في مجلس «الشارقة» الرمضاني

الرفاهية تمنع اللاعب المواطن من الاحتراف بالخارج

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام في المجلس الرمضاني أول من أمس ندوة حوارية حول مستقبل احتراف لاعب كرة القدم المواطن خارج الدولة، بضيافة كل من «أسطورة كرة القدم الإسبانية ميشيل سلغادو».

وأحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة نادي الوحدة لكرة القدم والمحلل والناقد الرياضي رضا بوراوي ولاعب نادي الأهلي ومنتخبنا الوطني ماجد حسن، وأدار المجلس الإعلامي في مؤسسة الشارقة للإعلام أحمد سلطان، وكشفت الندوة عن أن اللاعب المواطن بين نارين الرفاهية والراتب الكبير واكتساب خبرات كروية عبر احترافه بالخارج وتأكد بان الراتب الكبير الذي يتلقاه اللاعب والرفاهية يجعله يصرف النظر عن أية تجربة دولية خارجية.

مقارنة ظالمة

وقال أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة نادي الوحدة لكرة القدم إن إدارات الأندية في الدولة ليسوا موظفين بل متبرعين ومتطوعين .

مشيرا إلى أن المقارنة بين واقع العمل في الأندية والدوريات الأوروبية بما يدور في الدولة ودورينا تعتبر مقارنة ظالمة وغير واقعية لأنه لا يعقل مقارنة دولة ناشئة في الاحتراف بدول لها سنوات طويلة في العمل الاحترافي في كرة القدم، ويجب أن نتحدث فيما يتناسب وإمكانياتنا ويعمل على تطوير التجربة الاحترافية ويدفع باللاعب للاحتراف في الخارج.

مصروفات وأخطاء

وأكد الرميثي أن المصروفات العالية والصرف الكبير والأخطاء المتراكمة كلها سلبيات تؤثر على مسار كرة القدم واحتراف اللاعب المواطن بالخارج مشيرا إلى أن البطولة المحلية لا تساوي ما يدفع لها من مصروفات بمعنى أنه لا عوائد مالية كبيرة تغطي ما صرف من أموال.

ولابد أن يكون هناك خط رجعة حول الصرف المالي وتصحيح الواقع القائم مشيرا إلى أن العقود الجانبية للاعبين تعتبر سوقا موازية وهو هدر مالي.

وكشف الرميثي عن تجربة ناجحة في نادي الوحدة عبر برنامج للنخبة وهو يعد اللاعب عبر مشاركات خارجية وتجارب ناجحة تقربه من الاحتراف الخارجي في سن مبكرة.

مسؤولية الأندية

وتحدث الكابتن رضا بوراوي محملاً الأندية مسؤولية فشل احتراف اللاعب المواطن بالخارج بقوله ": إن أنديتنا تتحمل مسؤولية فشل أبنائها في الاحتراف الخارجي، والسبب بسيط، حيث لا يوجد إنسان عاقل يضحي في بلده بـ15 أو 20 مليون درهم دخل سنوي وسيارات فارهة، وشهرة واسعة، ونجومية طاغية، دون أن يبذل مجهوداً يذكر، ثم يتجه إلى أوروبا ليبدأ من الصفر.

منظومة الاحتراف

وأكد بوراوي بان منظومة الاحتراف في الدولة ومن 2008 غير جاهزة والاحتراف عبارة عن حنفية مالية تصب الفلوس في جيوب اللاعبين، وإدارات الأندية مسؤولة عن هذا الأمر، مطالبا اللاعبين بالتدرج في الاحتراف وليس التطلع في بداياتهم إلى اللعب في ريال مدريد أو برشلونة.

تجارب ناجحة

ووافق اللاعب ماجد حسن الكابتن رضا بوراوي في حديثه بان على لاعبينا عدم التفكير في ريال مدريد وغيرها من الأندية الكبيرة كبداية والتدرج في البدايات يجعلها ناجحة مشيرا إلى أن الاحتراف الناجح يبدأ بإرسال اللاعبين منذ سن صغيرة للتدرب بالخارج واكتساب تجارب ناجحة تصقل مواهبهم وتكسبهم عقليات احترافية.

رفاهية الداخل

وفي مداخلته في المجلس الرمضاني كشف محمد العامري الأمين العام والناطق الرسمي باسم نادي الوصل والناقد الإعلامي بأن الرواتب العالية التي يتلقاها لاعبونا بالداخل تجعلهم يرفضون عروض الاحتراف بالخارج والأمثلة على ذلك كثيرة منها رفض لاعب الأهلي ومنتخبنا الوطني لكرة القدم أحمد خليل عرضا احترافيا من نادي الهلال السعودي وفضل عليه 17 مليونا بالداخل.

وثمن العامري توجهات دبي والشارقة في إلغاء التفرغ للاعبين المحترفين، متمنيا أن يكون هناك توجه مماثل في أبوظبي.

Email