عبد العزيز: تطلّع الأبيض للّقب الآسيوي حق مشروع

أكد محمد عبدالعزيز جاسم رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، أن التطلع إلى اللقب الآسيوي حق مشروع لمنتخبنا الوطني، مثل ما هو حق لباقي المنتخبات المشاركة في البطولة التي تستضيفها أستراليا خلال الفترة من 9 إلى 21 يناير المقبل، خاصة وأن منتخبنا تتوافر له كل مقومات النجاح من دعم إداري وجماهيري قوي، وتواجد جهاز فني وإداري كفء، ولاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والقدرات الفنية الطيبة، والجميع على قدر المسؤولية ويتطلعون لتشريف الوطن في هذا المحفل القاري الكبير.

آثار معنوية

وقال محمد عبد العزيز إن المشاركة الإيجابية في بطـــولة «خليجي 22» التي اختتمت مؤخراً في السعودية، وانتهت بفوز منتخبنا بالميداليات البرونزية تركت آثارها معنويا وفنيا على الفريق..

وزادت من حماس لاعبينا من أجل الظهور بمستوى افضل خلال منافسات بطولة آسيا المقبلة في أستراليا، خاصة مع عودة اللاعبين المصابين، مثل عموري الذي اكتمل شفاؤه وانضم لمعسكر الفريق في غولد كوست، واستعادة عدد من اللاعبين لمستواهم الفني خلال الجولات الأخيرة، كل هذه عوامل إيجابية نأمل أن تنعكس على مشاركة الأبيض خلال نهائيات آسيا، وان يحقق الفريق الطموحات المرجوة منه ويواصل إسعاد الجماهير.

عودة ماجد

وعبر محمد عبدالعزيز عن سعادته الشخصية بعودة ماجد ناصر لصفوف المنتخب الوطني، بعد أن استعاد مستواه المتميز وظهـــــوره بمستوى طيب مع فريقه الأهلي خلال المباريات الماضية للدوري..

وقال ان انضمام ماجد للمنتخب يعتبر مكسبا خاصة وان مركز حراسة المرمى كان نقطة ضعف للأبيــــض خلال بطولة الخليج الماضية، لذلك أجدني متفائلا بمشاركة منتخبنا خلال البطولة المقبــــلة، لأنني أرى الإصرار داخل الفريق، على أهمية تعويض البطولة الخليجية بالبطولة الآسيوية المقبلة.

مجموعة قوية

وعلّق محمد عبدالعزيز عن مجموعة منتخبنا، التي تضم منتخبات قطر والبحرين وإيران، بقوله إنها مجموعة قوية فالمنتخب القطري بطل خليجي 22 ويتطلع لتحقيق إنجاز آسيوي، والبحرين من المنتخبات الجديدة والتي تضم عددا من اللاعبين المتميزين، وإيران من المنتخبات الآسيوية الجيدة، وكل هذه المنتخبات تتطلع للمنافسة القوية والتأهل إلى الدور الثاني للبطولة..

وهذا من شأنه أن يحفز منتخبنا لأداء قوي وأن يكون استعداد لاعبينا متواكبا مع قوة المجموعة، ونأمل أن تكون انطلاقة الأبيض ناجحة من المباراة الأولى، حتى تزداد الطموحات لتحقيق نتائج إيجابية خلال هذه البطولة المهمة.

عقد مهدي

وفيما يتعلق بما أثير عن موعد تجديد عقد مدرب المنتخب الوطني المهندس مهدي علي يقول محمد عبدالعزيز أتعجب من إثارة هذا الموضوع إعلاميا خلال الفترة المقبلة وقبل وقت قليل للغاية من سفر منتخبنا إلى أستراليا للمشاركة في نهائيات آسيا..

وكما سبق وقلنا ان علاقة المدرب مهدي علي مع المنتخب أكبر من الورق والعقود، لأنه ابن من أبناء الإمارات وحقق العديد من الإنجازات التي يفخر بها أبناء الدولة خلال عمله مع مختلف المنتخبات الوطنية. كما أن عقد المدرب لايزال ممتدا حتى يوليو 2015..

ولم يتحدث المدرب ولا نحن عن التجديد، لأننا نرى أنها مسألة منتهية، لارتباطه مع منتخب بلاده، ووجود قناعة لدينا بقدراته وإمكاناته وانه رجل المرحلة بالنسبة للمنتخب الأول، كما أن نجاح مهدي علي مع المنتخبات يفرض نفسه كخيار أول لأي مجلس إدارة سواء مجلسنا أو القادم.

مناقشة الاستراتيجية

وعن ما دار خلال الجلسة التي جمعته مع رئيس الاتحاد ونائبه والتي قيل إنها كانت للتجديد حتى عام 2019، يقول محمد عبدالعزيز، حكاية هذا التاريخ تتعلق بوضع اتحاد الكرة لاستراتيجية عامة تتعلق بتطوير المنتخبات ومختلف أنشطته حتى عام 2019، وهو ما كان محور الاجتماع مع مدرب المنتخب..

