تعادل إيجابياً مع أوزبكستان

شاهد.. منتخبنا في نهائيات آسيا من دون هزائم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في أستراليا عام 2015 بسجل نظيف وخال من الهزائم بعد عودته من العاصمة الأوزبكية طشقند بتعادل مستحق مع المنتخب الأوزبكي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جرت أمس على استاد بونيودكور في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات.

ونجحت كتيبة مهدي علي في مواصلة نجاحاتها طوال التصفيات، بعد أن تأهل منتخبنا إلى النهائيات كأول المجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد هو الأخير مع المنتخب الأوزبكي، وبأقوى هجوم في التصفيات بـ 18 هدفاً.

ويعتبر التعادل إيجابياً حيث كان الأهم أن ينهي منتخبنا التصفيات من دون خسارة وهو ما تحقق بالفعل، بينما جاء تأهل المنتخب الأوزبكي بعد أن حل في المركز الثاني خلف منتخبنا بـ 11 نقطة.

تقدم الأبيض

تقدم منتخبنا بالهدف الأول عن طريق البديل إسماعيل الحمادي في الدقيقة 76، وتعادل سيرجييف لأصحاب الأرض في الدقيقة 84 من عمر اللقاء.

ونجح منتخبنا في الخروج من الشوط الأول الذي شهد تفوقاً واضحاً للمنتخب الأوزبكي بدون اهتزاز شباك علي خصيف، الذي ذاد ببسالة عن مرماه، حيث اعتبر شوطاً للنسيان، بينما تغير الحال في الشوط الثاني نتيجة التبديلات الناجحة لمهدي علي وتحسن أداء الأبيض واستطاع تشكيل خطورة واضحة على مرمى أصحاب الأرض وأضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بخروج الأبيض فائزاً بالمباراة.

بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من علي خصيف في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع عبد العزيز صنقور وحمدان الكمالي وإسماعيل أحمد ووليد عباس، وفي الوسط خميس إسماعيل وماجد حسن وحبيب الفردان والوجه الجديد أحمد خميس، وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت.

توازن خططي

لعب مهدي علي بطريقة 4 4 2 وبدا من خلال التشكيلة أنه يلعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم، ويسعى إلى الضغط على لاعبي المنتخب الأوزبكي، إلا أن الأبيض لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى اوزبكستان برغم اللعب بثنائي هجومي هما أحمد خليل وعلي مبخوت.

ونجح منتخبنا في امتصاص حماس البداية للمنتخب الأوزبكي الذي ضغط منذ الدقيقة الأولى على منتخبنا في محاولة للتسجيل مبكراً، وتحمل الدفاع العبء الأكبر في مواجهة هجمات المنتخب الأوزبكي الذي فرض أفضليته التامة طوال مجريات الشوط الأول، وكان الأكثر استحواذاً وسيطرة على الكرة، وتميز أداء أصحاب الأرض بالسرعة إلا أن لاعبينا استطاعوا إفساد العديد من الهجمات الخطرة للمنتخب الأوزبكي.

وبدا أن منتخبنا يعاني من مشكلة في الجبهتين اليمنى واليسرى التي شغلها عبد العزيز صنقور ووليد عباس، وتركزت هجمات المنتخب الأوزبكي من على الأطراف عن طريق تروسانوف ودينازوف واستغلا المساحات الخالية خلف ظهيري الجنب، مع الاعتماد على العرضيات داخل منطقة الجزاء والتي شكلت خطورة في كثير من الأحيان على مرمى منتخبنا، إلا أن الحارس علي خصيف والدفاع بقيادة إسماعيل أحمد وحمدان الكمالي نجحوا في التصدي لكثير من هجمات أصحاب الأرض.

تنظيم الصفوف

حاول منتخبنا تنظيم صفوفه ونجح في أحيان كثيرة في الصمود أمام الهجمات المتعددة للمنتخب الأوزبكي، لا سيما وأن الأخير أتيحت له أكثر من فرصة تسجيل محققة خصوصاً عن طريق تروسانوف في الدقيقة 12 بعد أن تلقى كرة عكسية جهة اليسار ولكنها سددها بجوار القائم.

واعتمد جلال قاسيموف مدرب أوزبكستان بصورة كبيرة على خلخلة الدفاع الإماراتي من خلال العرضيات من الجبهتين اليمنى واليسرى كانت أخطرها في الدقيقة 30 بعدما أرسل أحمدوف عكسية داخل المنطقة قابلها قائد الأوزبك جيباروف برأسية قوية علت مرمى علي خصيف، تبعها رأسية أخرى من سيرجاييف أمسكها خصيف بثبات.

استمر الضغط الأوزبكي حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط صمود من دفاع منتخبنا، ونجح الدفاع في إبعاد ركنية خطيرة في الدقيقة 44، وتصدى علي خصيف المتألق وأبرز لاعبي منتخبنا في الشوط الأول لتسديدة بعيدة المدى من أحمدوف بنجاح لينتهي الشوط الأول بسلام على الأبيض.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني دفع مهدي علي بإسماعيل الحمادي بدلاً من أحمد خميس، في محاولة لنقل اللعب بسرعة في الثلث الهجومي وزيادة الفاعلية الهجومية، وبالفعل مرر الحمادي في أول لمسة له تمريرة سحرية إلى عبد العزيز صنقور جهة اليمين، ولكنه سدد بغرابة فوق المرمى بدلاً من تمريرها إلى مهاجمي الأبيض داخل المنطقة في الدقيقة 47.

