ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014

انطلاق سباق الإبل التراثي الـ26 في سويحان غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، تنطلق غداً منافسات سباق الإبل التراثي في نسخته السادسة والعشرين، ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، ويستمر حتى مساء بعد غد السبت..

وذلك بميدان سباقات الإبل بمدينة سويحان، بهدف إحياء تقاليد هذه الرياضة العربية الأصيلة ومفرداتها، ضمن أهداف ورسالة المهرجان في تشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على ممارسة رياضة الهجن التي تشكّل أحد أهم النشاطات الرئيسة في المهرجان، ضمن مشروع إحياء رياضات الآباء والأجداد، من خلال التركيز على مشاركة صغار السن والهواة وطلبة المدارس، في خطوة لافتة لتواصل هذه الرياضة عبر الأجيال.

وتشتمل منافسات اليوم الأول التي ستحظى بدعم ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد، على تسعة أشواط، مخصصة للمتنافسين من أعمار 21 إلى 70 عاماً، ولمسافات مختلفة ما بين 500 إلى 3000 متر، وذلك بعد أن تم استيفاء أعمال التسجيل وعمليات الوزن والترقيم في المركز الإداري التابع للمهرجان، وفق شروط ومواصفات أعدتها اللجنة العليا المنظمة، ومن أهمها: ألا يقل عمر المشارك عن 10 سنوات..

ولا يزيد على 70 عاماً، وأن يكون من مواطني دولة الإمارات، وأن يكون لائقاً صحياً بعد إجراء الفحوص اللازمة من قبل اللجنة الطبية الخاصة بالسباق، وأن يلتزم بارتداء خوذة الرأس واللباس المحدد من قبل اللجنة المنظمة أثناء التنافس، مع ضرورة موافقة ولي أمر المشارك الذي يقل عمره عن 18 عاماً.

وجاء في الشروط أيضاً أنه لن يتم تسجيل أي مشارك في يوم السباق، كما تقتصر المشاركة على شوط واحد، وتستثنى الإبل المهجنة من دخول المنافسة، ويمنع استخدام الصدمة الكهربائية وغير ذلك من شروط يجب الالتزام بها لإتمام المشاركة في أشواط السباق التي تبلغ 18 شوطاً خلال يومي التنافس..

ومن الممكن إجراء تعديلات طفيفة على هذا الرقم، حسب أعداد المتسابقين الذين بدأوا تجهيزاتهم مبكراً، لدخول حلبة التنافس، والمشاركة في هذا العرس الشعبي الكبير، وكانت اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا، قد بدأت أعمالها مبكراً، لتقديم سباق مثالي، وبرنامج تراثي، واحتفالية متكاملة مرافقة للسباق الرئيس.

احتفالية وعرس شعبي

وأكد أحمد سعيد الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي، «أن السباق يمثّل بفعالياته المتنوعة تظاهرة إنسانية شعبية، وملتقى للفرح لأهل سويحان وعشاق رياضة الهجن من كل أنحاء الدولة ومنطقة الخليج، كما أنه تقليد سنوي نعتز به جميعاً، وينسجم تماماً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بضرورة تطوير رياضة سباقات الهجن والمحافظة عليها وإحيائها ودعمها، من أجل المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، وإحياء مظاهر الكرم العربي الأصيل، وإبراز قيمة الإبل في حياة المجتمع، وتشجيع ملّاك ومربي الإبل على مزيد من الاهتمام بها ورعايتها، كجزء من الموروث الشعبي لمجتمع الإمارات».

وأضاف الرميثي أن نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مهتمان بهذا الحدث التراثي الكبير (مهرجان سلطان بن زايد التراثي)، وإنجاحه على المستويات كافة، وتحويله إلى عرس شعبي وطني من خلال الفعاليات التراثية المرافقة له من عروض الفرق الفنية ومحتويات القرية التراثية والسوق الشعبية التي حظيت منذ انطلاقة المهرجان بإقبال كبير من جانب المواطنين والزوار والسياح، إذ نهدف إلى فتح نافذة لنشر التراث المحلي، وتعزيز السياحة التراثية..

واستقطاب ضيوف الإمارات من الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة والسياح والزوار، وتعريفهم بمحتويات ومفردات هذا التراث بشكل حي، وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة مواصلة تقديم الدعم لكل المشاركين في السباق، تنفيذاً لتوجيهات سمو راعي المهرجان، مع تقديم كل السبل الممكنة، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، وتوفير أقصى درجات الدعم والسلامة العامة لكل المتنافسين.

استعدادات مكثفة

أما مدينة سويحان التي اعتادت على هذا الحدث التراثي الرياضي منذ سنوات لتحيي من خلاله أصول ومفردات رياضة الإبل العربية الأصيلة وأخلاقيات وثقافة البادية والصحراء، فقد بدت أجواؤها هذه الأيام استثنائية واحتفالية، إذ تجري فيها وفي منطقة ميدان السباق أعمال التزيين من أعلام ولوحات، وإجراءات لتجهيز أماكن استقبال الضيوف والإعلاميين، وتجهيز مضمار السباق، وتوفير «عزب» للمشاركين القادمين من خارج مدينة سويحان..

وبدأت بعض اللجان أعمالها مبكراً لإدخال جملة من التحسينات على مضمار السباق، وأرضية منصة الجمهور، وأماكن إقامة المشاركين، وإضفاء العديد من اللمسات الجمالية والتزيينات على واجهة منطقة السباق والشوارع المؤدية إليها وغيرها من الأعمال، إذ بدأ ملّاك الإبل والمتنافسون استعداداتهم للمشاركة في هذه التظاهرة الاحتفالية التي ستتحول إلى ميدان فرح وابتهاج، للتعبير عن فرحة أهل المدينة بهذا الحدث التراثي الكبير الذي يلقي مزيداً من الأنوار الكاشفة على مدينتهم ورمالها الذهبية، لنسج ملحمة تراثية تؤكد قيمة وأهمية هذه الرياضة الشعبية، لا سيما الحرص على مشاركة صغار السن، من أجل تواصل رياضة الهجن عبر الأجيال، والمحافظة عليها كتقليد مهم من موروثنا الشعبي الأصيل.

جوائز ثمينة

تزامنت استعدادات السباق مع بدء عدد كبير من المتنافسين أعمال التدريب وتجهيز إبلهم، لدخول حلبة التنافس على الجوائز الثمينة التي أعدتها اللجنة المنظمة للفائزين في هذه الاحتفالية المخصصة للهجن القوية، فيما يترقب الجميع صباح بعد الغد، حيث لحظة تكريم الفائزين في شوطي السباق، وبقية منافسات المهرجان، بمتابعة وحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وعدد من العاملين في السلك البلوماسي المعتمد لدى الدولة، والضيوف والإعلاميين وجمهور كبير، ومن المنتظر أن يحصل الفائز بالمركز الأول في كل شوط على جائزة عينية عبارة عن سيارة نيسان بترول، وينال الفائزون بالمركز الثاني حتى العاشر جوائز مالية قيمة.

Email