الرياضــة صمام أمان ضد السلوكيات الضارة

الدولة أنشأت مراكز متخصصة للشباب لاستـثمار أوقات الفراغ

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقة الرياضة بالقضاء المبكر على الجريمة الوقاية منها لم تعد خبط عشوائي ونظريات غير مثبتة، بل هي نتاج العشرات من البحوث والدراسات العلمية التي أكدت أن الرياضة علاج ووقاية مبكرة من الجريمة والسلوكيات العدوانية في كثير من المجتمعات وتقي المراهقين والشباب من كثير أمراض العصر خاصة المتعلقة بالفراغ والتأثير السلبي لكثير من شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت تشكل خطراً داهماً على كثير من المجتمعات، فيما نقدم بعض من الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على مجتمعات مختلفة، منها المجتمع الإماراتي.

دراسة إماراتية

ومن الدراسات المهمة التي أجريت على عينات المجتمع الإماراتي قامت بها الباحثة الإماراتية هالة إبراهيم سالم الابلم نائب مدیر قرية العائلة للأيتام

التابعة لشؤون القصر في دبي، وهى استشارية نفسية تربوية وأسرية بجمعية النهضة النسائية بدبي، مشرف عام مركز حور للفتیات، عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية، محاضر دولي في مجال الإرشاد النفسي والأسري والتربوي.

تقنيات بحثية

وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر ممارسة الرياضة وعلاقتها بالتوافق النفسي لدى عينة عشوائية من الطلبة والطالبات المراهقين في المرحلة الثانوية في المجتمع الإماراتي، كما هدفت إلى معرفة العلاقة بين تأثير الرياضة على تحسين التوافق النفسي للبنات والبنين، لدى عينة من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية، كذلك هدفت لمعرفة درجة التوافق النفسي للممارسين النشاط الرياضي وغير الممارسين لدى عينة من المراهقين البنين والبنات بالمرحلة الثانوية.

منهاج وصفي

وللإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها استخدم الباحث المنهج الوصفي، حيث تكون مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في الإمارات العربية المتحدة، وطبقت الدراسة إلكترونياً على عينة عشوائية من الإناث والذكور، واستهدفت المرحلة الثانوية، وقد بلغ عددهم (200) طالب وطالبة من خلال موقع https:/‏/‏www.surveymonkey.com/‏، وكانت نصف العينة من الممارسين للأنشطة الرياضة، والنصف الآخر من غير الممارسين للنشاط الرياضي، وذلك في الفصل الدراسي الأول من العام (2016-2017)، وقد طبقت على عينة الدراسة.

نتائج مبهرة

ولقد أظهرت نتائج التحليل الإحصائي ما يلي:

لا توجد فروق دالة إحصائياً بين عينة الذكور وعينة الإناث في ما يتعلق بعلاقة التوافق النفسي بممارسة الرياضة، وتوجد فروق دالة إحصائية على مستوى 0.1 بين عينة الرياضيين وغير الرياضيين في ما يتعلق بعلاقة التوافق النفسي بممارسة الرياضة.

مشاكل العصر

وأكدت الباحثة أن هناك فئة كبيرة من الشباب غير ممارسين للنشاط الرياضي، ويقضون معظم أوقات فراغهم في أشياء لا تفيد، فنرى معظم الشباب يقضون أوقاتهم في الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وكلما زاد وقت الفراغ لدى الشباب في سن المراهقة ازدادت الجرائم ومشاكل انحراف السلوك.

وقد اهتمت الباحثة بالجانب الرياضي ضمن برامجها الإرشادية، التي هدفت للترويح والتنفيس وتعديل السلوك،وتشغل الباحثة منصب استشارية نفسية وتربوية وأسرية بجمعية النهضة النسائية بدبي، ومشرف عام مركز حور للفتيات، وعضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية، ولمعرفتها الجيدة بأهمية الرياضة ودورها الفعال في تحسين الجانب النفسي والتكيف النفسي والاجتماعي فقد أدخلت الأنشطة الرياضية، ضمن برامجها الإرشادية، في شكل أنشطة فردية وجماعية، من خلال البرامج المختلفة، إضافة للمسابقات الرياضية، والأنشطة الصيفية، وللأثر الإيجابي لتلك الأنشطة جاءت أهمية البحث.

