أكد أن الوضع محلياً يختلف عن ماجرى في البرازيل

فريد علي:أخطاء المونديال لن تشفع لحكامنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الحكم الدولي السابق فريد علي أن أخطاء التحكيم خلال منافسات مونديال البرازيل، لن تشفع لحكامنا خلال مباريات دوري الخليج العربي المقبل، حيث يتوقع أن تكون المنافسات قوية سواء في صراع الفوز باللقب أو الهروب من دوامة الهبوط، ولن تتحمل المنافسات أية أخطاء من الحكام، تحد من الطموحات وتحقيق الأهداف.

ومن هنا تقع المسؤولية كاملة على لجنة الحكام لإعداد كوادرها بشكل جيد، كما تقع المسؤولية الأكبر على الحكام انفسهم من أجل تطوير قدراتهم ومستواهم الفني، سعيا للمساهمة في الارتقاء بالأداء العام للكرة الإماراتية.

أخطاء المونديال

وقال فريد علي في تصريح ل« البيان الرياضي» إن وجود أخطاء لحكام المونديال، من شأنه أن يخفف الضغوط عن حكامنا، من الناحية الإعلامية، ولكن تظل الأخطاء غير مقبولة من الأندية التي لا ترحم الحكام عند وقوع الأخطاء، واذا كان البعض يقول إن حكام المونديال يخطؤون فلا تحاسبوا حكامنا.

فإنني أختلف مع من يردد مثل هذه الأقاويل، وأقول لهم عفواً قد تكون الأخطاء مقبولة من المنتخبات المشاركة في المونديال، بحكم نمو ثقافة عدم الاعتراض على التحكيم من قبل المسؤولين عن هذه المنتخبات، ولكن الوضع مختلف محليا، وأنديتنا لا تقبل الأخطاء مهما كان وتكرار الخطأ غير مقبول محليا تماما.

ويضيف فريد علي قائلا: إن لجنة الحكام اعتمدت على سياسة الكيف خلال السنوات الماضية، من أجل تدارك العجز الواضح في عدد الحكام، بعد اعتزال عدد من الحكام المتميزين خلال السنوات الماضية، وانا أعذر اللجنة على تطبيق هذا الفكر.

ولكن الأن بعد أن توسعت القاعدة وبرز عدد من الحكام الشباب، القادر على استيعاب متطلبات المرحلة المقبلة، وتطور مستوى منافسات دوري الخليج العربي، أصبح مطلوبا من لجنة الحكام أن تغير استراتيجيتها، وتعتمد على الكيف، من خلال انتقاء المواهب الواعدة، وإعدادهم بشكل جيد من أجل تطوير الأداء التحكيمي والنهوض به، بما يواكب طموحات المرحلة المقبلة.

منطقة الجزاء

ويشير فريد علي بحكم عمله التحليلي الإعلامي بأن لدى حكامنا عدد من الأخطاء المتكررة خاصة في منطقه الجزاء، وخلال الموسم الماضي كانت معظم الأخطاء تقع في هذه المنطقة، وهنا يكون العمل من قبل المدير الفني للجنة الحكام.

وهو شخصية تملك خبرات تراكمية كبيرة، ويستطيع العمل على تدارك مثل هذه السلبيات، بالتعاون مع الحكام انفسهم، ولذلك أطالب الحكام بأن يكون تركيزهم خلال المباريات على ألعاب منطقة الجزاء 100%، كما لابد أن يتحلى الحكم بقوة الشخصية والشجاعة، والأخيرة افتقدناها في كثير من حكامنا في السنوات الأخيرة، مع أننا كنا نشتهر بها أيام جيل علي بو جسيم ومحمد عمر وغيرهما من الحكام المتميزين.

شعار واقعي

ويشير فريد واقعة حدثت خلال معسكر إعداد خارجي قبل عدة سنوات، حينما حرص مسؤولو اللجنة والمعسكر على كتاب كلمة« الشجاعة» على قمصان الحكام طوال أيام المعسكر، لتذكير الحكام بالشجاعة المطلوبة من الحكم عند اتخاذ القرار.

لأننا ولافتقدنا الشجاعة فلن يتم الاستفادة من كوادرنا، لذلك أتمنى بأن ترفع لجنة الحكام شعار «التركيز والشجاعة» خلال المعسكر المقبل، لغرس ذلك في نفوس حكامنا، وما أحوجنا لتطبيق مثل هذا الشعار خلال الفترة المقبلة.

الحكم الإضافي

وعن تطبيق تجربة الحكم الإضافي وكيفية مساهمة ذلك في تقليل الأخطاء يقول فريد علي: الحكم الإضافي فكرة جيدة، ولكنها تحتاج إلى التركيز وتحلي الحكام بالشجاعة، وخلاف ذلك لن نستفيد من تطبيق تجربة الحكم الإضافي بشكل جيد.

وأية أفكار جديدة يتم تطبيقها عند إدارة الحكام للمباريات مثل الحكم الإضافي و« الاسبراي» وخلافه، يكون عاملا مساعدا، المهم مدى تحليه بالشجاعة والتركيز خلال إدارة المباريات.

التطوير الذاتي

ويستشهد فريد علي بحكام زمان الذين كتبوا تاريخا ناصع البياض مثل بوجسيم وغيره من الحكام على الصعيد العربي والخليجي، و هناك الحكام عملوا على تطوير انفسهم ذاتيا، واجتهدوا في ذلك وتعبوا حتى نجحوا في مهمتهم واصبحوا من المتميزين.

ومثل هذه النماذج لابد أن تكون علامة مضيئة أمام كوادرنا التحكيمية الحالية، حتى يحققوا إنجازا يحسب لهم ولوطنهم، خاصة وان لجان التحكيم تعمل منذ أن تكونت في اتحاد الكرة على تطوير الأداء، ولكني أكرر أن المسؤولية الأكبر تقع على كاهل الحكام انفسهم.

الشارة الدولية

وتطرق فريد علي إلى موضوع الشارة الدولية والاستعانة بحكام أجانب وقال إن السركال سبق وقال الشارة الدولية ليست ملكا لأي حكم، ولابد أن يعي الحكم معنى تواجده في القائمة الدولية، من خلال التميز والسعي لتطوير مستواه، ومن يغفل عن ذلك فلابد أن يخرج من القائمة الدولية حفاظا على مكانة التحكيم، وخلق نوع من المنافسة القوية بين الحكام تساهم في رقي الأداء

متفائل بالجيل الجديد من الحكام الواعدين حيث يوجد لدينا عدد من العناصر الشابة الموهوبة مثل يحيى الملا وعمر أل علي وحمد علي يوسف واحمد سالم ومثل هؤلاء الشباب سيكون لهم مستقبل باهر ولكنهم بحاجة لمزيد من العمل والارتقاء بمواهبهم.

الحكام الأجانب

احذر الحكام من الآن وقبل انطلاقة منافسات الموسم المقبل، بأن قرار الاستعانة بالحكام الأجانب في يد حكامنا انفسهم، ونحن نعارض عودة الأجانب ولكن لابد أن يرتقي حكامنا بمستواهم حتى يصرف الشارع الرياضي النظر عن هذه المطالبة.

Email