الجمهور يتنافس في حب الأبيض

15 ألف تذكرة مجانية نفدت خلال ساعات

تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

توافدت جموع المواطنين منذ الثامنة من صباح أمس على جميع المراكز المخصصة لتوزيع التذاكر في مراكز: أبوظبي، العين، الشارقة، الفجيرة، رأس الخيمة، من أجل الحصول على تذاكر مواجهة الغد التي تجمع منتخبنا الوطني في الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2019 أمام قطر، في استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي والذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، تم بيع 25 ألف تذكرة بالكامل قبل عدة أيام، في حين تم نفاد الـ 15 ألف تذكرة مجانية الأخرى خلال ساعات قليلة بمجرد طرحها في المنافذ المخصصة.

ومنذ الصباح الباكر شهدت مراكز التوزيع توافد الكثير من هذه الجموع، قبل أن تعود أدراجها خالية الوفاض باستثناء قلة منهم، وهو الأمر الذي جعل الحاضرين يناشدون مجلس أبوظبي توزيع دفعات ثانية اليوم من أجل مؤازرة الأبيض في مباراته المهمة.

1600 مشجع

في مجموعة الشارقة وبالتحديد في مقر نادي الشارقة الرياضي فرع الحزانة، تم تخصيص 600 تذكرة فيما كان عدد الحضور أكثر من 1600 شخص وهو الأمر الذي أدى إلى نفاد جميع التذاكر في غضون نصف ساعة، بفضل التنظيم المحكم من متطوعي «تكاتف» وحضور رجال شرطة الشارقة، وهو الأمر الذي جعل التوزيع يتم في سلاسة وفي سرعة فائقة وكان أصحاب الحظ الذين نالوا التذاكر هم من حضروا منذ الصباح الباكر، وحجزوا أماكنهم في صفوف طويلة، وبالرغم من المشقة إلا أن حب الوطن تهون أمامه كل الأشياء، في المقابل، بقي عدد كبير من الجماهير في نادي الشارقة حتى الرابعة عصراً على أمل توزيع الدفعة الثانية لكن هذا الأمر لم يحدث.

آليه التوزيع

بالرغم من أن أمس لم يكن يوماً عادياً من أيام البطولة، حيث الإقبال الكثيف، إلا أن شباب مجموعة الشارقة من منصة متطوعي الإمارات، كانوا عند حسن الظن وقاموا بدورهم على أكمل وجه واحترافية لا مثيل لها، حيث جاءت آلية التوزيع من خلال تسلم التذاكر منذ الصباح الباكر من ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، ليتم توفير المكان من قبل نادي الشارقة فرع الحزانة، ويبدأ التوزيع بعد إبراز بطاقة الهوية لمواطني دولة الإمارات أو المقيمين لضمان عدم تسرب التذاكر، وعقب التأكد بدقة من هوية المشجعين الذين تعدت نسبة 90% منهم من مواطني دولة الإمارات تم تسليم التذاكر المعتمدة.

كثافة عددية

كان الأمر اللافت في مركز الشارقة لتوزيع التذاكر هو تخصيص هذا المركز للشارقة ومناطق الذيد، ومليحة، وكلباء، إلى جانب إمارتي عجمان وأم القيوين وهو ما خلق كثافة عددية كبيرة في الحضور حيث فاق عدد الحضور في الساعات الأولى 2500 شخص وكان معظمهم من الفئة العمرية من 22 إلى 13 سنة، وبدأ الحماس واضحاً عليهم وهم ينتظرون دورهم للحصول على إحدى التذاكر التي تؤهلهم لدعم ومساندة الأبيض من داخل الملعب، وكانت خيبة الأمل واضحة عليهم عندما تم إعلان نفاد التذاكر المخصصة لمركز الشارقة.

جمهور الأبيض

من جانبه، قال محمد بن رشيد وشقيقه عمر بن رشيد وهما من سكان الشارقة أتينا منذ الصباح الباكر من أجل الحصول على تذاكر المباراة لهما ولأفراد أسرتيهما، قبل أن نتفاجأ في غضون نصف ساعة بأن جميع التذاكر نفدت وهو الأمر الذي خلف حسرة كبيرة وحالة من الحزن لدى الجميع، وخاصة أنه لا توجد تذاكر للبيع سواء في المواقع الرياضية أو موقع البيع الإلكتروني وهو الأمر الذي جعل الآمال تتعلق بالتذاكر المقدمة من قبل مجلس أبوظبي الرياضي، وتساءلا هل من الممكن الحضور إلى ملعب المباراة غداً على أمل أن يتم فتح أبواب الدخول للجماهير حال توافر مقاعد شاغرة كما حدث في بعض المباريات السابقة.

أصحاب الهمم

في حين، حرص المواطن محمد لوتاه وهو من أصحاب الهمم على الحضور مبكراً إلى نادي الشارقة، ممنياً النفس بالحصول على تذكرة تخوله الدخول لتقديم الدعم والمساندة للأبيض مع بقية الجماهير وليس في الأماكن المخصصة لأصحاب الهمم، موضحاً أن ثقته بالأبيض لا حدود لها، وقال: موعدنا في المباراة النهائية بمشيئة الله لأن «عيال زايد» لن يتركوا بطاقة التأهل إلى النهائي تذهب بعيداً عن إمارات الخير وهذا عهد جميع نجوم الأبيض لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي حضر مباراة الأبيض أمام قيرغيزستان ومن ثم توافدت الجماهير وتعاهد الجميع على أن يكونوا أسوداً في الملعب وهو ما حدث في مواجهة أستراليا وسيتجدد نفس الأمر في مباراة غد بإذن الله.

وفي المركز المخصص لتوزيع التذاكر في إمارة رأس الخيمة تواجد فريق من متطوعي تكاتف التابع لمنصة متطوعي الإمارات يضم كلاً من الشباب: محمد عبدالله النعيمي، جاسم الرئيسي، مايد الزعابي، علي حسن الرمسي، رياض نعيم، سامية مندل، محمد الرئيسي، علي موسى، عبدالله موسى، عيسى محمد عبدالله، مؤكدين أنه تم توزيع التذاكر في مركز رأس الخيمة لـ600 شخص والنسبة الكبيرة منهم من مواطني الدولة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لأجل الحصول على تذكرة الدخول وبطبيعة الحال كان الحضور أكبر من التذاكر المخصصة في المركز، وعلى الرغم من أن الحضور لم يكن كبيراً في الساعات الأولى، لكنه تم توزيع جميع التذاكر لاحقاً على الجميع.

Email