كشف حساب موسم أثار الجـــــدل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهى الموسم وطارت الطيور بأرزاقها، حصد فخر العاصمة بطولة دوري الخليج العربي ونال أصحاب السعادة أغلى الكؤوس وأقربها إلى القلب، وبالرغم من صراع الكبار بين الزعيم والفرسان، جاء الإمبراطور وصيفاً بفرمان لا رجعة فيه، إيجابيات وسلبيات، وآراء بين رفض وقبول، غلفت أجواء الموسم، لكن تبقى الحقيقة الوحيدة أن حالة الرضا لن يصل إليها البشر يوماً ما، خاصة في عالم كرة القدم وجنون الساحرة المستديرة

منافسة

من جانبه، قال خالد إسماعيل لاعب النصر والمنتخب الوطني السابق،: كنت أتمنى أن ترتقي المنافسة على اللقب إلى مستوى المنافسة على تفادي الهبوط، حيث استمرت الإثارة والتشويق حتى الجولة الأخيرة، وعن الحلول التي يراها مناسبة لتطوير مستوى الدوري في الموسم المقبل، شدد على ضرورة اللعب بـ12 فريقاً لرفع المستوى الفني، إلى جانب الارتقاء بمستوى التحكيم.

وعن تقييمه لبطل الدوري، أوضح أن الجزيرة قدم مستويات جيدة لكنه استفاد أيضاً من تدني مستوى منافسيه خصوصاً الأهلي والعين، مشيراً إلى أن الوصل صاحب المركز الثاني قدم موسماً استثنائياً، لأنه يملك أفضل الأجانب.

وأرجع ، تراجع مستوى النصر إلى قضية فاندرلي وإقالة المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، وقال: أثرت قضية فاندرلي على تركيز اللاعبين، كما دفع النصر ثمناً باهظاً لتغيير مدربه السابق يوفانوفيتش ولم يكن بديله الروماني دان بيتريسكو في مستوى الطموحات.

أداء

وكشف لاعب منتخبنا السابق أن الظفرة خطف الأنظار إليه بأدائه الراقي رغم تفريطه في عنصرين مهمين، هما السنغالي ماخيت ديوب والسوري عمر خريبين، موضحاً أن هبوط بني ياس لم يكن مفاجئاً بحكم التخبطات التي كان يعيشها منذ بداية الموسم بسبب تغيير المدربين وبيعه لأكثر من 14 لاعباً من العناصر المؤثرة في الفريق.

تغييرات

بدوره، عدد عبد الحميد المستكي عضو المكتب التنفيذي، رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، أبزر إيجابيات وسلبيات الموسم الماضي من دورينا، إضافة إلى رأيه للموسم المقبل في ظل التغييرات التي طرأت وتقليص عدد الفرق المشاركة إلى 12 نادياً.

وقال المستكي أعتقد أن ضعف الحضور الجماهيري من الظواهر السلبية، وعلى الرغم من التشفير وأيضاً الإثارة التي شهدتها العديد من جولات الدوري.

وأضاف: بعض الفرق الكبيرة هبط مستواها مثل الأهلي والعين، والنصر بدأ قوياً ثم ما لبث أن تراجع، لافتاً إلى أن عدم حفاظ هذه الفرق على مستواها وثقلها في المنافسة ظاهرة سلبية، في المقابل شهدت دورينا الموسم الماضي بروز فرق منافسة قوية، ومقدرة الجزيرة على خوض موسم استثنائي، وتتويجه بالدوري بعد غياب 6 سنوات.

مواهب

وتابع: برز في دورينا مواهب شابة وأعتقد أن ظهور مواهب إماراتية شابة على الساحة له مردود فني عال على الدوري وأيضاً إتاحة خيارات متعددة أمام المنتخبات الوطنية، ونأمل أن يبرز لاعبون شباب أمثال خلفان مبارك، أحمد العطاس، محمد جمال، سالم راشد، من الجزيرة، محمد العكبري، يوسف البلوشي، سعيد جمعة، من العين، العزيزي، وجاسم يعقوب «النصر» وغيرهم.

وأوضح المستكي، إن تقليص فرق الدوري للموسم المقبل إلى 12 نادياً، يخضع للتقييم وأثناء المنافسة ستظهر السلبيات والإيجابيات، ومشيراً إلى أن الطريقة المثلى هي دارسته أثناء جريان المنافسات.

