بعد تعرضه إلى حملة نقد عنيفة طوال الموسم

الكرواتي زلاتكو داليتش: أقول لمن حاربوني .. السلام عليكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رد الكرواتي زلاتكو داليتش المدير الفني لفريق العين على منتقديه في المرحلة السابقة، عملياً في الملعب، بعد نجاحه في قيادة الفريق للحصول على لقب الدوري قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، وكذلك التأهل إلى دور الستة عشر من المسابقة الآسيوية.

وقبل ذلك كان التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والوصول إلى نصف نهائي آسيا في النسخة الماضية كل ذلك خلال موسم واحد فقط منذ توليه قيادة الفريق البنفسجي، كما يفتخر «زلاتكو» بأنه الوحيد من بين المدربين في آسيا الذي تأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي، بعد أن فعلها مع الهلال السعودي مرة ومع العين مرتين، وهو الذي حصل مع العين في عام واحد على 112 نقطة كثاني أفضل نتيجة يحققها مدرب.

إلى جانب حصد الفريق 32 نقطة في بطولة آسيا كأكبر عدد نقاط يحققه الفريق في تاريخ مشاركاته الآسيوية، مؤكداً أنه لن يهدر وقته للرد على أولئك الذين يحاربونه من منطلقات شخصية وعاطفية وسيترك عمله داخل الملعب يرد عنه، كما أوضح مدرب العين، أن كل ما يمكن أن يقوله لهم هو «السلام عليكم»، وقال عليهم أن يجلسوا على مقاعدهم الوثيرة في القنوات التلفزيونية ليتحدثوا عما يريدونه، وسأكون في الميدان لأستمتع بنجاحاتي مع العين.

وأكد زلاتكو، أن اللقب الآسيوي هو حلمه مع العين، موضحاً أن المهمة لن تكون سهلة لكنه متفائل بتحقيق تطلعات النادي، بعد أن وصل مع الفريق في النسخة السابقة إلى نصف النهائي، وعبر عن أمنياته في الاستمرار في قيادة العين لفترة مقبلة برغم تلقيه بعض الاتصالات، مؤكداً أنه يقدر الثقة الكبيرة التي طوقه بها قادة النادي الشيوخ، وستكون الأولوية دائما للنادي، معبراً عن ارتياحه لمستوى اللاعبين الأجانب في الفريق، الذين قدموا خدمات فنية متميزة للفريق خلال الفترة الماضية.

كما تحدث المدرب الكرواتي، عن الثقة المتبادلة والتفاهم الكبير بينه واللاعبين، موضحاً أن العمل المتفاني والإخلاص والرغبة الكبيرة في تحقيق الانتصارات من الجميع، كانت أهم مقومات نجاح الفريق في الفترة الأخيرة، مؤكداً في الوقت ذاته، تفاؤله بنجاح منتخبنا الوطني في تجاوز التصفيات الآسيوية المقبلة في الطريق إلى مونديال العالم بروسيا.

توليت مهمة تدريب العين منذ أقل من موسمين وبالرغم من قصر المدة إلا أنك استطعت أن تحقق نجاحاً لافتاً، ماذا تقول؟

أولاً أنا سعيد بما حققناه من نجاح وأقول (نحن) وليس زلاتكو فقط، فالفضل يعود أيضاً إلى بقية أفراد الجهاز الفني والإداري ومن قبلهم مجلس الإدارة بقيادة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان الذي هيأ جميع أسباب النجاح، وكذلك اللاعبون والجمهور وحتى الإعلام، فالكل كان شريكاً ومساهماً بصورة أو بأخرى، وأود أن أشكرهم بهذه المناسبة على عملهم الكبير من أجل الفريق.

إذا حققت مع العين نجاحا وضعت نفسك أمام تحد أكبر يتطلب مضاعفة الجهود لمزيد من الإنجازات هل توافقني الرأي ؟

نعم هذه حقيقة أدركها جيدا، والحمدلله استطعت بمعاونة من هم حولي أن أحصل مع الفريق في عام واحد على بطولة كأس رئيس الدولة، ولقب الدوري وهذا أمر رائع، وأعتقد أنه لم يسبق أن فعلها مدرب غيري في تاريخ النادي، وبالإحصاءات فقد حصدت مع العين خلال الفترة الماضية في المباريات التي قدت فيها الفريق على 112 نقطة، وهذه ثاني أفضل نتيجة يحققها مدرب مع النادي، وأجدد تأكيدي على أن الفضل يعود لكل العيناوية، وسنعمل معاً لمتابعة مرحلة النجاحات الكبيرة بالفترة المقبلة، لأن طموحات نادي العين كما أعرف مسبقاً لا حدود لها.

