعلام الرياضي تحت مسميات مختلفة سواء أكانت اتحادات أو لجاناً أو جمعيات، مشيراً إلى أن مسميات الهيئات والمؤسسات الإعلامية تختلف من بلد لآخر، ولنا في الإمارات تجربة في هذا المجال، حيث تم إنشاء رابطة الإعلام الرياضي، ثم تغير مسماها إلى لجنة واستمر هذا المسمى لفترة وقبل أربع سنوات تغير مسماها إلى جمعية الإعلام الرياضي، وهي تحت مظلة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وهي الجهة المسؤولة عن إطلاق مثل هذه الجمعيات أو الاتحادات التي تعني بالشأن الرياضي بالدولة.

وأضاف: «لا نمانع فكرة إنشاء اتحاد للإعلاميين الرياضيين لكن العقبة التي تقف في طريق هذا الاتحاد هي قلة عدد الإعلاميين المواطنين، حيث سيحتاج هذا الاتحاد إلى عملية انتخابية ومرشحين، ولدينا قلة في عدد الإعلاميين ممن يحق لهم الخوض في العملية الانتخابية لأن عدد الإعلاميين الوطنيين قليل على مستوى وسائل الإعلام المختلفة».

وأضاف: «هناك مجالات مختلفة ومتشعبة في العمل الإعلامي الرياضي وتضم فئات عديدة كالمصورين والمعلقين ومقدمي البرامج وغيرهم وعلى الكل أن يمثل في حال تم تشكيل الاتحاد بمشاركة المواطنين طبقاً للوائح التنفيذية، وهذا الوضع يختلف عن المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، حيث إن المعظم الأعم من الإعلاميين هم من مواطني المملكة، مشيراً إلى أن السعودية شهدت حالة من الجدل حول مسمى اتحاد الإعلام الرياضي، وهل سيكون لجنة للإعلام الرياضي أم اتحاداً، وأخيراً تم الاستقرار على مسمى اتحاد».

وأوضح الجوكر: «من وجهة نظري ليست العبرة بالمسميات كتغيير مسمى الجمعية إلى اتحاد فالمسميات ليست ضرورة لأن العبرة بما تقدمه تلك الجهات والهيئات الإعلامية لأبناء المهنة وللرياضة ككل».

وتابع: «على الرغم من الطفرة الكبيرة التي يشهدها الإعلام الرياضي التي يلمسها الجميع ومساهماته الواضحة في تطور الحركة الرياضية والتوعية، إلا أن الإعلام الرياضي لا يؤدي هذا الدور على النحو الحقيقي لذا فأنا أؤيد فكرة إقامة اتحاد للإعلام الرياضي بشرط أن يكون له دور فاعل وحقيقي».

وأضاف: «الإعلام الرياضي مازال بحاجة إلى التثقيف والوعي من خلال أطروحات تتماشى مع التوجهات الحالية، وللأسف فإن الإعلام الرياضي الذي نشهده يقصر جل جهده على كرة القدم فحسب، ويتجاهل الألعاب الأخرى التي تمثل الجانب الأكبر من المنافسات الرياضية، وهو ما يقوم عليه الإعلام الغربي الذي لا يقصر اهتمامه على لعبة كرة القدم فحسب بل يهتم بالألعاب كافة».

جاسم ميرزا: يحتاج إلى دراسة متأنية

أكد العميد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة الإعلام الأمني بشرطة دبي، أن فكرة إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي تحتاج إلى دراسة متأنية من الجهات المختصة ومن المسؤولين عن الشأن الإعلامي الرياضي، وقال: «علينا أن نعرف في البداية ما هو هدف هذا الاتحاد وما الذي سيقوم بتقديمه للإعلاميين وللساحة الرياضية، وهل دوره ينحصر في تنظيم عمل الإعلاميين، أم له أدوار أخرى».

وأضاف: «قبل أن ننشئ اتحاداً للإعلام الرياضي علينا أن نتساءل عن مصير جمعية الإعلام الرياضي الموجودة حالياً وهل سيتم إلغاؤها، أم ستظل موجودة، وهل سيتم التنسيق بين الجمعية والاتحاد في حال إنشائه، وهل نحن في حاجة إلى اتحاد للإعلام الرياضي كل هذه أسئلة تدور في الأذهان».

وأضاف: «جمعية الإعلام الرياضي الموجودة حالياً تعمل تحت مظلة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وفي حال إقامة الاتحاد سيحتاج إلى ميزانية حكومية، وكيف سيتم اختيار أعضاء هذا الاتحاد، هل من خلال الانتخابات أم بالتزكية، هل أعضاؤه من العاملين فحسب في الحقل الرياضي أم ستكون العضوية مفتوحة للجميع، فتنظيم مثل هذه الأمور في غاية الأهمية قبل إطلاقه؟ وهذه التساؤلات مطلوبة الإجابة عنها قبل إشهار اتحاد الإعلام الرياضي».

وأضاف ميرزا: «الإعلاميون حالياً لديهم دعم كبير من قبل قيادتنا الرشيدة والإعلام الرياضي حالياً أثبت وجوده باعتباره أحد أنماط الإعلام المتخصص، وهو الإعلام الوحيد المتخصص الذي نجح في الإمارات مقابل باقي الأنماط كالإعلام التربوي والبيئي الذي لم ينجح بقدر ما حققه الإعلام الرياضي، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيقدم اتحاد الإعلام الرياضي، وما هي مساهماته؟».

وقال: «قبل إشهار هذا الاتحاد لا بد من وجود دراسة علمية متأنية يشارك فيها الجانبان الرياضي والإعلامي لنعرف ما الذي سوف يضيفه هذا الاتحاد، وكذلك ندرس ماذا قدمت جمعية الإعلاميين الرياضيين للمجتمع الرياضي، وإذا وجدنا أن الجمعية لم تقدم شيئاً للساحة الرياضية وللإعلاميين الرياضيين، عندها قد نطرح التساؤل، هل نحن بحاجة إلى اتحاد للإعلام الرياضي أم لا؟».

وأوضح مدير إدارة الإعلام الأمني بشرطة دبي: «علينا ألا نتعجل في إشهار الاتحاد ثم يحدث تضارب مع الجمعية، مشيراً إلى أن الإعلام الرياضي أصبح مستقلاً اليوم وهناك صحف رياضية وقنوات رياضية وبرامج ناجحة، وكل مؤسسة إعلامية لها خططها وسياستها الإعلامية، وإشهار اتحاد للإعلام الرياضي يحتاج إلى التأني وإلى دراسة متأنية حتى لا يكون الاتحاد مجرد اسم وإشهار بدون عمل». وأضاف: «الكل يشهد اليوم بأن الإعلام الرياضي ناجح، ولدينا صحف وقنوات رياضية متخصصة، إذاً ماذا سيضيف الاتحاد الرياضي للمجتمع وهذا سؤال مهم؟».

Email