بنة بوزبون: التعصب داء الرياضة
وصفت الدكتورة البحرينية بنة يوسف بوزبون التعصب بظاهرة موجودة داخل الحياة الرياضية، وهو مرض يصيب مرتكبيه بالكراهية العمياء للمتنافسين في نفس الوقت هو مرض الحب الأعمى للفريق، والمتعصب يفقد توازنه العصبي والاجتماعي بسبب هذا الداء الفكري السرطاني وآثاره المجتمعية..
فيجعل الفرد يشجع فريقه على الحق والباطل بمعنى المشجع يدعم فريقه على السلوكيات الجيدة وعند الحالات النشاز، وهنا يأتي دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة بحيث يصبح التشجيع سلوكاً سوياً وللوالدين دور رئيسي في زرع السلوكيات السليمة والتعصب سلوكيات غير مرغوب فيها وهي تراكمية يتوارثها الأبناء عن الآباء وتصحيح الأمر بإعادة التنشئة الاجتماعية في جميع حقول التربية .
وكذلك على الأندية زرع التنافسية السليمة في الأجيال بعيداً عن الكره والبغضاء وفي إطار الروح الرياضية، لأن التعصب، له آثار سلبية على البناء الاجتماعي، ولا سيما أنه يدفع صاحبه إلى سلوكيات غير مقبولة تتنافى مع القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية الأصيلة، والأسس التربوية وتؤدي بالتالي إلى التعصب الفكري وشيوع ثقافة الإقصاء.