رد الهجوم

بالرغم من العمل الكبير الذي قدمته فقد تعرضت لانتقادات وهجوم في الفترة الأخيرة ما تعليقك؟

بالطبع أنا أحترم كل الآراء، سلبا أو إيجابا، ولا أريد أن أهدر وقتي وطاقتي بالرد على الانتقادات المبنية على العواطف، أو على أولئك الذين يتحدثون من منطلقات شخصية أو بنوايا الحرب علي شخصي وسأترك عملي ليرد عليهم، لأن ما يهمني في المقام الأول هو تقدير إدارة النادي ولاعبي الفريق وجمهوره، وأتمنى للذين يحاربوني التوفيق في مهمتهم وكل ما أقوله لهم هو «السلام عليكم» وعليهم أن يتابعوا أسلوبهم وهجومهم، وسأستمتع أنا بنجاحي مع العين لأنه ليس من طبعي أو سلوكي الرد والانشغال بمثل هذه الأمور، خصوصا عندما تكون المنطلقات عاطفية وبعيدة عن المصلحة العامة.

هل ترى أن العين تجاوز موسماً استثنائياً حافلاً بالعقبات والمصاعب ليتوج باللقب؟

هذا صحيح، لقد كان موسماً صعباً بالنسبة لنا في ظل ظروف غياب أبرز عناصر الفريق، وقبل بدايته كان الجميع بمن فيهم الإعلاميون يتحدثون عن أن العين من غير «عمر عبد الرحمن» و«أسامواه جيان» فريق عادي، ولكن الذي حدث أن اللاعبين لم يشاركا مع بعضهما إلا في أربع مباريات فقط قبل التتويج باللقب، فيما خاض الفريق نحو 20 مباراة بغياب أحدهما أو غيابهما معا، ومع ذلك تجاسر بقية اللاعبين على خير نسق وقدموا مباريات كبيرة حققوا فيها انتصارات رائعة قادت للتتويج باللقب في نهاية المطاف.

وهناك أندية صرفت مبالغ خيالية في استقدام لاعبين لتدعيم صفوفها ولكن العين تفوق عليها وحصل على اللقب، وأرجو أن أشكر لاعبي الفريق على جهودهم وتضحياتهم، وأؤكد أنه إذا كان عمر وجيان متواجدين لحسمنا البطولة قبل خمس أو ست جولات، لأن العين بوجود هذين اللاعبين قوي ولكن بقية اللاعبين كانوا على قدر الثقة والمسؤولية وقدموا عملا ممتازا يستحقون عليه كل التقدير.

هدوء وثبات

ما سر تميزك بالهدوء حتى في أصعب المواقف؟

سياستنا هي أن نقول ونفعل كل شيء أثناء التدريبات وفي المحاضرة التي تسبق أية مباراة، وبالتالي فلا حاجة للانفعال والصراخ أثناء المباراة، حتى لا يتأثر اللاعبون في الملعب بردود أفعال الجالسين على دكة الاحتياطي خاصة أعضاء الجهاز الفني، وأنصح اللاعبين دائما أن يركزوا على اللعب بعيدا عن الالتحامات والخشونة ويستمتعوا بالأداء داخل أرضية الملعب، ومن قبل خمس أو ست مواسم، كنت أصرخ وأتوتر على خط الملعب ولكن بعد مرور عشرة مواسم كاملة في عالم التدريب، تعلمت كيفية التعامل مع جميع المواقف، والحمد لله جميع اللاعبين يفهمون أسلوبي وطريقة تفكيري.

مفتاح اللقب

متى شعرت أن العين سيحصل على اللقب؟

بعد الفوز على الوحدة بأربعة أهداف نظيفة على ملعبنا باستاد هزاع بن زايد، فالوحدة كان متصدرا ولم يخسر قبل مواجهة العين في 20 مباراة سابقة، ولعبنا من دون عموري وأسامواه جيان، واستطعنا أن نحسم الأمور في 20 دقيقة فقط.

مقومات النجاح

برأيك ما هي مقومات نجاح الزعيم في الفترة الماضية؟

أعتقد أن التفاني في العمل والإخلاص والرغبة، بالإضافة للعمل الكبير الذي قمنا به خلال آخر ثلاثة أشهر في الموسم الماضي وثلاثة أشهر أخرى في فترة التحضير لهذا الموسم فخلال هذه الأشهر الستة نجح اللاعبون بفضل شخصيتهم القوية في فهم أسلوبي وطريقة تفكيري وأتقنوا العمل، وحالياً نحن نجني ثمار ذلك العمل الكبير الذي قمنا به بهدوء وثقة متبادلة بين الجميع

مستقبل العين

ماذا تقول عن لاعبي الأكاديمية والمراحل السنية؟

هذه الفرق تضم لاعبين أقوياء لديهم المقدرات التي تساعدهم على المشاركة مع الفريق الأول، وقد رأينا أن نمنحهم الفرصة، وبالطبع هذا أمر ليس سهلاً، خصوصاً عندما تكون في فريق مثل العين مطالبا دائما بالنتائج الإيجابية، فمن الصعب أن تعتمد على لاعب صغير والجميع ينتظر منك الفوز، ولكن كان لابد من إتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين لأنهم مستقبل الفريق.