حيث هدفت الباحثة من بحثها إلى التأكد من أثر الرياضة على التكيف النفسي للتأكيد على تفعيل الأنشطة الرياضية في مؤسسات الدولة المختلفة في النوادي، ومؤسسات الدعم والتنمية الأسرية، والمدارس، والجامعات، لخلق قطاع كبير من الشباب خالٍ من الضغوط النفسية، يتمتع بصحة نفسية أفضل مما له أكبر الأثر الإيجابي على المستوى الفردي ومستوى الدولة.

وهذا يشير إلى ضرورة البحث والعمل على رفع قطاع الشباب المشاركين في الأنشطة الرياضية، ويتطلب الاهتمام بتصميم البرامج الرياضية، وإلحاق الشباب بها على مستوى المدارس والجامعات، هذا إضافة للتوعية الإعلامية للشباب بأهمية ممارسة الرياضة، وما لها من تأثير إيجابي على حياة الفرد وصحته.

دور الدولة

وأوضحت الباحثة من خلال دراستها أن الدولة أنشأت عدداً من مراكز الشباب الدائمة فى أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، لتوفر للشباب خاصة الطلاب فرص استثمار وقت فراغهم في ما ينفعهم ويجنبهم المخاطر التي ربما تواجههم خلال العطلات وخاصة الصيفية.

وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال الصيف المنصرم مكرمة للشباب من أجل التوسع في إنشاء مشروع النشاط الصيفي للشباب من الجنسين، وذلك لحمايتهم خلال العطلة الصيفية من أخطار الفراغ وتوجيههم، بما يتفق مع توجيهات سموه ومبادئه، كما اهتمت الدولة بالمرأة وبدورها في المجتمع الرياضي.

 حيث كان لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها الكبير الفضل في إتاحة الفرصة للمرأة الإماراتية للانخراط في جميع الأنشطة الرياضية مثل: اتحادات الرماية، والشطرنج، وتنس الطاولة، ومشاركتها في اللجان الرئيسة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وفق توجهاتها التي تهتم بتفعيل دور المرأة في المجتمع.

مراكز شبابية

وافتتحت الهيئة العامة للشباب والرياضة فى إطار جهودها لرعاية الشباب العشرات من مراكز الشباب الصيفية التي بلغ عددها 30 للبنين و24 للبنات فى جميع مناطق الدولة، و أقامت المعسكرات الثقافية والفنية والترفيهية وهى خطوات استباقية لحماية شباب وبنات الإمارات من السلوكيات الضارة.

توافق كامل

وتنوه الباحثة هالة بأن دراسة أهداف التربية البدنية أمر مهم، إذ من الواجب أن تكون هناك أهداف محددة لأي عمل، إذا أردنا أن نبرر وجوده، وأن نعرف إلى أين يسير، وما الذي يجاهد في سبيله، ثم ما يأمل في تحقيقه، وميدان التربية البدنية لا يشذ عن هذه القاعدة، ولقد وضع الكثير من رواد التربية البدنية أهدافاً تجاهد هذه الأخيرة من أجلها وقصد تحقيقها في العالم.

وتهدف إلى تنمية اللياقة الجسمية، وهذا حتى تكفل للفرد القدرة على اكتساب قوة تحمل كبيرة، وتنمية التوافق العضلي العصبي، وذلك للمساهمة في المقدرة على حذف الحركات غير المفيدة حتى تؤدى الأعمال برشاقة وبأقل جهد ممكن، وتنمية المهارات والاتجاهات، التي تؤدي إلى إحسان استغلال وقت الفراغ الصحي السليم.

