الأرجنتيني باوزا يفشل في تقديم أوراق اعتماده

منتخبنا يتعثر أمام تايلاند وأمل التأهـــــل إلى المونديال يتلاشى

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فشل الأرجنتيني ادغار باوزا في تقديم أوراق اعتماده للجماهير الكروية، بعد أن سقط الأبيض في فخ التعادل أمام تايلاند، ولم يستطع اجتياز حواجز الفوز أمام أفيال الحرب، وحفظ ماء الوجه بالتعادل بهدف.

بدأ المنتخب التايلاندي بالتسجيل عن طريق لاعبه مونجكول في الدقيقة 69، وأدرك علي مبخوت التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، واكتفى الأبيض بلعب 25 دقيقة فقط في الشوط الأول، ثم هبطت لياقة لاعبيه، وقل تركيزهم مما أحبط كل المحاولات الهجومية العديدة التي سنحت لهم، ليرتفع رصيد الأبيض إلى النقطة 10.

وينتظر معجزة لنيل إحدى بطاقات التأهل للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، فيما رفع المنتخب التايلاندي رصيده إلى نقطتين من تعادلين. بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من: ماجد ناصر، عبد العزيز صنقور، حمدان الكمالي، مهند إسماعيل، محمود خميس، أحمد برمان، خميس إسماعيل، طارق أحمد، عمر عبد الرحمن «عموري»، علي مبخوت، أحمد خليل.

ضغط مبكر

وبدأ منتخبنا المباراة بتركيز وضغط على المنتخب التايلاندي، بهدف تسجيل هدف مبكر يربك صاحب الأرض ويزيد من الضغط عليه، مما أدى إلى تراجع المنتخب التايلاندي لمواجهة الضغط الأبيض، وكادت محاولات التسجيل تجد طريقها للشباك التايلاندية حينما مرر عبد العزيز صنقور كرة عرضية إلى علي مبخوت سدد لتمر بجوار القائم مباشرة.

تكتل تايلاندي

تكتل المنتخب التايلاندي أمام مرماه من أجل التصدي لمحاولات الأبيض المتواصلة لاختراق هذا التكتل، الذي استخدم فيه العنف في بعض الأحيان كسلاح ترهيب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي أحسن دفاع الأبيض التعامل معها.

ولجأ منتخبنا إلى اللعب والاختراق من على الأطراف خاصة من الجبهة اليمنى لعبد العزيز صنقور وطارق أحمد، من أجل فك الحصار التايلاندي، وتقدم عموري إلى ثنائي الهجوم من أجل تعزيز الشق الهجومي وزيادة فاعليته خاصة مع استخدام عموري لمهارته في الاختراق.

تسديدة قوية

سنحت للمنتخب التايلاندي ضربة حرة مباشرة من منتصف ملعب منتخبنا سددها اللاعب برابيت قوية تمر من فوق العارضة وكانت أول وأخطر فرصة للفريق التايلاندي منذ انطلاقة المباراة، ويعيب على أداء منتخبنا عدم حيوية خط الوسط.

حيث أشرك المدرب اللاعب طارق أحمد في مركز الوسط يمين فقل عطاؤه، كما أن تقدم لاعبي الوسط والبطيء في العودة زاد من الخطورة التايلاندية خاصة مع سرعة لاعبيه مما قلل من خطورة منتخبنا الهجومية.

تغيير صنقور

تعرض عبد العزيز صنقور الذي تألق منذ انطلاقة المباراة، لإصابة حالت دون تكملته للمباراة مما اضطر الجهاز الفني لاستبداله باللاعب محمد فوزي، واستغل المنتخب التايلاندي الفرصة وكثف من هجومه، مستغلا خروج صنقور المزعج لهم، وسنحت له فرصتان أحسن الدفاع التعامل معهما، ثم فرصة أخرى للاعب سيناوات .

والذي سجل كرة قوية برأسه مرت بجوار القائم. وشهدت المباراة التي أقيمت في درجة حرارة 23 درجة مئوية توقفا لأحداثها لمدة دقيقة، من أجل تناول اللاعبين للمياه وبعض السوائل التي تعوض افتقاد الجسم لتلك السوائل.

فرصة لطارق

وسنحت فرصة العمر لطارق أحمد لتسجيل هدف التقدم لمنتخبنا، حينما سدد كرة قوية أخرجها الحارس التايلاندي بصعوبة إلى ركنية، يرفعها عموري ليشتتها الدفاع، وتحول اللعب إلى كلاسيكي في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وساد ارتباك غير مبرر على لعب الأبيض مع بداية الشوط الثاني، نتيجة ضعف اللياقة البدنية للاعبين التي ظهرت على اللاعبين من منتصف الشوط الأول، مما منح الفرصة للمنتخب التايلاندي للضغط واستغلال هذا الارتباك، والذي أسفر عن ضربات حرة أحسن الدفاع التعامل معها، وينال علي مبخوت إنذاراً للخشونة، ليعكس هذا الإنذار حال منتخبنا المفتقد للتركيز خاصة في الشق الهجومي.