لقب آسيا

كيف ستتعامل مع بطولة آسيا التحدي الكبير؟

سنتعامل معها كعادتنا خطوة بخطوة، خصوصا وأننا بحمد لله أصبحنا في دور الستة عشر، واللقب الآسيوي هو بمثابة حلم بالنسبة لي، وبالطبع لن يكون الأمر مُتاحا، فمع كامل احترامي للقب الذي أحرزه العين في وقت سابق من عام 2003 والذي كان نتيجة عمل كبير وجهود أكبر ولا شك في ذلك، لكن المسابقة وقتها كانت أسهل فلم تكن هناك مرحلة مجموعات كما هو متبع الآن، بل يجب أن تلعب وتفوز في عدد مباريات أكبر وتقوم بعمل أكثر قبل الوصول لمنصات التتويج، وبإذن الله سنسعى بكل قوتنا لنحقق تطلعات النادي وجمهوره.

نعم .. أتمنى الاستمرار مع العين

بخصوص الحديث المتداول أخيراً بتلقيه عروضاً من أندية تطلب التعاقد معه، قال زلاتكو كل اهتمامي حاليا منصب حول إنهاء مهمتي مع العين هذا الموسم على النحو المطلوب وبالنجاح الذي ينتظره مني العيناوية، وبعد ذلك لكل مقام مقال، وبالطبع لا أنكر أنني أفكر في مستقبلي وعائلتي، ولكن هدفي تنفيذ المهمة مع العين على أكمل وجه لأنني أحترم وأقدر الثقة التي طوقني بها النادي، فعندما قدمت إلى هنا كان الجميع يريد اسما كبيرا في عالم التدريب.

لكن شيوخ نادي العين منحوني الفرصة لأتولى قيادة الفريق الكبير، برغم أن القرار في هذا الشأن لم يكن سهلا فالفريق كان يحتل المركز الثامن في الدوري بذلك الوقت ولم تكن الأمور واضحة بخصوص مستقبل مشاركاته في الاستحقاقات الأخرى بما في ذلك البطولة الآسيوية، ومع ذلك منحني قادة النادي الثقة، ويجب أن يكون تقدير هذه الثقة هو أول ما أفكر فيه، ولذلك ستكون الأولوية للعين، فأنا أتمنى أن أستمر مع هذا الفريق الكبير، رغم وجود بعض الاتصالات.

دوري قوي

بعد موسم ونصف قضيته في ملاعبنا كيف تُقيّم مستوى الدوري الإماراتي؟

هذا الموسم بالتحديد كانت المنافسة قوية والقتال في الملاعب المختلفة على أشده مع فرق قوية كالجزيرة والشباب والأهلي والوحدة والنصر وغيرها، ووجود أكثر من منافس يعني أن الدوري قوي، ومن وجهة نظري فكل الأمور متميزة في الدوري الإماراتي من ملاعب ولاعبين وتنظيم مباريات وغير ذلك.

والشيء الوحيد الذي ينقص الدوري هو تواجد الجماهير في الملاعب، وأعتقد أن جمهور العين فقط هو الذي كان له حضور مميز في المباريات التي يكون طرفها الفريق، وبالطبع فإن وجود الجماهير خلف فرقها يسهم بصورة كبيرة في إنجاح أي مسابقة، كما أنه يجعل اللاعبين على درجة عالية من الحماس.

والآن هناك فريقان ينافسان في البطولة الآسيوية باسم الكرة الإماراتية، ومن المهم تواجد الجماهير لدعم وتعزيز معنويات اللاعبين لتحقيق التطلعات والدفاع بقوة عن سمعة الكرة الإماراتية في المحافل الخارجية، وهذا أيضا ينطبق على المنتخب الوطني.

تحديات المنتخب

حول توقعاته لمشاركة الأبيض الإماراتي في تصفيات كأس العالم المقبلة قال المدرب زلاتكو الأمور لن تكون سهلة بالطبع لأن المنافسة ستكون قوية، بسبب الطموحات الكبيرة لدى جميع المنتخبات في الوصول إلى روسيا 2018 والمشاركة في أكبر محفل كروي على مستوى العالم، وهذا يتطلب جهودا كبيرة من الجميع.