دور النشاط البدني

أما الدكتورة سميرة عرابي أستاذ فسيولوجيا الرياضة بقسم الصحة والترويح- كلية التربية الرياضية الجامعة الأردنية فقدمت تساؤلات مباشرة حول دور النشاط البدني في مواجهة الجريمة وتقول إن الوقاية من الجريمة ليست هدفاً أساسياً من أهداف التربية الرياضة أو النشاطات البدنية، ولكنها قد تكون أحد نواتجها الإيجابية.

وهذا يطرح العديد من التساؤلات مثل، ما هي التأثيرات الخارجية والداخلية للنشاط البدني على السلوك؟ هل يمكن استخدام الرياضة أو النشاط البدني كاستراتيجيات للوقاية من الجريمة؟ كيف يؤثر النشاط البدني على طبيعة السلوك؟

وتقول الدكتورة سميرة إن موضوع تغيير السلوك يشكل أحد التحديات الكبرى التي واجهت الباحثين في مجال الرياضة والنشاط البدني، وفي هذا الصدد أشار الباحثون في المعهد الكندي لأبحاث اللياقة ونمط الحياة إلى أن (Craig) استخدم البرامج الرياضية كونها وسيلة في تغيير السلوك لمجموعة من المدمنين لمدة ستة شهور وقد حقق نجاحاً بنسبة 50%، ويشمل علم السلوك (Behavioral Science) فروعاً كثيرة للمعرفة تهدف إلى دراسة الأبعاد المختلفة للسلوك المضاد للمجتمع (Antisocial Behavior). حيث يصنف السلوك الإجرامي أحد أشكال السلوكيات المضادة للمجتمع

مؤثرات داخلية.

وتمضي الدكتورة سميرة عرابي في توضيحاتها حول علاقة النشاط البدني بالحد من السلوك الإجرامي بطرقة علمية بقولها: «للنشاط البدني دور أساسي في توفير التغذية والإثارة للمخ، وهذا يحدث بصفة خاصة عندما تتكامل مجموعة من مهارات النشاط البدني

يمثل الجهاز العصبي أحد المؤثرات الداخلية الأساسية ذات الصلة بالسلوك الإجرامي من خلال التوازن في وظائف الناقلات العصبية، وبالتالي فإن التأثير على هذه الوظائف ينعكس على طبيعة السلوك البشري، ويعتبر التدريب على الأنشطة البدنية وسيلة لزيادة نشاط المخ، وأهم نقطة في ذلك هي زيادة كمية الدم الواردة إلى المخ.

فبمجرد ما يقوم الجسم بالأداء الحركي يبدأ القلب في ضخ كمية من الدم خلال الأوعية الدموية إلى أعضاء الجسم، ومن بينها المخ وعند مستوى معين من النشاط البدني يزيد تواجد الكاتيكولامين ( catecholamine)، ويرتفع مستوى نشاط الناقلات العصبية.

الهرمونات والعدوان

وحول علاقة الهرمونات بالعدوان توضح الدكتورة سميرة عرابي»: الهرمونات: هي رسائل كيميائية تنتجها الغدد الصماء والمخ، لها تأثير قوي على السلوك والصحة النفسية للإنسان، والنشاط البدني له تأثير إيجابي على الهرمونات ترجع إلى التغيرات البيوكيميائية، التي تحدث نتيجة الحركة والتي لها تأثير مباشر على الخلايا العصبية.

كما أن الاضطرابات الهرمونية لبعض الغدد الصماء في الجسم تتسبب في مزيد من وضع الجسم في حالات من الاستثارة المتكررة ما يؤدي أيضاً إلى زيادة السلوك العدواني، وثبت أن هناك علاقة إيجابية بين العنف والعدوانية من ناحية و بين الهرمونات الذكورية من ناحية أخرى

علاج رياضي

وأثبتت الدراسات أن للتدريب البدني تأثيراً إيجابياً على السلوك العدواني. دراسة دون(1996) طبقت برنامجين باستخدام الأثقال بشدة (60-70%) و(75-85%) من أقصى قوة، وأظهرت النتائج تحسن معنوي في متغيري الثقة بالنفس والمزاجية.