ولم يتم التطرق للتجديد اطلاقا، مع أن من حق المدرب أن يطالب بتحديد الرؤية في هذا المجال، وتم تجديد الثقة به، ولكن كان النقاش عن الاستراتيجية وكيفية التطوير، وكلانا يعمل على وضع الخطط والبرامج التي تهتم بتطوير المنتخبات الوطنية.

خطط طويلة

وواصل محمد عبدالعزيز قائلاً : اذا كان البعض يرى أن تجديد أي عقد لمدة طويلة يعني فرض إرادة على المجلس القادم متناسين أننا أبناء الإمارات، هذه الدولة التي تعمل باستراتيجية واضحة المعالم وخطط طويلة المدى والكل يعمل على تطبيقها سواء من كان في موقع المسؤولية الآن أو من يعمل مستقبلا، واذكر بأن المجلس الحالي حينما تولى المهمة كانت هناك عقود سارية والتزمنا بها..

ولا يزال أصحابها على رأس عملهم حتى الآن، كما أن مهدي لو جلس في مهمته 10 سنوات مقبلة «سيكون زي العسل على قلوبنا» خاصة وانه نجح في تحقيق نتائج متميزة عجز عن تحقيقها العديد من المدربين الأجانب الذين استعان بهم الاتحاد على مر السنوات الماضية.

سفر البعثة الإدارية 7 يناير

أجرى اتحاد كرة القدم تعديلاً على موعد سفر البعثة الإدارية المرافقة لمنتخبنا الوطني خلال مشاركته في نهائيات آسيا، حيث سيكون السفر فجر يوم 7 يناير المقبل لتصل البعثة إلى كانبيرا في مساء اليوم نفسه وهو نفس موعد وصول منتخبنا، حيث سيواجه قطر والبحرين في المدينة نفسها، وسوف يترأس يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم البعثة، التي تضم نائبيه محمد ثاني الرميثي..

وعبيد سالم الشامسي ومحمد عبدالعزيز رئيس لجنة الإعداد الإداري لهذه النهائيات، وعددا من أعضاء مجلس الإدارة، والأمين العام والمدير العام للاتحاد، وعدد 4 إعلاميين ممثلين للصحف العربية بالدولة والذين يقومون بتغطية أنشطة الاتحاد.

100 مليون درهم الميزانية المتوقعة في 2015

كشف محمد عبدالعزيز بصفته نائباً لرئيس اللجنة المالية في اتحاد كرة القدم النقاب عن ملامح ميزانية الاتحاد خلال العام الجديد 2015، وقال إنها تقارب مبلغ 100 مليون درهم تقريباً، بعد الاستماع إلى متطلبات مختلف إدارات ولجان الاتحاد، وبعد التصور المرفوع من الأمانة العامة وفق متطلبات المرحلة المقبلة.

قاعدة قوية

وقال إن أنشطة الاتحاد متعددة، منها نشاط المنتخبات الوطنية، حيث اصبحنا نعتمد على خطة إعداد المنتخبات بشكل متواصل من أجل بناء قاعدة قوية من منتخبات المراحل السنية، تفيد المنتخب الأول وتحافظ على تقدمه وتميزه..

كما أن لدينا عملا فنيا كبيرا متمثلا في إنشاء مراكز تدريب على مستوى الدولة تنتقي العناصر الموهوبة وتغذي المنتخبات بها، وتضم هذه المراكز العديد من المدربين المواطنين الذي لديهم عدة مهمات متعلقة بالعمل الفني وتطوير النشاط في الاتحاد، وعمل تحليل فني لمباريات دوري المحترفين من اجل الاستفادة منه في برامج التطوير المتواصلة، مع الاهتمام بالنشاط المدرسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

مطلب غريب

وفيما يتعلق بمطالبة بعض الاتحادات الرياضية بتخفيض موازنة اتحاد كرة القدم يقول نائب رئيس اللجنة المالية، انه ليس من حق أي اتحاد أن يطالب بتقليص موازنة اتحاد آخر، كما أن الموازنة المحددة لاتحاد الكرة من قبل مجلس الوزراء الموقر، تصرف بالكامل على المنتخبات الوطنية..

حيث يتم صرف حوالي 70 مليون درهم سنويا على المنتخبات وهو مبلغ أكبر من الموازنة الرسمية، ومع ذلك نسعى من خلال النشاط التسويقي من أجل إيجاد موارد إضافية تكفي باقي الأنشطة للاتحاد، مثل الحكام ومختلق لجان العمل في الاتحاد، كما أننا قمنا بتخفيض ما يصرف على الرواتب من مخصصات، حيث كان هذا البند هو الأساس في الصرف خلال السنوات الماضية، الآن تحول الاهتمام الأول للصرف على المنتخبات وباقي الأنشطة.

الأكثر مشاركة