وعن مدى الاستفادة من المحترفين الأجانب قال: أعتقد أننا لم نستفد منهم بشكل الأمثل، خلال المواسم الماضية، مشدداً على أن الحظ يلعب دوره في هذا الملف فربما يتم التعاقد مع أسماء كبيرة ولا تحقق المطلوب، وأخرى أسماء مغمورة تظهر كالأرجنتيني تيجالي، والذي أعتبره شخصياً من الهدافين المميزين في دورينا ولم يكن اسماً كبيراً. وأضاف: مبخوت ظاهرة استثنائية ليس فقط على المستوى المحلي بل الخليجي والآسيوي، وقرار توظيفه رأس حربة صريح صائب، ولدينا الكثير من المواطنين ربما يحاكون مبخوت لكنهم لم يمنحوا الفرصة.

مسلسل

من جهته، وجه حسن علي المدرب الوطني المساعد في الجهاز الفني لفريق الشباب الأول لكرة القدم، انتقاداً لاذعاً لمن وصفهم بـ «الدخلاء»، موضحاً ذلك بقوله: لنكن واقعيين، كرتنا على صعيد فرق الأندية خصوصا المحترفة، تعيش مشكلة عميقة جداً نتيجة إسناد المهام إلى أشخاص لا علاقة ولا معرفة كافية لهم بكرة القدم، ما صنع مشاكل خطرة نعيشها الآن، وربما لسنوات قادمة بسبب إيكال الأمور إلى غير أهل الاختصاص والشأن الكروي، وإذا ما أراد أحد دليلاً، فإن الشواهد أمامنا كثيرة، ولعل أهمها، مستويات الصرف الخيالي والإنفاق الفلكي على كرة القدم، ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه كرتنا حاليا! وأضاف: السلبيات في الموسم الماضي، كثيرة، أبرزها وجود أسماء لا علاقة لها بكرة القدم، وهم الدخلاء الذين أوصلوا الأمور إلى حافة الهاوية في الكثير من الأندية، ما يحتم على الأندية ضرورة الاستعانة بأهل الشأن من أبناء اللعبة حتى لا يتواصل مسلسل التدهور ومن أجل إنهاء المشكلة أو التقليل من تأثيراتها الكارثية على أقل تقدير.

تجربة

داعياً إلى التعلم والاستفادة من تجربة نادي بايرن ميونيخ الألماني والذي يقوده الثنائي بكنباور ورومنيغه إلى النجاحات والانتصارات الباهرة محلياً وخارجياً منذ سنوات عدة، معللاً تلك النجاحات بوجود أبناء اللعبة وأهل الشأن والاختصاص في دفة المسؤولية وإدارة المهام المختلفة في النادي خصوصاً على صعيد اختيارات اللاعبين والمدربين، معتبراً اقتباس تجارب النجاح أمراً ضرورياً في ظل تفاقم مشكلة الكرة الإماراتية حالياً على صعيد الأندية.

تعاقد

مشدداً على أن الموسم الماضي، أفرز سلبية أخرى تتمثل في اعتماد بعض الأندية على مدرسين وليس مدربين في قطاع المراحل العمرية ومدارس الكرة بحجة قلة الرواتب لأولئك المدرسين في مقابل ما يتطلبه التعاقد مع مدربين، معتبراً ذلك مؤشراً خطراً في دورة العمل يقتضي التصحيح العاجل قبل استفحال المشكلة، مطالباً بترك المجالات والعاطفة في التعاقدات، والاستعاضة عنها بالخيارات الفنية الحقيقية لخدمة قطاع كرة القدم في الأندية بصورة احترافية حقيقية.

وحدد علي بعض الإيجابيات التي أفرزها الموسم الماضي، منها وجود منظومة احترافية بحدود مقبولة في بعض الأندية، وعدم اقتصار المنافسة على درع الدوري خصوصاً بفريقي الأهلي والعين، وفوز الجزيرة بدرع الدوري إضافة إلى تألق الوصل واحتلاله الوصيف.

تحكيم

وامتدح حسن علي، الأداء الذي قدمته الطواقم التحكيمية طوال الموسم، معترفاً بوجود بعض القرارات التي أثارت إشكالاً ما، معتبراً تلك القرارات على قلتها، أمراً طبيعياً جداً، مشدداً على أن مستويات أبناء سلك التحكيم الإماراتي مرتفعة وراقية خصوصاً عندما يتولون مهام التحكيم في مباريات خارجية، عاداً الأمر دليلا على تفوق الصافرة الإماراتية، مطالباً بالمحافظة على إنجازات سلك التحكيم الإماراتي.

مستويات

أبدى حسن علي المدرب المساعد لفريق الشباب، عدم رضاه عن مستويات بعض الأجانب في دورينا، معللاً ذلك بعدم تقديمهم المستويات المطلوبة في إعانة فرقهم على تحقيق النتائج المرجوة، واصفاً بعض المحترفين الأجانب بأنهم «ليس أكثر من تكملة عدد» .

Email