عبدالعزيز المصطفى: مواجهة الإرهاب شعارنا القادم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأستاذ الدكتور عبد العزيز المصطفى مدير مركز لول للدراسات الرياضية والتربوية في المملكة العربية السعودية، أن دولة الإمارات متمثلة في شرطة دبي قدمت تجربة رائدة في معالجة وطرق قضايا النقاش حول مواجهة الجريمة عبر الرياضة، في حين عجزت دول الوطن العربي عن تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تعتبر صمام أمان ضد الجريمة ودوافعها، وأضاف المصطفى قائلاً: في عام 2004، تحدثت عن العنف والمنشطات، إلا أن المعطيات والظروف الحالية تفرض علينا التفكير في قضية العصر عنوانها «الرياضة في مواجهة الإرهاب» الذي داهم الرياضة وبات أزمة جديدة.

وأضاف المصطفى أن الرياضة أصبحت عبارة عن صناعة، وتحولت من هواية إلى «مال» تقابلها سلوكيات بلا أخلاق، وباتت الرياضة تضم بين طياتها الكثير من الخفايا في الوقت الراهن مثل المنشطات والتحرش الجنسي والعنف والتنازل عن الكثير من الأخلاقيات، خاصة في ظل تراجع اللجان الأولمبية عن التحكم في الاتحادات الرياضية ليصبح دورها مهمشاً، مما ساهم في الأخير في ارتفاع معدلات الإجرام في قطاع الرياضة.

مسؤولية مجتمعية

ونوه المصطفى إلى أن دولة الإمارات يشكل فيها شريحة الشباب النسبة الأعلى، مما يتطلب البحث باستمرار عن خدمات تسلط الضوء على المسؤولية المجتمعية، والتركيز على فئة الشباب مطلب ضروري حالياً، مضيفاً أن هناك الكثير من الظواهر تطل برأسها علينا في الوقت الراهن تستدعي التصدي لها، منها مشكلة «التنمر الالكتروني للأطفال» التي يتجه إليها النشء لمهاجمة زملائهم عبر البريد الالكتروني أو الوسائل الأخرى لأخذ حقوقهم بطريقة غير شرعية، وهناك مشكلات أخرى ستكشف عنها السنوات المقبلة.

وذكر المصطفى أنه أعد دراسة حول دوافع السلوك الإجرامي للشباب من وجهة نظر الرياضيين من مختلف الألعاب الجماعية والفردية، وأجرى دراسة على 2650 رياضياً تم اختيارهم عشوائياً من مختلف مدن المنطقة الشرقية في السعودية أسفرت عن تصدر العوامل الاقتصادية للدوافع الحقيقية ثم الاجتماعية والدينية والأسرية مشدداً على أهمية الأساليب الوقائية وإجراء المزيد من البحوث حول الموضوع.

وأشاد المصطفى بقوانين وتشريعات دولة الإمارات التي تسهم في التعايش واحترام الحريات والأديان مما جعلها في مقدمة الدول التي يتطلع غالبية الشباب العربي للعيش والعمل فيها.

Email