واستعاد المنتخب الأوزبكي السيطرة سريعاً، وواصل ضغطه الهجومي الشرس على دفاع منتخبنا في محاولة لهز شباك علي خصيف، وكثف أصحاب الأرض من هجماتهم عن الأطراف خاصة من الجبهة اليسرى عن طريق حسانوف، وأنقذ علي خصيف ركنية في المرمى مباشرة في الدقيقة 59.

وأجرى مهدي علي في الدقيقة 46 التبديل الثاني ودفع باللاعب محمد عبد الرحمن بدلاً من حبيب الفردان، بينما أجرى جلال قاسيموف مدرب المنتخب الأوزبكي تغييرين دفعة واحدة وأدخل اللاعب ساردور راشيدوف واسكندروف مكان حسانوف وتروسانوف من أجل زيادة الفاعلية الهجومية.

غياب الهجوم

غاب منتخبنا على المستوى الهجومي طوال الشوط الأول بالكامل، ولم يظهر الأبيض بالصورة المنتظرة نتيجة الضغط الذي تعرض له اللاعبون من جانب لاعبي أوزباكستان، وباستثناء تسديدة وحيدة من ركلة حرة مباشرة لأحمد خليل في الدقيقة 17 أمسكها حارس مرمى أوزباكستان.

قراءة مهدي تحدث تغييراً إيجابياً في أداء الهجوم

نجحت تبديلات مهدي علي في أن تحدث تغييراً إيجابياً في أداء منتخبنا على المستوى الهجومي، وتحسن الأداء كثيراً واستطاع منتخبنا تشكيل خطورة على مرمى أوزبكستان وزادت النزعة الهجومية بدخول إسماعيل الحمادي ومحمد عبد الرحمن.

وبالفعل نجح إسماعيل الحمادي في التقدم للأبيض في الدقيقة 67، بعد أن سجل هدفاً رائعاً من تمريرة لعلي مبخوت من على حدود المنطقة، هيأها الحمادي لنفسه وتخلص من المدافع الأوزبكي وانفرد بالمرمى وسدد في الشباك على يمين الحارس الأوزبكي محرزاً الهدف الأول لمنتخبنا.

أحبط الهدف من معنويات لاعبي أوزباكستان قليلاً، ومنح ثقة أكبر لمنتخبنا الذي كثف من فاعليته الهجومية، وكاد أحمد خليل أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 70 بعد أن تلقى تمريرة البديل محمد عبد الرحمن سددها خليل بيسراه ولكنها تصطدم بقدم المدافع وتخرج لركنية، تلاها تسديدة أخرى من عبد الرحمن أمسكها الحارس الأوزبكي.

هجمات خطيرة

وبرغم استحواذ المنتخب الأوزبكي على الكرة إلا أن هجمات منتخبنا في الشوط الثاني كانت الأكثر خطورة، وشكلت تهديداً واضحاً على مرمى أصحاب الأرض، وأهدر علي مبخوت فرصة محققة في الدقيقة 76، بعدما تلقى تمريرة طولية بمواجهة حارس مرمى أوزبكستان ولكنه فشل في ترويضها لتضيع فرصة إضافة الهدف الثاني للأبيض.

وحاول قاسيموف مدرب أوزبكستان تعديل الأمور ودفع بآخر أوراقه الهجومية وأشرك اللاعب ناجاييف بدلاً من شوداييف في الدقيقة 77.

وكان القدر رحيماً بالمنتخب الأوزبكي وحرم منتخبنا من هدف ثان في الدقيقة 79، من هجمة منظمة أكدت على تطور أداء منتخبنا الهجومي، حين تلقى المتألق إسماعيل الحمادي والذي ساهم بدور كبير في تحسن أداء منتخبنا تمريرة داخل المنطقة وسددها بقوة، إلا أنها ارتدت من القائم الأيمن لعلي مبخوت الذي سدد مرة أخرى ولكن الحارس استبسل في إنقاذها لتضيع فرصة هدف محقق.

ارتباك دفاعي

ازدادت محاولات الأبيض الهجومية واستغل منتخبنا اندفاع لاعبي المنتخب الأوزبكي للهجوم، وارتباك الدفاع في الاعتماد على هجمات مرتدة شكلت خطورة واضحة على أصحاب الأرض، نتيجة سرعة الحمادي وعلي مبخوت ومعهما أحمد خليل ومحمد عبد الرحمن، وحصل خليل على ركلة حرة مباشرة خارج المنطقة سددها بقوة في المرمى ولكن الحارس سيولوف أبعدها بصعوبة إلى ركنية.

وفضل مهدي علي إعطاء الفرصة للمهاجم سالم صالح ودفع به بدلاً من أحمد خليل في الدقيقة 82.

ووسط تفوق منتخبنا جاء سيرجييف في الدقيقة 84 وعادل النتيجة لأصحاب الأرض مستغلاً كرة عكسية من البديل اسكندروف وسط غياب للرقابة من مدافعينا قابلها سيرجييف برأسية قوية سكنت الزاوية اليمنى لعلي خصيف.

وفاجأ محمد عبد الرحمن الجميع بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة إلا أنها علت العارضة بقليل. ومرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات أوزبكية نجح منتخبنا في إفسادها إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي.

طرد أسلوم

أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه المدافع أسلوم، بعد أن حصل على الإنذار الثاني نتيجة تدخل قوي مع سالم صالح في الدقيقة 90 ليلعب المنتخب الأوزبكي الوقت بدل من الضائع بعشرة لاعبين.

Email