وأنواع البرامج المناسبة لخفض السلوك العدواني أهمها «برامج النشاط البدني، برامج الحركات التعبيرية والدراما، برامج التمرينات الاسترخائي، برامج التحدي (المسابقات،البرامج الإرشادية، البرامج الترفيهية»، ويفضل العمل في مجموعات وتفعيل مبدأ القيادة والتبعية، وهو ما يتجسد في برامج النشاط البدني بصورة متكاملة.

حيث تعمل على غرس القيم الاجتماعية المرغوب فيها مثل الروح الرياضية، التعاون، خفض العدائية والغضب، الالتزام بالنظام، تنمية العلاقات الطيبة، الثقة بالنفس، القيادة، وتعمل على تحسين المستوى الإيجابي لمظاهر السلوك العدواني بكل أشكاله، اللفظي المباشر وغير المباشر والبدني، وتعمل على تحسين المستوى الإيجابي للتكيف الشخصي والاجتماعي، وتعمل على تحسين المهارات العقلية والحركية، وتعمل على تحسين النواحي البيولوجية لأجهزة الجسم المختلفة.

استنتاج

أشارت نتائج الأبحاث العلمية إلى أن نقص التدريب يرتبط بالسلوك السيئ، والإصابة بالاكتئاب، كما وأشارت أيضاً الى التأثير الإيجابي للتدريب على التوتر والقلق والاكتئاب وإلى ارتباط هذه المتغيرات بالسلوك العدواني والمزاج السيئ، وأن حياة الخمول يمكن أن تؤدي إلى المزاج السيئ، ويعدّ الاكتئاب أحد العوامل التي تؤدي إلي زيادة تعاطي الكحول، ومن ثم زيادة العدوان والسلوك الإجرامي.

07

أشارت الدكتورة ليندا محروس توفيق، مديرة الاستثمار والتسويق بوزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر، إلى أن الجريمة ليست محصورة على العنف في الملاعب، وإنما لها جوانب أخرى تصدر من المؤسسات الرياضية التي قد تكون طرفاً في الجريمة عبر تجاوز القوانين، مما يشجع على الجريمة.

وأكدت مديرة الاستثمار والتسويق بوزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر أن المؤسسة الرياضية لديها معايير ونهج واضح يتطلب اتباعه مثل نظام «الحوكمة» أو الاستدامة، حيث يتعين على المؤسسة الرياضية تطبيق 7 معايير في هذا الاتجاه كي تكون مؤسسة فعالة باعتبارها تستهدف أكبر شريحة من جيل الشباب القادر والمؤهل لمواجهة الجريمة، مؤكدة أن المؤسسات الرياضية تتحمل مسؤولية كبيرة نحو توجيه الشباب وإظهار طاقاتهم المكنونة.

60

تؤكد الدكتورة سميرة عرابي أن المشي من أفضل الأنشطة الهوائية المناسبة للمصابين بالاكتئاب لعدم حاجته إلي إمكانات وعدم حدوث الإصابات، كما أظهرت الدراسات أن الشدة المعتدلة تحسن الحالة المزاجية أفضل من التمرينات ذات الشدة العالية ولمدة طويلة، وهذا ما يميز الأنشطة البدنية الهوائية، وأوصت الجمعية الأميركية للطب الرياضي باستخدام التشكيل التالي وهو استمرار النشاط الهوائي 20 – 60 دقيقة 3 – 5 مرات في الأسبوع من المشي أو أي أنشطة هوائية أخرى، وتدريبات الأثقال 2 –3 مرات في الأسبوع.

