التوقف .. قارب إنقاذ لفرق الـــــــــــــــدوري

الزعيم قادم للصدارة بقوة ومستوى الأهلي لغز كبير - تصوير - سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر فترة توقف دوري الخليج العربي قرابة الشهر، بسبب مشاركة المنتخب الوطني في منافسات بطولة «خليجي 22»، قارب إنقاذ لفرق الدوري، لإعادة ترتيب الأوراق والتقاط الأنفاس وتدارك السلبيات التي برزت خلال الجولات الثمانية الماضية، لتعود الفرق لبريقها المعتاد خاصة فرق الصدارة التي لايزال مستواها متذبذباً حتى الآن، لذلك يمكننا القول إن هوية البطل لم تظهر ملامحها على أي فريق خلال الجولات الثمانية..

حيث إن مستوى الوحدة المتصدر للقمة برصيد 18 نقطة فقد 9 نقاط متتالية بثلاث تعادلات، صحيح انه الفريق الوحيد الذي لم يخسر ولكن قمته على سطح صفيح ساخن. حيث اقترب الفارق بينه والجزيرة إلى نقطة واحدة، فيما لايزال الأهلي حامل اللقب بعيدا عن مستواه حيث فقد 11 نقطة لم يفقدها على مدار الموسم الماضي..

وحافظ الشباب والنصر على فرصة المنافسة على الصدارة في المربع الذهبي، أما الزعيم العيناوي فإنه قادم بقوة نحو الصدارة بعد أن بلغ رصيده 13 نقطة وله لقاءان مؤجلان أمام الشباب والفجيرة، وفي حال تحقيق الفوز بنتيجتهما فإنه سيتربع على القمة..

فيما برز بني ياس في الجولات الأخيرة وحصد 12 نقطة جعلته يدخل دائرة المنافسة ولو استمر على هذا المنوال أكيد ستكون حظوظه قوية لمقارعة الكبار على القمة، أما صراع القاع فإن التنافس فيه ساخنا بوجود 7 فرق في دائرة الخطر، من بينها نادي الوصل والشارقة أعرق فرق الدوري، ولعل فترة التوقف تجعل فرق هذا المنطقة تعيد ترتيب أوراقها بشكل جيد للهروب من الخطر الذي يداهما.

السعادة الوحداوية

نجح الوحدة في المحافظة على صدارة الدوري برصيد 18 نقطة وبدون خسارة، ليعكس حالة الاستقرار التي يمر بها الفريق من الموسم الماضي، إلا أن مستوى الفريق شهد تبايناً ما بين البداية القوية في الجولات الأولى وتحديداً حتى الجولة الخامسة، وبين التراجع الذي ضرب الفريق على مستوى الأداء الفني والنتائج في الجولات الثلاث الأخيرة حين سقط في فخ التعادل أمام الوصل وعجمان قبل أن يعود لتحقيق فوز صعب على الفجيرة.

وبرغم هذا التباين وعلامات الاستفهام التي أطلت برأسها نتيجة تراجع الأداء، إلا أن أهم مكسب حققه الفريق حفاظه على الصدارة، متجاوزاً ظروف الإصابات التي ضربت عدداً من لاعبيه أبرزهم حمدان الكمالي، وغياب النجم إسماعيل مطر عن الجولات الأولى، بالإضافة إلى غياب محرك الفريق الأساسي دياز لثلاث مباريات.

القوة الجزراوية

واستعاد الجزيرة هيبته ومركز الوصيفي بالفوز على كلباء، ويعتبر الفريق الجزراوي من اقوى الفرق المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، قياسا بالمستويات التي قدمها خلال الجولات الثمانية التي لعبها حتى الآن، وأهلته لاحتلال المركز الثاني كوصيف للوحدة بفارق نقطة واحدة، ويرجع السبب في ذلك امتلاكه خط هجوم قويا بقيادة ميركو فوزينيتش الذي يتصدر قائمة الهدافين..