ولكن ما يدعو للتفاؤل أن منتخب الإمارات يجعل الأمور الصعبة سهلة بفضل امكانات لاعبيه وجهازه الفني، كما شاهدنا في مناسبات سابقة، وأعتقد أن التأهل للمونديال المقبل هو حلم الجميع، وشخصيا أعلن مساندتي القوية للمنتخب الوطني الإماراتي في التحدي العالمي المقبل وأتمنى له من كل قلبي التوفيق.

بدأ زلاتكو داليتس (47 عاماً) مشواره بالتدريب في وقت سابق من العام 2000 وتولى مهمة المدرب المساعد لمنتخب كرواتيا تحت 21 عاما، وقاد عددا من الأندية السعودية وحصل على لقب أفضل مدرب بالدوري السعودي إبان توليه قيادة فريق نادي الفيصلي 2011 ثم انتقل لتدريب الفريق الأولمبي بنادي الهلال السعودي.

ومن ثم الفريق الأول، قبل أن ينتقل للعين في مارس 2014، وقاده رسمياً خلال 49 مباراة قبل مبارياته الثلاث الأخيرة أمام بني ياس والشارقة بالدوري ونفط طهران بالبطولة الآسيوية، وفي مباريات الدوري قاد الفريق في 32 مباراة فاز في 22 وتعادل في 7 وخسر 3، وفي آسيا قاد الفريق في 16 مباراة فاز في 9 وتعادل 5 وخسر 2، كما خسر مباراة السوبر الأخيرة أمام الأهلي.

توقع

رسالة زلاتكو لجماهير العين

في رسالته لجماهير العين قال زلاتكو الجمهور العيناوي ظل معنا طوال الموسم، ورغم انني كنت أتوقع أن يكون التواجد في بعض المباريات بصورة أكبر من تلك التي كان عليها، لكن ربما أن الجمهور كان حزينا بسبب ما حدث الموسم الماضي، وبإذن الله سنعمل بكل قوة من أجل تعويضه هذا الموسم، خصوصا في البطولة الآسيوية.

ويتوجب علينا أن نشكر لهم مساندتهم القوية للفريق ونأمل أن يتابعوا جهودهم لنحتفل معاً في المباريات المتبقية لنا باستاد هزاع بن زايد، وأعتقد أن جمهور العين يدرك حقيقة أن الفريق يحتاجه أكثر في الأوقات الصعبة ليعزز معنويات اللاعبين وقد كانت له سوابق وتجارب متميزة رائعة في هذا الخصوص، على نحو ما حدث في مباراة السوبر الأخيرة وغيرها.

وجهة

تفاهم كبير وثقة متبادلة

أكد مدرب العين أن هناك تفاهم وثقة بينه وبين لاعبيه وقال: هذا صحيح، ولدي نماذج عديدة على صحة هذا الكلام ، فمثلا قبل مباراة الوحدة الأخيرة بالجولة 24 طلبت من اللاعب إسماعيل أحمد المشاركة مع فريق 21 في مباراته أمام الوحدة في دوري الـ 21 سنة وقلت له ان الفريق الرديف يحتاج مساعدتك في مباراته المهمة.

ولذلك فلن تلعب معنا لقاء الكلاسيكو، فما كان منه إلا أن قال لي سأفعل ما تريده مني وبالفعل لعب وساهم مع الفريق في الفوز 2-1 وهذا نموذج لمدى تعاون اللاعبين معي واحترامهم لوجهات نظري وقراراتي، اسماعيل أحمد لاعب دولي كبير لبى رغبتي وضحى بمباراة الكلاسيكو، وهذا سر النجاح الذي حققناه في العين.

أجانب

الجندي المجهول والهداف جيان

قال مدرب العين زلاتكو: نحن أبطال الدوري وتأهلنا لمرحلة ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا، وحصلنا قبلها على لقب بطولة الكأس، كما ذهبنا حتى نصف النهائي من المسابقة الآسيوية في النسخة الماضية، وهذا يعني أن كل لاعب بالفريق قام بواجبه على النحو المطلوب، صحيح أنه أحيانا تتوقع من اللاعب الأجنبي مردودا أقوى وأفيد، ولكن جيان مثلا توج هدافا للدوري في آخر ثلاثة مواسم ولم تسعفه الظروف لخدمة الفريق هذا الموسم، وهناك ستوتش وكيمبو قدما عملا مميزا وأنا سعيد بذلك، وهناك اللاعب الكوري لي ميونغ الذي يعتبر بمثابة الجندي المجهول بالفريق.

فقد لعب أدوارا كبيرة ومختلفة وساعد كثيرا في النتائج الجيدة التي تحققت، وهو من اللاعبين الذين لا يلفتون الأنظار بحكم وضعيته في الميدان ولكنه قدم مردوداً متميزاً.

Email