أحمد بن حشر: عشنا وهماً و«صحينا» على حقيقة مرة

تحدث الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، البطل الأولمبي الإماراتي الشهير، بصراحة بعد الهزيمة المؤلمة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمس بثنائية نظيفة أمام مضيفه الأسترالي في الجولة الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، قائلاً:

عشنا وهماً بكل ما تعني الكلمة من معنى، و«صحينا» على حقيقة مرة جداً، وهي أن منتخبنا، بل منظومتنا الكروية غير جاهزة وليست مؤهلة لبلوغ نهائيات كأس العالم باعتبارها أكبر وأهم بطولة في مجال لعبة كرة القدم، منتخبنا لم يقدم الدليل الكافي.

ومنذ بداية مشواره في التصفيات، على أنه جدير بخطف بطاقة واحدة من البطاقات الثلاث المخصصة في مجموعته، وهنا يكمن الجزء الأكبر من المرارة والشعور بأن ما كنا نعيشه هو ليس أكثر من وهم!

وأضاف الشيخ أحمد بن حشر قائلاً: أنا هنا لا أريد أن أجلد لاعبي المنتخب ولا جهازهم الفني والإداري.

ولكن لنكن واقعيين ونضع أرجلنا على الأرض ونفكر جيداً، على أي أساس رشحنا منتخبنا للتأهل إلى مونديال روسيا قبل بداية مشواره في التصفيات، هل منتخبنا هو أفضل تصنيفاً من غيره في المجموعة، هل منتخبنا يملك لاعباً واحداً يلعب في أي من الدوريات الأوروبية، هل لدينا خطة وبرنامج عمل حقيقي كما لدى الآخرين؟

لنكن واقعيين

وواصل الشيخ أحمد بن حشر قائلاً: اعتقد أن الإجابة الحقيقية وبعيداً عن المجاملة، هي أن منتخبنا ليس أفضل تصنيفاً وليس لديه لاعب واحد محترف في أي من الدوريات الخليجية، وليس لدينا خطة وبرنامج عمل حقيقي لضمان التأهل لمونديال روسيا 2018، نحن دخلنا التصفيات تماماً .

كما دخلنا الاحتراف، لنكن واقعيين، ونعترف بأن منتخبنا «أبيض» ليس في اللون فقط، بل ومن الإنجازات الحقيقية، منتخبنا لم يفز ببطولة خارجية معترف بها، سوى أنه فاز بلقبي كأس الخليج العربي، وهي بطولة غير معترف بها من «الفيفا»!

ليس دلعاً

ورفض الشيخ أحمد بن حشر الحديث عما يردده البعض عن أن لاعبي منتخب الإمارات قد جعلهم المال أكثر «بطراً» و«دلعاً»، بقوله: اعتقد أنه لا يجوز شرعاً ولا اجتماعياً ولا إنسانياً الحديث عن دلع لاعبينا بسبب المال وما يمتلكون من «بيزات»، لأن تلك «البيزات» حصلوا عليها بعرق جبينهم وليس هدية من أحد.

ومن خلال عقود ابرموها مع فرق أنديتهم ومن لعبهم لتلك الأندية وبرضا الطرفين، ولهذا، ليس من المعقول أن ننظر لهم على أنهم «تبطروا» على المنتخب نتيجة ما يدخل جيبوهم من مال.

الاحتراف الخارجي

وعن الحلول التي يراها الأفضل لمواجهة الوضع الحالي وبأمل بناء منتخب قوي للمستقبل، أجاب الشيخ أحمد بن حشر قائلاً: لا بد من الاحتراف الخارجي.

وتحديدا في الدوريات الأوروبية، وإنشاء أكاديميات حقيقية بإشراف مختصين أوروبيين، واقتباس تجارب أندية مرموقة في هذا المجال مثل برشلونة أو ريال مدريد في البناء الأكاديمي للاعبي كرة القدم في الدولة، ووضع خطة حقيقية قابلة للتطبيق للنهوض بكرة القدم الإماراتية.

رسالة للجميع

ووجه الشيخ أحمد بن حشر رسالة بقوله: رسالتي للجميع، وخصوصاً جمهور كرة القدم، «فكوا» رؤوسكم من «الصدعة»، ولا تفكروا بإنجاز حقيقي من المنتخب قبل ثلاثة عقود من الآن، كرة القدم باتت لعبة رقمية لا تخضع للأمنيات الفارغة، بل تخضع وبقوة للعمل العلمي القائم على الواقع وليس الخيال والأحلام الوردية!

مرارة

شدد الشيخ أحمد بن حشر على أنه يتحدث بمرارة وحرقة نابعة أساساً من حبه وولائه المطلق للإمارات، لافتاً إلى أنه نظر بواقعية إلى فرصة المنتخب منذ بداية مشواره في التصفيات، ووجد أن المنتخب لن يصل إلى المونديال القادم، نظراً لقناعته بأنه ليس الأفضل بين المنتخبات المشاركة في مجموعته في التصفيات الحاسمة.

الأكثر مشاركة