إضافة لوجود عناصر مميزة من اللاعبين المواطنين والأجانب، وبالرغم من اعتبار الجزيرة يمتلك اقوى خط هجوم، إلا أنه في المقابل يعتبر خط دفاعه ثاني أضعف خط دفاع، ويرجع السبب في ذلك إلى الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون في الخط الخلفي.

السير بثقة

ويمضي فريق الشباب بثقة واضحة رغم انه تعرض لخسارتين متتاليتين على يد الوحدة وبني ياس، بعد 3 انتصارات مدوية أبرزها على جاره الأهلي، قبل أن يخرج من نفق الهزيمتين إلى فضاء الفوزين على الشارقة والإمارات.

ويبدو لافتا في مسيرة الجوارح الخضر في دوري الموسم الجاري، اعتماده شبه التام على أبناء النادي، معززا بكوكبة محترفيه الأربعة، ما يعني نجاح استراتيجية إدارته في تطبيق مبدأ الاستقرار على صعيد اللاعبين، ما اسهم في ظهور فريق شبابي على درجة عالية من الكفاءة.

مسيرة متقلبة

ولم ينجح النصر في الحفاظ على أداء مستقر خلال الجولات الثمانية الماضية، وبالرغم من محاولاته في تعديل خط سيره منذ الجولة الثانية، عندما حقق فوزا كبيرا على الشارقة بثلاثية نظيفة فرض عليه الشباب العودة إلى النقطة البداية..

ولم ينجح العميد في العودة إلى سكة الانتصارات إلا في الجولة الخامسة على حساب عجمان، واستمر في تحقيق النتائج الايجابية على حساب الفجيرة، ما جعل البعض يعتقد أن النصر استعاد أخيرا توهجه، قبل أن يعود الجزيرة ويهزمه في الجولة السابعة، ويحكم عليه بمراجعة حساباته قبل التوقف الطويل للدوري برغم الفوز الصعب على الظفرة.

الزعيم قادم

وبرغم عدم ظهوره بالمستوى الفني المعروف عنه، إلا أن العين نجح في الخروج بعدد من المكاسب التي يمكن أن تعزز من حظوظه في المنافسة بقوة على اللقب، حيث حصد 13 نقطة من ست مواجهات، وتتبق له مباراتين مؤجلتين امام الشباب والفجيرة، الأمر الذي يجعل فرصته قائمة في اعتلاء الصدارة في حال حقق فيهما الفوز.

وعانى الفريق البنفسجي خلال المواجهات الست التي خاضها من غياب عدد كبير من لاعبيه المؤثرين بسبب الإصابات، وفي مقدمتهم صانع الألعاب الموهوب عمر عبد الرحمن، والمهاجم الغاني أسامواه جيان، قبل أن يحلق بهم أخيرا المهاجم الآخر الفرنسي كيمبو إيكوكو، وكذلك محمد أحمد.

الأهلي مختلف

افتقد الأهلي الحلول الفردية على الصعيد الهجومي، في الموسم الحالي، إلى جانب غياب التركيز لدى عدد من مدافعيه، وتراجع مستوى عدد من النجوم، وهو ما أرجعه البعض إلى عوامل كثيرة أهمها حالة الإجهاد التي أصابت فريق أغلب تشكيلته الأساسية من اللاعبين الدوليين، الذين لا يحصلون على راحة كافية بين المباريات..

وتراجع نتائج الأهلي جعل الأداء متذبذبا ويعاني الفريق من تشكيلات متغيرة من مباراة لأخرى، نتيجة الإصابات المتعددة التي أبعدت نجوماً أمثال البرازيلي سياو ونواف مبارك حتى نهاية الموسم، وابعدت ماجد حسن عن أول 6 جولات.

انسجام السماوي

وتتمثل ظروف بني ياس في تعدد الإصابات حيث إن الكوري كيم يونج لم يبدأ مع الفريق حتى الآن مما أثر على أداء خط الوسط..

وكذلك افتقاد عدد من اللاعبين الدوليين مثل عامر عبدالرحمن واحمد علي وصالح حبوش ومحمد جابر واحمد دادا، مما اثر على بداية الفريق، فكثرت الهزائم، ولكن مع عودة هؤلاء واستعادة الفريق للانضباط الإداري والفني واستيعاب اللاعبين لفكر المدرب وعودة احمد علي للتهديف تم استعادة الثقة وحصد الفرق 9 نقاط متتالية.