وتدريبات المرونة 2 –3 مرات في الأسبوع، ويجب التدرج في التدريب للوصول لهذا المستوى، لذلك يجب البدء ببطء ومع تقدم العلاج يمكن التدرج بالبرنامج ، وتجزئة فترة التدريب الكلية إلى مقاطع زمنية قصيرة على مدار اليوم بدلاً من الأداء دفعة واحدة، لأن الحماية من الاكتئاب وقاية من الجرائم

أسامة اللالا: بناء مجتمع صحي

قال الدكتور أسامة اللالا، اختصاصي الجهد البدني والتغذية، إن الرياضة تلعب دوراً مهماً في مواجهة الجريمة، وتوجيه الشباب والنشء نحو ممارسة سلوكيات صحية، تبعدهم عن براثن الجريمة.

وأضاف اللالا أن مفهوم الرياضة اختلف حالياً، حيث كان في السابق من أجل المنافسة، وإحراز الميداليات والألقاب، وإنما التوجه بات أشمل من أجل صحة الفرد كونه عاملاً وقائياً، حيث أكدت في عام 2012 أن التوتر والقلق والاكتئاب هو طاعون العصر، يمكن معالجتها بتغيير نمط الحياة، عبر النوم لساعات كافية يومياً واتباع نمط غذاء صحي، إضافة إلى دور الحركة والنشاط البدني، الذي يساعد على زيادة كفاءة القلب وزيادة كمية الدم المحمل بالأوكسجين والجلوكوز للدماغ وهو الجزء المسؤول عن المشاعر والعواطف.

وتحدث الدكتور اللالا عن الإدمان السلبي، وهو سلوك ناتج عن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة وقلة ساعات النوم والعادات الغذائية السيئة، حتى يصبح للبعض هذا النشاط متطلباً خارجياً على خلاف النشاط البدني، الذي يؤدي إلى السعادة الداخلية المستمر الهادفة إلى ضبط سلوك الفرد وتقليل الأعباء المالية على الدولة، وما تصرفه الحكومة على النفقات الناجمة عن الضغوط النفسية والقلق والتوتر للعيش وسط مجتمع صحي يتمتع بالسعادة.

وذكر اللالا أهم الخصائص للرياضة، ودورها الكبير في تعزيز بعض الخصائص لدى الشخص، وقال إن النشاط البدني يؤدي أدواراً رئيسة في تفعيل وزيادة كفاءة الجهاز الأيضي والهرموني المرتبطان بشدة في تعزيز هرمونات السعادة لدى الإنسان، حيث تعتبر ممارسة الرياضة بمثابة إدمان إيجابي، ما يحفز على زيادة إفراز هرمون آخر، وهو السيروتونين المؤدي إلى وظائف مشابهة تعمل على بث شعور الفرح والبهجة، لافتاً إلى أن هذه العملية العلمية ينتج عنها في المحصلة إفراز هرمون آخر صديق مسؤول عن الإحساس بالنشوة.

ليلى أسعد: الأسرة حائط صد ضد السلوك السلبي

وصفت الدكتورة ليلى أسعد عضو اللجنة الأولمبية الليبية الأسرة بأنها حط صد في مواجهة السلوكيات الضارة والتعصب الرياضي وتأتي في مقدمة الأسباب التي تغذي التعصب الرياضي في نفوس الأبناء، حيث يولد الطفل صفحة بيضاء، ويتعلم الانتماء لشيء معين من خلال والديه أو الأسرة والبيئة المحيطة، وتعليمه التعصب من طريق التعزيز والتقليد جناية، إذ إن التعصب إذا زرع في الطفل يكون جزءًا من شخصيته.

وقد أثبتت العديد من النظريات أنَّ معظم الأطفال يكتسبون الاتجاهات الإيجابية والسلبية من داخل الأسرة، حيث إنَّ الأسرة قد تُكسِب الأطفال اتجاهات أو آراء مُعينة عن جماعات أو أفراد آخرين، وعادةً ما تكون اتجاهات الأطفال التعصبية قريبة من اتجاهات الأبوين، فإن صلحت الأسرة وتوجهاتها صلح المجتمع الرياضي.

Email