لاحظت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية بأن أزمة روبيرتو مانشيني لم تخف حدتها، في أعقاب الاعتذار الذي تقدّم به مدرب المنتخب السعودي.

وكان مانشيني أثار استياءً عارما حينما أدار ظهره، وخرج من أرضية الملعب، قبل انتهاء ركلات الجزاء الترجيحية بين المنتخب السعودي والمنتخب الكوري الجنوبي.

ولم يمكث ابن الـ 59 عامًا حتى تأكدت بشكلٍ رسميٍ خسارة الأخضر بنتيجة 4-2، وإقصائه من دور الـ 16 في بطولة كأس أمم آسيا 2023.

واعتُبر سلوك مانشيني دلالة على الانهزامية وانعدام الاحترام للفريق الذي يقوده، مما أجج الغضب منه في الشارع الرياضي السعودي.

ودافع المدرب الإيطالي عن نفسه بعد المباراة، مشدداً، "لم يكن سلوكي دليلا على عدم احترامي لأي شخص، اعتقدت بأن ركلات الجزاء الترجيحية قد استُنفذت".

وأشارت "لا ريبابليكا" إلى الشعور بالامتعاض من المهاجم السابق بين مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبين القيادات السعودية على حد السواء، واعترفت الصحيفة الإيطالية بأن خروج مانشيني من أرضية الملعب قبل صافرة انتهاء القمة ضد كوريا الجنوبية أصبح يهدد استمراريته في وظيفته.

وتعتقد "لا ريبابليكا" بأن اعتذار المدرب السابق للمنتخب الإيطالي "لم يفعل شيئًا سوى زيادة حالة التوتر".

ولا يبدو التقرير الناطق باللغة الإيطالية مجانبًا للصواب، إذ هاجمت بعض الشخصيات الرياضية السعودية مانشيني، حتى على الرغم من اعتذاره.

وكان سعد الحارثي، النجم السابق للأخضر، قد اتهم مانشيني بـ "الكذب على الهواء مباشرةً"، وعدم "احترام شعار المملكة العربية السعودية وتاريخها"، وشدد الحارثي في ظهورٍ له عبر برنامج "دورينا" التلفزيوني على أن "مانشيني لم يترك لنا أي مجال لإحسان الظن في تصرفاته".