عودة الثقة

وأعاد المدرب كالديرون الثقة لفريق الوصل في الجولات الأخيرة، حيث تعادل مع المتصدر في عقر داره ومع العميد وفاز على الشارقة في الإمارة الباسمة، وتغير أداء الفريق بعد أن احسن المدرب توظيف اللاعبين بشكل جيد والاستفادة من كامل قدراتهم.

وجاءت بدايات صقور الإمارات جيدة، وحصد الفريق عدة نقاط مهمة، ولكن أداء الفريق متذبذب من جولة إلى أخرى صحيح جمع 8 نقاط للقوة الهجومية التي يتميز بها ولكن أداء الدفاع يهدر جهد الفريق ولذلك خسر الجولة الماضية من الشباب على ملعبه ووسط جماهيره مما جعل ترتيب الفريق يتراجع، لذلك على المدرب ان يعيد حسابته للتنظيم الدفاعي الذي بحاجة لعمل مضاعف.

أداء متواضع للاعبيبن الأجانب

 لم يظهر اللاعبون الأجانب بالمستوى الفني المتوقع منهم، رغم مرور 8 جولات من عمر الدوري، فالأداء لا يتناسب مع قيمة عقودهم، والتي وصلت إلى مبالغ فلكية..

حيث قارب احدهم على 6 ملايين يورو، ومع ذلك لم يلفت أي من اللاعبين أنظار الجماهير التي توقعت مستوى افضل وأهدافا أغزر من هؤلاء النجوم، صحيح أن الطقس حار ولكن مع تحسن الطقس يفترض أن درجة التجانس تكون زادت، وبالتالي تكون محصلة إنتاجهم أعلى، ومع ذلك لايزال أداء معظمهم دون المستوى.

شوط واحد

وكان من الطبيعي أن تبرز سلبية امام الجميع، متمثلة في أداء جميع فرق الدوري، للمباريات من خلال شوط واحد، ثم تواضع مستوى اللاعبين خلال الشوط الثاني، ومنذ انطلاقة منافسات الدوري وحتى الآن، لم نر فريقا واحدا يلعب بمستوى طيب على مدى شوطي المباراة، إلا فيما ندر..

حيث نجد الفرق تلعب شوطا وتسترخي في الثاني، ولعل نتائج المباريات تشير إلى تقدم الفرق في شوط وتلقيها الخسائر في شوط آخر، في تذبذب غريب، زمان كنا نقول هناك تباين في المستوى من مباراة لأخرى والان اصبحنا نقول إن التباين اصبح من شوط إلى آخر وفي هذا لغز يحتاج إلى تفسير.

سقوط المدربين

شهدت الجولات الثمانية سقوط 4 ضحايا من المدربين، والعدد مرشح للتزايد خلال الأيام المقبلة، كانت البداية بقيام الظفرة بالاستغناء عن مدربه الكرواتي كاربيغ، بعد أن سبق الفجيرة الجميع بالاستغناء عن مدربه جمال حاجي قبل أيام من انطلاقة منافسات الدوري، والاستعانة بالعراقي عبد الوهاب عبد القادر، ثم تبعه الظفرة بالاستغناء عن الكرواتي كاربيج الذي خلفه الروماني مارين ايوان، ثم إقالة مدرب الوصل البرازيلي جورج كامبوس بسبب سوء النتائج..

ويحل مكانه الأرجنتيني جابرييل كالديرون، وإقالة كلباء لمدربه البرازيلي لويس سواريز والاستعانة بالجزائري عبدالحق بن شيخه، ولكن إقالة المدربين ليست هي الحل الوحيد لتحسين النتائج، حيث إن هناك حلقات أخرى لا بد أن يتم تدارك سلبياتها، من أجل تحسين الأداء وعموما الآراء اتفقت أن الخلل لم يكن مدربا فقط، فهناك عدة أمور لا بد أن تجد العلاج خلال الفترة المقبلة.

