1.5 مليار دولار مساهمة الرعاة في المونديال

الداعمون يواصلون الضغط على «فيفا»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هل ستسبب الضغوط التجارية في سحب استضافة مونديال كأس العالم 2022 من قطر، والتي يستبعد أن تتحقق على يد مايكل غارسيا كبير محققي الفيفا، ويبدو أن الرجل قد حسم أمره مسبقاً عندما قال: إنه من المستحيل مراجعة هذا الكم الهائل من الوثائق والإيميلات والحسابات المصرفية المتربطة بمزاعم الفساد في وقت قصير جداً.

ورفض النظر في تلك الوثائق ولم يخف قلقه من خسارة الفيفا لمصداقيتها وتلقيها ضربة قاتلة في حال ثبت ضلوع بن همام في مزاعم فساد ورشى أمطر بها أعضاء لجنة الفيفا قبيل الاقتراع، الذي منحت على أثره قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

ويخشى مسؤولو الفيفا أن تفلح الضغوط التجارية في الإصرار على التحقيق في مزاعم الرشى والفساد المرتبطة بمونديال 2022، وهو ما أثار موجة جديدة من القلق بين المسؤولين التنفيذيين للفيفا ولا عجب من هذا القلق إذا ما علمنا أن رعاة الفيفا يساهمون وبشكل جماعي بنحو 1.5 مليار دولار (900 مليون جنيه إسترليني) في رعاة دورة كأس العالم الواحدة التي تمتد لأربع سنوات.

هذه الضغوط التجارية لم تأت من فراغ فبعد أن دعت شركة سوني اليابانية العملاقة أحد أكبر الرعاة الرئيسيين لكأس العالم منذ يومين إلى إجراء تحقيق يتناسب مع حجم الاتهامات، ضمت كل من فيزا وأديداس وهم أيضا من كبار الرعاة الرئيسيين للحدث أصواتهما لشركة سوني اليابانية العملاقة للمطالبة بإجراء تحقيق يتناسب وحجم مزاعم الفساد المرتبطة بمنح قطر أحقية استضافة مونديال كأس العالم 2022.

وحذروا من أن مزاعم الفساد تلك التي تجتاح مونديال قطر 2022 تضر بالسمعة العالمية للعبة، ودعا الرعاة إلى التحقيق في مزاعم الرشى وأخذها على محمل الجد من قبل الفيفا، وجاء توقيت دعوات رعاة الحدث الضخم بالتزامن مع وصول لاعبي فريق كرة القدم الإنجليزي للبرازيل طبقا لما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.

نقاش

وقالت أديداس، التي جددت مؤخرا رعايتها لكأس العالم حتى عام 2030، والتي تعتبر أقدم شريك في خدمة الفيفا: «إن الاتجاه السلبي من النقاش العام حول الفيفا في الوقت الحالي ليس جيدا للعب كرة القدم ولا للفيفا ولا لشركائها».

فيما أصرت فيزا على أن بطاقاتها يمكن فقط استخدامها في أماكن كأس العالم كجزء من صفقة رعايتها وأعربت عن توقعاتها في أن تتخذ الفيفا «الإجراءات المناسبة» للرد على التحقيق الحالي وتوصياته.

في حين قال متحدث باسم شركة (كوكا كولا): إن أي شيء ينتقص من البعثة والمثل العليا لبطولة كأس العالم لكرة القدم فهو يمثل مصدر قلق بالنسبة لنا، لكننا واثقون من أن الفيفا ستأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد وسيتم التحقيق فيها بدقة من خلال غرفة التحقيق لجنة أخلاقيات الفيفا.

تصريحات الرعاة لكأس العالم جاءت في أعقاب الكشف الجديد لصحيفة صنداي تايمز بشأن أنشطة القطري محمد بن همام، عضو اللجنة التنفيذية السابق للفيفا، الذي كان أيضا يشغل سابقا منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وصلاته المزعومة بتأمين فوز قطر في استضافة كأس العالم 2022.

تغريدة

 

غرد بلاتر عبر تويتر معلنا أن الفيفا تحتاج إلى مزيد من الوقت قائلا: لا يمكن أبدا تجاهل تقارير وسائل الإعلام المرتبطة بمزاعم أخلاقية في كرة القدم ولكن دعوا لجنة الأخلاقيات تعمل.

وطغت أحدث ضربة وجهت لسمعة الفيفا على الاستعدادات الأخيرة لاستضافة بطولة كأس العالم في البرازيل التي لم يبق على انطلاقها سوى ثلاثة أيام مع استمرار تدفق 32 فريقا لكرة القدم وبدء وصول المشجعين للبرازيل من كافة أنحاء العالم.

 

غارسيا يرفض دراسة أدلة «صنداي تايمز»

 

رفض المدعي العام الأميركي السابق مايكل غارسيا دراسة الأدلة التي تم الحصول عليها من قبل صحيفة صنداي تايمز، وقالت مصادر في الفيفا إنه رأى بالفعل نفس المادة، ولكن الصحيفة ترى أنه لم يتلق سوى مجموعة مختارة من الوثائق التي بحوزتها.

