فهد عبدالرحمن لـ «البيان»: نحتاج مشروعاً لاستعادة بريق «الأبيض»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتردد فهد عبدالرحمن، نجم كرة القدم الإماراتية السابق، في وصف خروج «الأبيض» الإماراتي من بطولة كأس آسيا المتواصلة حالياً في قطر، بـ «المؤلم» لعموم شعب الإمارات، وليس لأبناء القطاع الرياضي، أو المعنيين بشؤون كرة القدم، مضيفاً: نحتاج مشروعاً لتصحيح مسار كرة القدم الإماراتية من أجل استعادة بريق المنتخب.

تالياً تفاصيل حوار «البيان» مع فهد عبدالرحمن.

العام 1996

باعتبارك نجماً من نجوم كرة القدم الإماراتية، كيف تنظر إلى خروج «الأبيض» من كأس آسيا؟

بكل تأكيد، خروج «الأبيض» بالطريقة التي خرج بها من كأس آسيا، يبدو مؤلماً ومحزناً جداً لعموم شعب الإمارات، وليس لأبناء الشارع الرياضي، أو المعنيين بشؤون كرة القدم في الدولة، المنتخب لم يقدم ما هو مطلوب منه في بطولة قارية كبيرة، سبق وأن حصلنا على الوصافة فيها في العام 1996، وكان لنا فيها صولات وجولات في نسخ عدة، ولكن في النسخة الحالية، لعب «الأبيض» 4 مباريات، خسر في 2 وتعادل في واحدة، وفاز في واحدة على منتخب لا يُعد من صفوة منتخبات القارة الآسيوية.

مسؤولية

وما أسباب خروج منتخب الإمارات من كأس آسيا؟

الأسباب متعددة، لكن أهمها، طريقة لعب المدرب خلال المباريات، المدرب يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الخروج المؤلم من البطولة، لعبنا بطريقة دفاعية في المباريات الثلاث في دور المجموعات أمام هونغ كونغ وفلسطين وإيران، وفي مباراة دور الـ 16 مع طاجيكستان، رغم أن لدى المدرب لاعبين بإمكانهم تسجيل الأهداف، واللعب بطريقة هجومية على الأقل أمام هونغ كونغ وفلسطين، وأيضاً، تغيير مراكز اللاعبين وعدم إشراك آخرين، وانتهاج أسلوب استكشاف إمكانيات اللاعبين في المباريات الرسمية، كلها أسباب أسهمت وبصورة مباشرة في عدم ظهور المنتخب بالصورة الفنية المطلوبة أمام منافسيه في أكبر وأهم بطولات القارة الآسيوية.

حالات استثنائية

ماذا عن دور اللاعبين في النتيجة التي خرج بها منتخب الإمارات من كأس آسيا؟

لاعبو منتخب الإمارات يتحملون أيضاً جزءاً مهماً من مسؤولية خروج «الأبيض» المؤلم من كأس آسيا، لا أدري كيف يرضى لاعب منتخب اللعب في غير مركزه، ويعرف أن هناك مَن يطالبه بأداء أفضل سواء من قبل الجماهير أو الإعلام الرياضي، أو المعنيين عن أمور كرة القدم في الإمارات، المفروض بلاعب المنتخب الوطني أن لا يقبل بأقل من اللعب في مركزه المعروف به، والذي بمقدوره أن يقدم ما هو مطلوب منه في مهمة وطنية مع منتخب الوطن، إلا في حالات استثنائية كإصابة زميل ما، ما يدفع المدرب إلى الاستعانة بخدمات لاعب آخر للعب في غير مركزه المعروف، وإعلان ذلك للشارع الرياضي حتى لا يتعرض اللاعب البديل للنقد في حال عدم تقديمه المستوى المطلوب منه، ولكن ما رأيناه في منتخب الإمارات في مشاركته في كأس آسيا، أن هناك لاعبين ارتضوا اللعب في غير مراكزهم، ما أثر سلبياً على حجم عطائهم، وبالتالي، تأثر مسيرة المنتخب الوطني في البطولة.

هدف

وماذا بعد خروج منتخب الإمارات من كأس آسيا؟

لا بد من العمل جدياً من قبل كل حلقات منظومة العمل على إطلاق مشروع تصحيح مسار كرة القدم الإماراتية بهدف استعادة بريق المنتخب الوطني، وحتمية العمل من الآن على ضمان التأهل إلى نهائيات مونديال 2026 للمرة الثانية في تاريخه، باعتباره الهدف الأقرب الذي يتوجب العمل من أجل ضمان تحقيقه، وعدم التفريط به لأي سبب من الأسباب.

منتخبات وطنية

مشروع

هل مشروع تصحيح المسار يشمل حلقات أخرى في منظومة عمل كرة القدم الإماراتية؟

نعم، مشروع تصحيح مسار كرة القدم الإماراتية، أعني به أن يكون شاملاً لكل حلقات اللعبة في الإمارات، وليس فقط على صعيد المنتخب الوطني، لا بد من أن يشمل المشروع، طبيعة العمل في كافة المنتخبات الوطنية، وآليات تطبيق بعض تفاصيل الاحتراف في دورينا، وإفرازات تطبيق التجربة بعد مرور 15 موسماً، تحديداً ما يتعلق بـ «اللاعب المقيم»، وغيره من الإفرازات المعروفة.

Email