ضغط المباريات أرهق اللاعبين

 تسبب ضغط مباريات الدوري وإقامة مباريات الدوري كل أربعة أيام في إرهاق اللاعبين وزيادة إصاباتهم، ووقعت مسؤولية كبيرة على كاهل مدربي الياقة البدنية للوصول لاستراتيجية المدربين في التعامل مع مثل هذه الظروف وتهيئة اللاعبين على قدر المستطاع، حتى يتم المحافظة على سلامتهم لأطول فترة ممكنة، لتحقيق التوازن الميداني بين ضغط المباريات والحفاظ على جاهزيتهم وحيوتهم.

ولكن اللاعبين تأثروا بشكل كبير نتيجة ضعف اللياقة خاصة في الجولات الأولى وهذا أمر طبيعي للعديد من الأسباب منها أن اللاعب تأقلم على وضع معين خلال معسكرات الإعداد الأوروبية وكان عطاؤهم جيدا خلال هذه الفترة، ثم الحضور إلى البلاد في وضع طقس مختلف، مما ينتج عنه درجة تحمل أكبر..

كما يعتبر الطقس جديدا على اللاعبين الأجانب ومع تحسن الطقس جاء الأداء أفضل وجاهزية اللاعبين أعلى، ولجأ بعض المدربين لعدم تحميل اللاعبين لضغط زائد، حتى يضمنوا استمرار عطاء اللاعبين بشكل متوازن خلال مباريات المسابقة.

حسن جعفر: عبدالله سلطان نجم الجولة الثامنة

 

يشير حسن جعفر حارس مرمى النادي الأهلي المصري الأسبق ومدرب حراس المرمى، إلى أن الحراس ظهروا بمستوى أفضل من الجولات السابقة، في هذه الجولة الثامنة فلم يصب مرماهم سوى بـ17 هدفا، عكس الجولة السابقة التي استقبلت شابكهم خلالها 30 هدفا، حيث قلت الأخطاء بنسبة كبيرة ولاتزال أخطاء المنظومة الدفاعية مستمرة في بعض الفرق..

فيما تألق عبدالله سلطان حارس الظفرة في مباراته ضد النصر، وامتاز بالثبات الانفعالي وسرعة التلبية في ردة الفعل وأنقذ فريقه من أكثر من هدف أكيد، وبرغم اصابة مرماه بهدف لا يتحمل مسؤوليته من تسديدة قوية في زاوية صعبة جداً، ويعتبر هذا الهدف من أجمل أهداف هذه الجولة.

سد منيع

أما سالم عبدالله حارس الشباب في مباراته ضد فريق الإمارات، فقد كان سداً منيعاً في مواجهة هجوم الإمارات، وأنقذ مرماهم من عدة كرات خطرة، وأصيب مرماه بهدفين غير مسؤول عنهما، وكان من أسباب فوز فريقه في هذه المباراة.

وحراس المرمى الذين تصدوا لأكثر من كرة قوية وتعاملوا مع الكرات التي وصلت اليهم بثقة وثبات في هذه الجولة، مثل حارس العين، وأحمد شامبيه حارس النصر في مباراته ضد الظفرة، عادل الحوسني حارس الوحدة في مباراته ضد الفجيرة، محسن الهاشمي حارس بني ياس في مباراته ضد عجمان وإسماعيل ربيع حارس الوصل في مباراته ضد الشارقة.

نصيحة

كيفية دفاع الحارس في الكرات العالية والعرضية:-

- يجب أن يأخذ الحارس قراراً سريعاً في الخروج لملاقاة الكرة أو البقاء في المرمى.

- إذا قرر الحارس الخروج للوثب إلى الكرة فعليه أن يثب أعلى من المهاجمين المنافسين المشتركين معه في الكرة.

- يجب على الحارس الإمساك بالكرة في أعلى نقطة ممكنة أو ضرب الكرة بقبضة يده بأقصى قوة على جانبى المرمى.