خروج خليل

أجرى المدرب الأرجنتيني باوزا ثاني تغيير للفريق بمشاركة طارق الخديم بديلاً عن أحمد خليل، ثم أجرى تغييرا ثالثا بمشاركة إسماعيل مطر بديلا عن خميس إسماعيل.

وشهدت الدقيقة 69 صدمة لجمهورنا حيث نجح المنتخب التايلاندي في تسجيل هدف عن طريق لاعبه مونجكول، نتيجة حالة الارتباك التي سادت الفريق وتأثر بها الدفاع بالطبع، ثم تتوقف المباراة لمدة دقيقة لتناول المباراة وهو ثاني توقف لهذا السبب خلال اللقاء، وحاول منتخبنا تكثيف هجومه على أمل إدراك التعادل على الأقل وبالفعل استجاب القدر له بعد أن نجح علي مبخوت في إدراك هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع من كرة أهداها له إسماعيل مطر.

طاقم التحكيم

أدار المباراة الحكم الدولي السنغافوري محمد تقي الجعفري وعاونه مساعد أول السنغافوري ليم كوك هينغ، ومساعد ثان الماليزي محمد يسري، حكم دولي رابع الماليزي محمد نظمي، وتولى مهمة تقييم الحكام الكوري الجنوبي لي جي يونغ. وظهر المنتخب الوطني خلال المباراة بالزي الأبيض التقليدي، فيما ارتدى المنتخب التايلاندي الزي الأسود الكامل.

وحرص عدد كبير من الجماهير التايلاندية على حضور المباراة بلغ عددهم ما يقارب من 35 ألف مشجع، حيث شجعت فريقها بحرارة طوال المباراة، وحرصت الجماهير التايلاندية على الحضور للملعب مبكرا على الرغم من ازدحام المدينة الشديد، وشجعت الجماهير التايلاندية لاعب منتخبنا عموري الذي يحظى بشعبية كبيرة لمهاراته.

بن غليطة: التعادل بطعم الخسارة

بدا الحزن على وجه المهندس مروان بن غليطة وهو يخرج من ملعب راجا منغالا في العاصمة التايلاندية بانكوك، تأثرا بنتيجة مباراة منتخبنا الوطني أمام تايلاند والتي انتهت بالتعادل بهدف في المحطة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، وقال إن هذا التعادل بطعم الخسارة، حيث كنا نطمح في تحقيق الفوز وارتفاع رصيدنا إلى 12 نقطة، والاستمرار في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال.

فرص بالجملة

وقال رئيس اتحاد الكرة هذه هي كرة القدم، حينما لا تستغل الفرص المتعددة التي تتوافر خلال زمن المباراة، فإن المحصلة الطبيعية أن تستقبل شباكك أهدافاً، وهو ما حدث خلال مباراة منتخبنا أمام تايلاند، حيث أتيحت للفريق فرص مؤكدة للتسجيل خاصة في الشوط الأول، ولكن لاعبينا لم يوفقوا في ترجمتها إلى أهداف وحسم النتيجة بفوز كبير.

التمسك بالأمل

وقال المهندس مروان بن غليطة: حينما نزلت إلى اللاعبين في غرفة الملابس وجدتهم أكثر حزنا منا كإداريين، لأنهم لم يقصروا في أداء مهمتهم، صحيح لم يوفقوا في ترجمة الفرص إلى أهداف ولكنهم بذلوا كل الجهد لتحقيق نتيجة إيجابية.

وقال رئيس اتحاد الكرة علينا التمسك بفرص تحقيق الفوز خلال اللقاءات المقبلة، والتمسك بأمل التأهل حتى لو كانت الفرص ضعيفة، لأن عيالنا لا يعترفون بالإحباط وعزيمتهم دائما قوية.

تأثير سلبي

وعن مدى تأثر الفريق بالغيابات والصيام، يقول رئيس اتحاد الكرة بدون شك الفريق تأثر بغياب عدد ليس بقليل من اللاعبين سواء للإصابات أو الظروف الخاصة، ولكن نحن لا نأمل أن يكون التأثير سلبيا على النتائج لأن الفريق يضم العديد من اللاعبين المتميزين، أما موضوع الصيام فأعتقد أن اللاعبين أفطروا يوم المباراة ولم يكن هناك تأثير سلبي من تلك الناحية.

الحكم صعب

وعن تقييمه لمدرب الفريق في أول تجربة له مع المنتخب الوطني يقول المهندس مروان بن غليطة، من الصعب الحكم على المدرب من مباراة واحدة، ومن فرصة عمل وقتها ضئيل، علينا دعم المنتخب بكل قوة خلال الفترة المقبلة لإحداث النقلة المأمولة، وأتمنى من الجميع عدم القسوة على المدرب لأن مباراة تايلاند هي الأولى ولابد من منحه الفرصة كاملة قبل الحكم على أدائه.

عودة

خرج المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة من الملعب إلى المطار مباشرة، من أجل العودة بسلامة الله إلى البلاد، وحرص رئيس اتحاد الكرة على النزول للاعبين في غرفة الملابس عقب انتهاء المباراة وطيب من خاطرهم على تلك النتيجة وقال لهم هذه هي كرة القدم إذا لم تسجل يسجل عليك وتمنى لهم التوفيق في قادم المباريات.

Email