واستندت صحيفة الصنداي في تقاريرها لملايين الوثائق التي تنشر بالتفصيل أنشطة بن همام في اطار الاستعداد للتصويت في ديسمبر 2010، وأوجزت الادعاءات في كون بن همام قد دفع 5 ملايين دولار رشاوى واستخدم نفوذه لدفع رشاوى وترتيب اتفاقيات تجارة عالمية لتأمين الاستضافة لقطر.

في حين تصر اللجنة المنظمة لقطر 2022 على أن بن همام، الذي استقال من منصبه لكرة القدم بعد محاولة للإطاحة بسيب بلاتر حيث خرج رئيس الفيفا عن مساره بسبب مزاعم الرشوة في عام 2011، كما أصرت اللجنة القطرية على أن بن همام لم يكن له دور "رسمي أو غير رسمي" في الفوز في العطاء.

وتأتي ضغوط الرعاة في وقت تتراكم فيه الاضطرابات قبيل انطلاقة مباريات كأس العالم في 12 من مايو الحالي في البرازيل في ضوء غضب شعبي برازيلي عارم على إنفاق الحكومة البرازيلية لـ11 مليار دولار في استضافة مونديال 2014 في وقت يشهد فيه قطاع الخدمات العامة نقصا في الاستثمارات مما أضاف بعداً آخر لعصفة الرشاوى القائمة حاليا.

وفي الوقت ذاته، ووسط قلق مستمر بشأن معاملة العمال المهاجرين الذين يقومون ببناء الملاعب في قطر، تدرس الفيفا أيضا خطة لجعل سجل حقوق الإنسان في بلد ما عاملا أساسيا في منح استضافة كأس العالم لأي دولة مستقبلا.

ومن المفهوم أن المسؤولين عن وضع القواعد الجديدة ينظرون في خطة للاستجابة للصرخات العالمية ولتقارير مجموعات حقوق الإنسان ومن التي تصدرها الغارديان حول الظروف التي يواجهها العمال المهاجرون في المنطقة.

من جانبهم أصر مندوبو الفيفا خلال اللقاء الذي جمعهم في ساو باولو قبل المؤتمر التنظيمي الذي ينطلق غداً على أن التحقيق جاري من قبل المدعي العام الأميركي السابق مايكل غارسيا ستتعامل مع مزاعم الرشوة، بعد تحقيقات استمرت عاما لتحديد الكيفية التي فازت بها كل من روسيا في استضافة كأس العالم 2018 وقطر في استضافة كأس العالم 2022، كما وعد غارسيا بتسليم التقرير النهائي إلى غرفة قضائية في لجنة أخلاقيات الفيفا منتصف يوليو.

فيلم يحكي مشاركة الأبيض في كأس العالم 90

أعلنت شركة إيمج نيشن عن نيتها إنتاج فيلم وثائقي يروي حكاية مشاركة الإمارات التاريخية في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في إيطاليا عام 1990، وسيبدأ تصوير الفيلم قريباً، وسيشارك فيه جميع الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي من اللاعبين والمدربين، وصولاً إلى المشجعين والصحافيين الذين تابعوا الفريق، وسافروا معه إلى مونديال إيطاليا 1990.

وتدعو إيمج نيشن الجماهير للمشاركة في هذا الفيلم، من خلال مشاركة قصصهم وذكرياتهم عن المباريات والأحداث التي رافقت رحلة المنتخب الوطني الإماراتي، خلال مراحل التصفيات والبطولة التي ستشكل جزءاً مهماً من عملية إنتاج الفيلم الوثائقي.

وعلق محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن، قائلاً: «أحد أهم العوامل التي دفعتنا إلى إنتاج هذا الفيلم الوثائقي هو إمكانية توثيق واحد من أهم الأحداث التاريخية في تاريخ الرياضة الإماراتية.

يختلف هذا المشروع بشكل كامل عن أي عمل سينمائي أنتجناه من قبل، فقد شكّلنا فريقاً على مستوى عالمي لإحياء هذه الذكرى، ونحن نترقب بشوق سماع روايات وذكريات الجماهير، لإضافتها إلى الفيلم خلال عملية التصوير».

وتابع المبارك: «لا يقتصر هذا الفيلم على كونه فيلماً ممتعاً، بل يتخطى ذلك، ليكون وثيقة تاريخية تسرد بالتفاصيل الإنجاز الرائع الذي حققه هؤلاء اللاعبون لرياضة كرة القدم في الإمارات، وفي منطقة الشرق الأوسط».

وقد تأهلت الإمارات إلى نهائيات كأس العالم 1990، بعد مرحلة تصفيات آسيوية درامية، أقيمت في شهر أكتوبر عام 1989 في سنغافورة. ولا يزال يطلق على لاعبي هذا الفريق لقب «الجيل الذهبي» إلى اليوم.

وسيضم الفيلم لقطات أرشيفية ومقابلات، إضافة إلى لقطات ومقابلات حديثة، سيتم تصويرها في مواقع عدة. وسيقود المشروع من الناحية الإخراجية صانع الأفلام الوثائقية المميز ستيفان رايلي، والمخرج نزار صفير المقيم في الإمارات.

Email