ضعف التنظيم الدفاعي للفرق

 

عاد مؤشر الأهداف للهبوط بعد الجولة الثامنة ، حيث شهدت الجولة تسجيل 17 هدفا فقط بنسبة 2.4% وهي نسبة ضئيلة، فيما شهدت الجولة السابعة تسجيل 30 هدفاً في 7 مباريات، بمعدل حوالي 4.3 أهداف في المباراة الواحدة، مما يعزز من القوة الهجومية للفرق، ويكشف الخلل الدفاعي الذي تعاني منه معظم الفرق، حيث أصبحت الثغرات الدفاعية، وضعف التنظيم الدفاعي أحد أبرز سلبيات الموسم الحالي.

فيما شهدت الجولة السادسة 29 هدفاً في 7 مباريات، بمعدل 4,1 أهداف في المباراة الواحدة، وهو الرقم والنسبة الأعلى للأهداف منذ انطلاقة المسابقة هذا الموسم، مع العلم أن الجولة الخامسة شهدت 20 هدفاً بمعدل 2.8 هدف في المباراة، وتراجع معدل التهديف في الجولة الرابعة، بتسجيل 15 هدفا في 6 مباريات بنسبة 2.5 هدف في المباراة..

وكان معدل التسجيل الأعلى في الجولة الثالثة التي شهدت 25 هدفا في 7 مباريات بنسبة 3.7 أهداف في المباراة الواحدة، وشهدت الجولة الثانية 22 هدفا بنسبة 3.1 أهداف، والجولة الأولى 18 هدفا في 6 مباريات بنسبة 3 أهداف في المباراة.

فريد علي: الحكام يستحقون 8.5

 منح الحكم الدولي السابق فريد علي حكام كرة القدم درجة 8.5 من عشرة على أدائهم خلال الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي، وقال: إن أداء الحكام خلال هذه الجولة تطور عما سبقه في الجولتين السادسة والسابعة، بعد الوقفة القوية التي وقفتها لجنة الحكام مع العناصر التي أخطأت في هاتين الجولتين.

وطالب فريد علي الحكام بمزيد من التركيز خلال إدارة المباريات، والتحلي بالهدوء بعيداً عن انفعالات المدربين والإداريين واللاعبين، لأن هدوء الحكم يساهم في امتصاص حالة التوتر من هؤلاء، ويقود الحكم للأداء الطيب بعيدا عن الانفعال الذي يؤدي إلى قلة التركيز، وبالتالي تزداد الأخطاء وهو مالا نتمناه للحكام خلال الفترة المقبلة.

وقال فريد علي: إن فترة التوقف الحالي للدوري ستكون فرصة أمام لجنة الحكام لإعادة ترتيب الأوراق، والسعي لتدارك سلبيات الجولات الثمانية المقبلة..

وإجراء حوار فني مع الحكام عن الحالات التي ظهرت خلال الفترة الماضية وكيفية التغلب على سلبياتها، بما يحقق ميزان العدالة لفرق المسابقة، وقال: ثقتي كبيرة في الحكام انهم سيعودون اكثر قوة وتألقا لأن عناصرهم طيبة ومستواهم متميز، ولكنهم بحاجة لمزيد من العمل والتركيز لتقليل الأخطاء على قدر المستطاع.

أخطاء قليلة

وعن الحالات التحكمية التي برزت خلال الجولة الثامنة يقول فريد علي: إن الأخطاء بشكل عام جاءت قليلة، حيث شهدت مباراة الأهلي مع العين أداء متميزا للحكم الدولي يعقوب الحمادي حتى الدقيقة 92، وخلال الدقائق المتبقية على انتهاء المباراة كانت هناك ركلة جزاء لصالح لاعب الأهلي مونوز لم تحتسب، مع كل الاحترام لرأي المدير الفني للجنة الحكام شمسول..

كذلك لم يحتسب الحكم ركلة جزاء للعين في الدقيقة 93 وقبل ذلك كان يجب منح لاعب العين إبراهيم دياكيه بطاقة حمراء لاستخدامه القوة المفرطة مع ماجد حسن، ورغم ذلك لم يكن لعدم احتساب هاتين الركلتين أي تأثير على نتيجة المباراة، من منطلق ركلة هنا وأخرى هناك.

وفي مباراة الإمارات مع الشباب كانت هناك ركلة جزاء لم تحتسب للإمارات في الدقيقة 47، وكان وقتها الإمارات متقدما بهدفين مقابل هدف، ولو احتسبت هذه الركلة لكان لذلك أثر كبير للإمارات، الذي خرج خاسرا في نهاية المباراة. كما شهدت مباراة الشارقة مع الوصل حالة طرد للاعب الوصل عبدالله صالح الجنيبي نتيجة لحصوله على الإنذار الثاني، وهذا الإنذار الثاني لم يكن مستحقا، وبالتالي فإن قرار الطرد غير صحيح.

تميز العاجل

أشاد فريد علي بتميز أداء الحكم الدولي عبدالله العاجل خلال الفترة الماضية، وقال انه يؤدي بشكل طيب للغاية هذا الموسم ويعتبر اكثر الحكام تميزا وتركيزا وأقلهم أخطاء، وهذا أمر طيب يحسب له حيث يبذل جهدا كبيرا في تحضير نفسه للمباريات مما ساهم في زيادة تركيزه وظهوره بمستوى طيب، وقال: أتمنى له ولباقي زملائه التوفيق خلال الفترة المقبلة.

فوزنيتش أفضل لاعب أجنبي

يعتبر القاطرة البشرية ميركو فوزنتش لاعب الجزيرة أفضل اجنبي بالدوري، بخلال الجولات الثمانية الماضية، بعد أن نجح في تسجيل 13 هدفا، ويمتاز بحسن القيادة وظهر تأثيره الكبير على زملائه خلال المباريات السابقة، مما كان له تأثير إيجابي على نتائج المباريات..

حيث سجل هاتريك في الجولة الثالثة، ثم سوبر هاترك في الجولة الخامسة ثم هاترك ثاني في الجولة الثامنة، قفز بالفريق إلى المركز الثاني، إن مثل هؤلاء اللاعبين يعتبرون عملة نادرة وتأثيرهم إيجابي وداعم كبير لعمل المدربين، وحينما يعتزلون يحالفهم التوفيق فيعملون مدربين.

هناك لاعبون يمتازون بقوة الشخصية وموهبة القيادة لزملائهم داخل الملعب، فيعتبرون مدربين، ومن هؤلاء يأتي اللاعب الجزائري مجيد بوقرة الذي يقود زملائه اللاعبين في الفجيرة بشكل متميز داخل الملعب، حيث يوجه زملاءه بشكل دائم، ويرفع من معنويات أي زميل في حالة الإخفاق في أي لعبة، وظهر تأثير هذا اللاعب كبيرا خلال مباريات الفريق في الدوري.

توريه يتألق بعد العقاب

شهدت الجولات الأخيرة للدوري تألق اللاعب إبراهيما توريه، بعد فرض لجنة الانضباط غرامة مالية كبيرة عليه بتعمد ضرب محمد جابر مدافع السماوي تقدر بـ 200 الف درهم وفق اللائحة الاسترشادية الجديدة التي تزيد من الغرامات وتقلل من فترة الإيقافات، وإيقافه 4 مباريات، ليعود اللاعب بتحدٍّ جديد مع نفسه ويسجل 5 أهدف رجحت كفة فريقه، وجعلته يكون من المنافسين على الصدارة.

الشباب حالة نادرة

يعتبر الشباب حالة نادرة في دنيا كرة القدم، حيث ينافس الفريق منذ الموسم الماضي على صدارة الدوري، على الرغم من خلو مدرجاته من الجماهير التي تدعم وتشجع اللاعبين على مزيد من العطاء..

ورغم عدم وجود الجماهير في المدرجات إلا أن الفريق يسير بشكل جيد، ويحتل المركز الثالث برصيد 15 نقطة، ولكن هناك مباريات قوية تحتاج إلى دعم الجماهير، ومن هنا تأتي أهمية حضور جمهور الجوارح من أجل زيادة حماس اللاعبين في المباريات.

Email